8مايو

(5) طرق رئيسه لتلوث الأغذية

منذ بداية النهضة العلمية الحديثة كان يتم تقيم الغذاء بل وتحدد جودته على مدى احتوائه من العناصر الأساسية الهامة مثل البروتين والفيتامينات والعناصر المعدنية الهامة مثل الحديد والفوسفور والكالسيوم. كما أن جميع طرق حفظ الأغذية كانت تقيم على أساس مدى محافظتها على هذه المكونات الرئيسية، إلا أن التطور التكنولوجي والعلمي ورغبة الإنسان في تنويع مصادر الغذاء، أما بسبب الفقر والبحث عن موارد رخيصة أو بسبب ارتفاع مستوى المعيشة والبحث عن أغذية جديدة أو طرق تصنيعية غير تقليدية والرغبة في إطالة مدة فترة الحفظ.
جميع هذه العوامل أدت إلى تغيرات وتطورات بالتأكيد غير سليمة ساعدت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على اعتبار الغذاء بصوره المختلفة سواء الطازجة أو المصنعة مصدراً هاماً ورئيسياً في انتشار كثير من الأمراض التي كانت محدودة التواجد في الفترات السابقة.
فمن المعروف أن ازدياد أمراض السرطان والقلب والفشل الكلوي والفشل الكبدي جميعها تعتبر أمراض المدنية وتزداد بزيادة مستوى المعيشة، ومن المؤكد أن الأغذية لها دوراً لا يمكن تجاهله في زيادة هذه الأمراض من خلال النمط الحديث للتصنيع الغذائي أو الإضافات المختلفة أو معالجة الخامات الغذائية ذاتها قبل التصنيع مثل المعاملة بالمبيدات الحشرية أو الهرمونات المواد الحافظة، المواد الملونة. وسوف نذكر تباعاً أنواع هذا التلوث:

1_ استخدام المبيدات:
فاستخدام المبيدات أصبح عاملاً رئيسياً لا يمكن استبعاده لرفع إنتاج الغذاء وتغطية احتياجات الإنسان مع التأكد من استحالة استبعاد آثار المبيدات من النبات، وبالتالي وصولها إلى الإنسان المستهلك ورغم أن القوانين الغذائية تحدد الحدود القصوى الممكن تواجدها في الغذاء الخام والمصنع، إلا أنه للأسف الشديد فأن العمليات التصنيعية أثناء خطوات حفظ الأغذية بالحرارة مثلا تؤدي إلى تكسير هذه المبيدات وخفض نسبة وجودها في الغذاء المصنع إلى الحدود المسموح بها قانوناً، إلا أن نتائج تكسير هذه المبيدات قد تكون أكثر سمية من المبيدات نفسها، ولا يمكن في الظروف العادية التعرف على نتائج أو نواتج تكسير المبيدات وسميتها، وبالتالي قد تكون الأغذية المصنعة مطابقة للقانون والمواصفات من حيث محتواها من المبيدات، إلا أنها غير سليمة للاستهلاك الأدمي وتسبب اضراراً عند تناولها نتيجة لاحتوائها على آثار تكسير المبيدات التي يستحيل التعرف عليها أو تحديدها.

2- طرق الطهي:
رغبة المستهلك في تنويع الغذاء الذي يتناوله أدى إلى الأكثار من استخدام الحرارة المباشرة كالشي أو التحمير في الدهون واساءة استخدام الدهون وإعادة استخدامها، ومن المعروف أن الشي خصوصاً على الفحم ينتج عند امتصاص الغذاء للعديد من نواتج تكسير الفحم الضارة بالصحة. كما أن التحمير المتعدد في الزيوت يؤدي أيضاً إلى تكوين مركبات ضارة بصحة المستهلك، بالإضافة على استخدام بعض الزيوت المستحدثة واستخدامها في التغذية رغم وجود تحفظات عديدة على استخدامها مثل زيت الشلجم واستيارين النخيل من المحتمل أن تؤدي إلى حدوث أضرار بصحة المستهلك، ولا يمكن استبعاد دور المستهلك نفسه في هذه النقطة، فرغم اقتناع الجميع بأن عملية سلق اللحوم تعطي غذاءً سليماً بلا أي أضرار أو مشاكل، إلا أن المستهلك دائما ما يربط اللحوم المسلوقة والمرض، ويزيد من استخدام الشي والتحمير لإعداد اللحوم رغم علم الجميع بما لهذه الطرق من آثار صحية على الأقل بالنسبة لبعض الفئات.

3- المضافات الغذائية: – ألوان الأغذية والمواد الحافظة:
يتم تقييم الغذاء أولاً بالنظر لهذا فقد عمد العديد من مصانع الأغذية إلى استخدام الألوان سواء الطبيعية أو الصناعية في معظم أنواع الأغذية، وخاصة الأغذية التي يتناولها الأطفال، ورغم وجود قوانين تحدد أنواع الألوان المسموح باستخدامها إلا أن هذه القوانين في معظم الدول خاصة النامية منها لا تحدد الكمية المسوح باستخدامها من هذه الألوان. كما أن طول الفترة التي يستخدم فيها الأطفال هذه الألوان في جميع ما يتناولونه من أغذية، بالإضافة إلى العديد من الألوان الطبيعية والصناعية الموجودة في هذه الأغذية التي يتنوع فيها الألوان على صحة الأطفال، هذا مع التأكد من وجود العديد من أغذية الأطفال المتداولة في الأسواق خارج المدن الكبرى بعيداً عن الأجهزة الرقابية وبما قد تحتويه من ألوان غير مسموح باستخدامها أصلا يعكس مدى الأضرار الناتجة من استخدام هذه الأغذية.
وفي الوقت الحالي فقد أدى زيادة الانتاج في بعض البلاد من سلع غذائية معينة والرغبة في التصدير إلى اماكن بعيدة وفتح أسواق جديدة أدت هذه العوامل مجتمعة إلى ضرورة اقتصادية لزيادة فترة صلاحية هذه المنتجات، وذلك عن طريق استخدام المواد الحافظة للأغذية مثل بنزوات الصوديوم وأملاح السوربات والبروبيوتات وخلافه أو استخدام ثاني أكسيد الكبريت لإعطاء لون فاتح للفواكه المجففة لزيادة رغبة المستهلك للشراء، وجميع هذه المواد الحافظة هي بطبيعتها مواد كيميائية لا يمكن اعتبارها غير ضارة بالصحة وإنما تحدد القوانين الغذائية الحد الأقصى المسموح باستخدامه منها، ولأنه في الوقت الحالي الاقتصاد أعلى صوتاً من العلم فأن الاتجاه الآن إلى زيادة نسب هذه المواد أو السماح بخلط أكثر من واحد منها في نفس الغذاء، وخلط هذه المواد الحافظة معاً أما في نفس الغذاء أو حتى باستخدام أكثر من غذاء كل منها يحتوي على مادة حافظة محددة تعتبر غير سليمة صحياً خاصة الأفراد الحساسة وهم الأطفال وكبار السن.

4- السموم الفطرية:
أحد مصادر تلوث الغذاء هو السموم الفطرية، ومع أن أول السموم الفطرية التي تم التعرف عليها كان الافلاتوكسين Aflatoxin في الفول السوداني، إلا أنه في الوقت الحالي ولأسباب مازالت غير محددة توجد عديد من السموم الفطرية الأكثر سمية من الافلاتوكسين تم عزلها من جميع الحبوب والبقول والحبوب الزيتية والبن وخلافه، وهذه السموم الفطرية قاتلة ويصعب التخلص منها بالحرارة المستخدمة في التصنيع. كما أن مطالبة الجهات الحكومية بالكشف عن السموم الفطرية بالنسبة لجميع الأغذية المحتمل اصابتها غير عملي وخارج امكانياتها، فلا يتم فحص المواد الغذائية إلا في حالة وجود فطر علماً بأن نتيجة ما يسمى عمليات الفرز والتجنيب من الممكن استبعاد اجزاء عليها فطر ظاهر، بينما توجد حبوب أخرى فيها الفطر أو السموم الفطرية داخل الحبوب ولا يوجد نموات ظاهرة وأسباب تواجد السموم الفطرية في العديد من البذور والحبوب وانتشار السموم الفطرية في الوقت الحالي قد يرجع أما إلى سوء التخزين، وذلك بتخزين الحبوب قبل تمام جفافها أو التخزين في أماكن رطبة أو النقل في عبوات تسمح بنفاذ الرطوبة أثناء الشحن لمسافات طويلة، أو قد تكون هذه الفطريات المفرزة للسموم قد حدث لها أو بها طفرات نتيجة للهندسة الوراثية أدت إلى افرازها لسموم شديدة السمية مقاومة للحرارة، فقد استمر العالم لفترة طويلة معتبرا أن الافلاتوكسينات الموجود على الفول السوداني فقط هي السموم الفطرية الوحيدة التي تسبب أضرارا للإنسان.
ومما سبق يتضح أن الغذاء في الوقت الحالي نتيجة للتنافس ورغبة المنتجين في زيادة الربح، ورغبة المستهلكين في تنوع مصادر الغذاء، والخلطات والاعتماد بنسب أكبر على الأغذية الجاهزة، كل ذلك يؤدي إلى زيادة حالات الأمراض الناتجة من تناول أغذية غير سليمة أو غير صحية مع انخفاض حالات سوء التغذية الناتج عن نقص التغذية وان الاعتماد على القوانين الغذائية أو المواصفات أو أمانة المنتجين لا يمكن أن يضمن توافر غذاء سليم آمن صحياً للمواطنين سواء كان الغذاء محلي أو مستورد.

5- استخدام مياه الصرف الصحي أو الزراعي:
مصدر آخر من مصادر تلوث الغذاء هو استخدام مياه الصرف الصحي أو الزراعي أما منفرداً أو مخلوطاً بمياه الري العادية في ري محاصيل زراعية غذائية مثل الفاكهة والورقيات والخضروات ، فهذه المياه بطبيعتها تتركز فيها كميات كبيرة من بقايا المبيدات والعناصر المعدنية الثقيلة وتنتقل إلى التربة ثم إلى النبات ثم الغذاء،ولا يمكن التخلص أو حتى التقليل من هذه العناصر الثقيلة عن طريق التصنيع بأي صورة من الصور وإنما تصل إلى الغذاء وتتراكم في جسم الإنسان بما لها من أضرار جسيمة، فارتفاع نسبة الزئبق في الأسماك حتى أدى إلى موتها من ارتفاع نسبة الزئبق في مياه الصيد في بعض مناطق من العالم، حتى أدى إلى وقف الصيد بها وهذه أحد صور التلوث الناتجة من عدم المعرفة بخطورة التعامل مع ملوثات البيئة وتأثيرها الضار، بل وقد يكون القاتل للإنسان علماً بأن التركيز على ذلك بدأ بعد موت السمك علماً بأن السمك لا يموت إلا بعد ارتفاع نسبة الزئبق بها إلى مئات أو حتى آلاف الحد الأقصى المسموح بتواجده في الغذاء (في حالة الزئبق مثلاً الحد الأقصى المسموح به في الغذاء هو جزء في المليون، بينما وجد في الأسماك فعلاً أرقام تفوق ذلك بكثير).
ومع أن عملية تعليب الأغذية أو حفظ الأغذية بالتعليب قد ينتج عنه ارتفاع نسبة الرصاص في بعض العينات إلا أن ذلك لا يعتبر من فساد الأغذية، حيث تتكفل الرقابة الحكومية والمعامل الرسمية باستبعاد هذه المعلبات. كما أن الكميات الموجودة بها حتى ولو تجاوزت المسموح به قانونا فهي أقل بكثير مما تحتويه مياه الصرف الصحي والصناعي من هذه العناصر.

8مايو

د / الخضيري : أدوية النحافة تسبب تلفاً في القلب وبعض صبغات الشعر تحمل معادن ورصاص تظهر علامات السرطان بعد 15 سنه

شاع في الفترة الأخيرة تناول وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وخاصة الفضائيات والأخيرة وضعت بعض منها برامج خاصة للترويج لبعض المستحضرات والأعشاب وهناك قناة عربية تصرف جل وقتها لما تسميه (الطب البديل) وتتحدث طيلة هذا الوقت سيدة هرمة تتكئ على بعض الدراسات القديمة أو بعض الخبرات وحيث أن الأمر يتطلب فحوصاً مخبرية ورغبة منا في (المستهلك) لوضع النقاط على الحروف فقد استضفنا الدكتور فهد بن محمد الخضيري عالم أبحاث ورئيس وحدة المسرطنات بمستشفى الملك فيصل التخصصي قسم الأبحاث الطبية والبيولوجية،

بدون                عنوان

د. فهد: يجب علينا أن لا ننخدع بالإعلانات والدعايات والبهرجة الإعلامية التجارية ويجب أن نتجه للواقع من حيث تنظيم الأكل وتقليل السكريات وممارسة الرياضة دون اللجوء لتلك المستحضرات الصناعية (وحتى لو قالوا طبيعية فهذا يصعب تحقيقه والتأكد منه) وكذلك بالنسبة لمستحضرات التجميل والصبغات فهناك أضرار كثيرة لصبغات الشعر ودخولها خلايا الإنسان وكذلك بعض الكريمات الصناعية التي تؤثر على البشرة وقد تؤدي بعد سنوات من الاستخدام إلى نشوء أمراض مستعصية بسبب تراكم تلك المواد في جسم الإنسان، فبعض هذه المركبات يحوي الرصاص وبعض المعادن الثقيلة التي قد تؤدي إلى تدمير خلايا خلايا نخاع العظم ولها آثار صحية خطيرة بعد سنوات من التراكم والترسب. وهناك مركبات لا تزال تحت البحث والتأكد ويحتاج الأمر إلى عدة سنوات من الأبحاث لمعرفة الأضرار والتبعات والآثار الصحية، وهناك هيئات دولية تهتم بهذه الممارسات ولا تسمح بتداول أي مستحضر أو دواء بعد مروره بعدة مراحل بحثية على حيوانات التجارب لمعرفة أضراره ولكن للأسف هناك بعض المستحضرات تدخل الأسواق دون المرور بهذه الأبحاث التأكيدية وكذلك تتساهل بعض الجهات التنظيمية مع بعض تلك المستحضرات باعتبارها أدوات تجميل وليست أدوية بينما هي في الحقيقة أدوية مستحضرة ومركبات كيميائية شبيهة بتلك الأدوية بل أن بعضها قد يكون أخطر من الأدوية.
ومن أمثلة هذه المركبات أدوية النحافة (فن فلورامين) و (ديكس فن فلورامين) اللذان كانا من أشهر وانجح الأدوية المستخدمة لتخفيف الوزن قبل ست سنوات وهما: Fen Dex – Fluramine Fenfluramine .
وكان تأثيرهما تخفيف الشهية وتقليل الرغبة في تناول الطعام ثم اكتشف عام 1997م انهما يسببان تلفاً في أنسجة صمامات القلب وتم تحريمهما بعد عدة ضحايا ومنها دواء (اورلي ستات) الذي منع العام الماضي وهو مانع لهضم الدهون وبالتالي لا تسبب السمنة ولكن الدواء سبب أمراضا أخرى وأدى إلى بعض المضاعفات الصحية الضارة جداً. ثم لحقه قبل أشهر دواء (سيبوترامين) وهكذا تبينت أيضاً خطورة الأمفيتامينات التي تمنع الشهية وتجعل الجسم رياضياً نشيطاً على صحة القلب والنشاط الذهني وأنها تسبب الاكتئاب…
فكل يوم يتبين خطورة بعض هذه الأدوية والمستحضرات الجديدة التي كانت تعد إنجازات طبية ورغم أن بعضها كان يتم التسويق له على أنه دواء شعبي طبيعي… وهي الأسطوانة التي تغري الكثيرين بتناول تلك المستحضرات فالإنسان يميل لكل ما هو طبيعي ولكن الشواهد العملية تقول أن بعض المنتجات الطبيعية العشبية تحوي سموماً وأضرارا أخرى ولكن يجب دراستها ومعرفة آثارها وكذلك معرفة الجرعة المناسبة حسب عمر الشخص ووزنه وطبيعته الغذائية وعوامل أخرى متعددة.

د. فهد: يهتم العالم حديثاً بأخلاقيات التعامل مع الإنسان وكذلك الممارسات الطبية، ومهما سنت القوانين وشرعت العقوبات فإن الوازع الأخلاقي عند بعض التجار ينهار أمام المتاجرة بالصحة والمتاجرة بالغذاء لقاء المكاسب الخيالية المميزة لبعض أنواع التجارة.
ومن تلك الممارسات اللاأخلاقية التجارة بما لا يعرفه الإنسان من المستجدات في مجال الطب البديل أو أدوية الرشاقة والجمال والمستحضرات التجميلية….الخ، وفي الوقت الحاضر ومع تسارع وتيرة الأخبار الطبية التي تحذر من استخدام الأدوية والمستحضرات غير المدروسة إلا أن الدعاية والإعلام لبعض المنتجات الكيميائية غطى على الجوانب التوعوية الصحية وطغى عليها كماً وكيفاً ويدخل الأسواق يومياً الآلاف من المستحضرات الكيميائية التي يستخدمها الإنسان لأغراض تجميلية أو رياضية (رشاقة.. حمية.. أصباغ جلدية وللشعر… الخ) دون معرفة بأضرارها ودون الحذر من مغبة الأخطار الصحية الناجمة عنها والعديد من هذه المركبات الجديدة دخلت الأسواق قبل أن تأخذ دورها العلمي الصحيح بالبحث عن أضرارها وآثارها الجانبية وهناك مركبات كيميائية طبية كانت تصرف من قبل بعض المستشفيات ثم تبين فيما بعد خطورتها على الصحة وآثارها في جلب الكثير من الأمراض. ومنها على سبيل المثال: أدوية ومستحضرات تجميل ومركبات للرشاقة تم تداولها في الثلاثين سنة الماضية ثبت أن بعضها يسبب أمراضاً خطيرة في القلب وأعضاء الجسم الأخرى وبعض مسبب للطفرات الوراثية وبالتالي فإنها قد تسبب أمراضاً وراثية أو أوراماً أو خللاً جينياً تتوارثه الأجيال مستقبلاً. كأدوية النحافة (فن فلورامين) و (ديكس فن فلورامين).

د.فهد اكتشف حديثاً أن بعض هذه الأصباغ تحمل مواد ملوثة مأخوذة نم الأصباغ المعدنية الثقيلة ومن رصاص وخلافه ووجد أن معظم (الفيرن لب) التي تبيض البشرة تحمل معادن وهذه المعادن تترسب بنخاع الدم وبعد عشر سنوات أو 15 سنة تبدأ بوهن العظام فتظهر مشاكل السرطان لأن نخاع العظم هو الذي ينتج الخلايا الدموية.
أما الجانب الثاني وهي الأصباغ التي تدخل عن طريق الشعر وتوضع بالرأس لمدة عشر دقائق أو أكثر فلها آثار قوية وشديدة على الجسم لأنه يقوم بامتصاصها فالمشكلة ليست متعلقة ببصلات الشعر بل المشكلة الأعظم أن خلايا الجسم تتشربها وتنزل من خلالها على النسيج وتدخل بالدورة الدموية وبالتالي تحدث مشاكل فادحة خلال سنوات قادمة من الاستخدام فمريض السرطان قد يكون تعرض خلال السنوات الأربع إلى هذه المادة فهو يدفع الثمن على ذلك فمرض السرطان له خطوات عديدة الأولى تسمى تأثير المادة أي مادة مسرطنة على الخلية فتمتصها فتؤثر على المادة الوراثية عند الإنسان فهذه المادة يصيبها خلل فإذا حدث الخلل وهو مرض معين فسيولوجي يتعرض له الإنسان فيسبب مشاكل عاجلة منها احمرار العينين وهيجان الجلد، قد يكون هذا التأثير متأخر وإن هذا الخلل يؤدي إلى أن الخلية هذه التي يتوارثها الإنسان تنتقل للأجيال الأخرى مادة وراثية ملوثة أو قد يكون نفس هذا الإنسان بعد خمس نوات من كثرة الانقسامات وكثرة التكرار للتعرض لهذه المادة أن يصبح لديه نوع من الخلل الوراثي الذي أدى إلى إصابة بالسرطان.

8مايو

(3) ملاحظات تجعلك تأكل في المطعم وانت مطمئن لنظافته

إن الإيقاع السريع للحياة العملية في الوقت الراهن دفع الكثير من الناس إلى ارتياد المطاعم وخاصة مطاعم الوجبات السريعة Takeaway أو الاندفاع وراء شراء الوجبات الجاهزة أو السريعة التحضير، فالكثير منا أصبح ليس لديه الوقت الكافي لتحضير الوجبات بالمنزل، بالإضافة إلى أن تنوع الأغذية الجاهزة التي يمكن شراؤها ساعد أيضاً على الاندفاع نحول تناول المزيد من الطعام. ولكن هذه الوسائل المريحة قد تسبب العديد من المشاكل الصحية للمستهلك فكيف تعرف أن هذا الغذاء الذي تأكله مأمون؟
نطالع على صفحات الجرائد والمجلات العديد من حالات التسمم الغذائي نتيجة لتناول أغذية ملوثة بالبكتريا الممرضة Pathogens أو توكسيناتها، وهذه الانواع من البكتريا قد تكون موجودة في الغذاء نفسه، أو قد يتلوث الغذاء بها أو بتوكسيناتها أثناء عمليات التداول أو التخزين أو التجهيز.

إن من أهم الأغذية التي تمثل بيئة مناسبة لنمو البكتريا منتجات اللحوم والدواجن والأغذية البحرية البحرية ومنتجات الألبان والبيض وحتى الأرز المطبوخ نظراً لأن هذه الأنواع من الأغذية غنية بالبروتينات والمغذيات، فالبكتريا مثلها مثل الإنسان تحب الأغذية الغنية بالطاصة Engergy food.
ويمكن الحد من خطورة الأمراض المتوالدة من الغذاء Food born illness إذا تم تداول هذه الأغذية وطبخا بطريقة ملائمة ومن ثم أكلها في الحال.

إن الاستراحات ومطاعم الوجبات السريعة مسئولة عن التأكد من أن الغذاء الذي يباع للمستهلك سلمياً Wholesome  ومأموناً Safe ولكن هناك أشياء كثيرة عليك كمستهلك أن تفعلها أيضاً، فما هي؟
أولاً عليك أن تختار بعناية المكان الذي سوف تأكل فيه أو تشتري منه الوجبة السريعة، وعند دخولك لهذا المكان لاحظ ما يلي:
1/ هل المكان نظيف؟
حيث إن قذارة الأرضيات وأسطح التشغيل والطاولات يمكن أن تحمل البكتريا وتجذب الحشرات، فإذا كان مالك هذا لمكان أو العاملون فيه غير قادرين على المحافظة على المكان نظيفاً فلن يستطيعوا المحافظة على غذائك نظيفاً.
2/ هل الطاقم الذي يعمل في المكان حسن المظهر؟
فالمظهر العام للعاملين مهم جداً وخاصة نظافة الأيدي والأظافر وأن الشعر مغطى والملابس نظيفة.
3/ هل يمكنك رؤية الغذاء أثناء تجهيزه؟
إذا كان من الممكن رؤية الغذاء أثناء تجهيزه وطبخه يجب أن تلاحظ إذا  كانت عملية التجهيز تتم بأسلوب صحي؟ وكيف يتم تداول الغذاء؟ ومن المفضل أن يستخدم الشخص الماسك علاوة على استخدامه للقافز إلا اذا كان يغير القفاز بين كل مهمة وأخرى.
ثانياً: تذكر أن إحدى القواعد لذهبية لسلامة الغذاء أن تحفظ الأغذية الساخنة حارة وأن تحفظ الأغذية المبردة مبردة.
– إن الأغذية التي يجب أن تسخن حتى الغليان تشمل: الأغذية التي تقدم مطبوخة والأغذية المعروضة للعيان في خزائن ساخنة، والوجبات السريعة، وهذه الأغذية يجب أن يتم تناولها في الحال وهي لازالت ساخنة.
– الأغذية المبردة يجب أن تبرد ويتم توزيعها إما فوق الثلج، أو تحت ظروف التبريد.
-الساندوتشات السابقة التجهيز واللفافات التي تحتوي على أغذية سريعة قابلة للفساد مثل: الجبن والبيض ومنتجات اللحوم ومنتجات الأسماك.. الخ يجب أن تحفظ تحت ظروف التبريد ويجب ألا تشتريها إذا كانت غير مبردة.
– بعض الأغذية يجب التأكد من طبخها جيداً مثل: اللحم المفروم والسجق (النقانق) والبرجر والفطائر المحشوة بالحم المفروم وشرائح اللحم والدواجن المشوية… الخ حيث يجب التأكد من خلو اللحم من أي لون صرمزي Pink ومن أي عصارة.
– إذا كنت ستأخذ الغذاء بعيداً عن المطعم فيجب وضعه في الثلاجة في الحال على ان يؤكل خلال يوم واحد.

ثالثاً : قبل أن تشتري غذاء من خزانة السلطات Salad Bars والأماكن التي تخدم فيها نفسك Self-Serice أجرى الفحوصات التالية:
– يجب أن يوضع المطعم إرشادات محددة لكيفية استخدام منطقة الخدمة الذاتية.
– يجب أن تكون درجة الحرارة ملائمة ومأمونة، فالأغذية الحارة يلزم حفظها ساخنة والأغذية المبردة تحفظ باردة.
– يجب أن تزود المنطقة بأطباق نظيفة.
– يجب أن يتم حماية الأغذية بتغطيتها بغطاء بلاستيك شفاف يمتد فوقها، وهذا الغطاء يمكنه حماية الغذاء إذا عطس احدهم أو كح.
– الأدوات المستخدمة يجب أن تكون  ذات أيد طويلة حتى لا يحدث ضرر من يديك وينتقل إلى الغذاء عند ملامسة اليدين للغذاء.
– ويجب أن تكون لكل منتج غذائي الأداة الخاصة به.وتحفظ الأدوات فقط في أداة التغليب الخاصة بها.
وتذكر أن أشخاصاً آخرين سوف يستخدمون خزانة السلطات أو منطقة الخدمة الذاتية، لذلك يجب عدم لمس الغذاء بيديك، ولا تتذوق الطعام بالأدوات الموجودة مع كل غذاء، وإذا لمحت أي شخص يتناول الأغذية فبلغ عنه المسئول عن هذه المنطقة.

ومن خلال ما تقدم تذكر ما يلي جيداً:
1- نظافة العاملين ونظافة كل شيء حولهم.
2- مراقبة درجة الحرارة حيث الأغذية سريعة القابلية للفساد يجب أن تحفظ وتخزن إما حارة جداً (درجة حرارة الغليان) أو باردة  جداً (مبردة).
3- يجب أن تكون الأغذية مطبوخة جيداً وخاصة الدواجن والبرجر.

وهناك نقطة أخيرة  وهي:
إذا كنت غير راض عن معايير سلامة الغذاء المتبعة في المطعم أو الاستراحة أو مطعم الوجبات السريعة التي تم ارتيادها فال تعود إليها ثانية، وعليك بشرح الأسباب لإدارة المطعم بكل وضوح او الاتصال بالجهات المختصة.

8مايو

تقارير علمية تؤكد مخاطر مشايات الأطفال

قدرت شبكة ولاية فيكتوريا لمراقبة الإصابات (UISS) أنه في كل سنة في ولاية فيكتوريا باستراليا يتعرض طفل من بين كل 192 طفلاً يستخدمون مشايات الأطفال لخطر إصابة جسيمة أي إصابة تستلزم زيارته للمستشفى للعلاج، وذلك للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة.

وأوضح تقرير نشر لمركز أبحاث الحوادث في جامعة “موناش” أن مشايات الأطفال تتيح الحركة في سن يكون فيه الطفل غير مستعد لها من حيث النمو إلا أن عملية النمو ليست هي المشكلة الوحيدة بالنسبة للأطفال فتلك المشايات تتيح لهم الوصول إلى السلالم (الدرج) وإلى الأسطح الساخنة مثل المكاوي الكهربائية، والمدفئ والمواقد، والمواد السامة، مما يجعل تلك الأخطار الشائعة ترتبط بإصابات المشايات. ولاحظت الدراسة أن ما يزيد على ثلثي إصابات المشايات يكون نتيجة لعمليات السقوط وأن 19% من الإصابات حدثت نتيجة تمكن الطفل من الوصول إلى الأجهزة الساخنة أو المواد السامة. وفي ضوء بيانات الإصابات التي جمعتها (UISS) في عام 1995م كتب الوزير الفيدرالي لشئون المستهلك إلى نحو 350 من بائعي التجزئة طالباً منهم التطوع بسحب مشايات الأطفال من العرض للبيع.
إن الحظر الإلزامي لم يكن ممكناً، ربما لأن مشايات الأطفال لم تكن هي السبب المباشر للإصابات. ذلك أن هذا المنتج أتاح للأطفال تعريض أنفسهم للخطر، لكنه لم يكن هو السبب المباشر له. ذلك أن العلاقة الفعلية بين المشايات والإصابة علاقة غير مباشرة. وقامت UISS منذ عام 1997م بمتابعة تدخل الوزير.
وأوضحت عمليات المسح التي قامت بها (UISS) أن 78% من بائعي التجزئة المتخصصين و38% من  الأسواق المركزية، ما يزال لديها مخزون من مشايات الأطفال. واستخلصت (UISS) من نتائج دراستها التي أعلنت مؤخرا أن “من الواضح أن استخدام الإجراءات الاختيارية لم ينجح في الحد من مشكلة الإصابات المرتبطة بمشايات الأطفال. وخلص التقرير إلى أن مشايات الأطفال يمكن أن تضع الأطفال في مواقف خطرة بالقرب من السلالم أو الأسطح الساخنة مثلاً.  ولكن لأنها لا تسبب الأضرار بصورة مباشرة فليس ثمة وسيلة قانونية لمنعها.

8مايو

فترات الصلاحية لجعل الخبز وانواعه صالحا للاكل

تبلغ الفترة المتوقعة لصلاحية الخبز المصنوع في المملكة العربية السعودية ودول الخليج حوالي 3-5 أيام للخبز الأفرنجي الأبيض والأسمر، 1-2 يوم للخبز الصامولي أو المفرود وبعدها يصبح الخبز غير مقبول بسبب التجلد أو الجفاف أو فقدان نضارة القشرة أو تطور الفطريات،

وتعتمد فترة الصلاحية للخبز على عوامل عديدة منها: نوع الدقيق ودرجة نشاطه الأنزيمي، طريقة الصناعة، مقدار ونوعية الدهون المهدرجة، إضافة مواد الاستحلاب ومحسنات الخبز، درجة حرارة الفرن وفترة الخبز، طريقة التبريد والتعبئة، شكل وسمك الخبز، درجة حرارة التخزين.
ويمكن منع أو تأخير تطور تعفن الخبز الذي يحدث في المحلات وأسواق العرض بسبب الإصابة بالفطريات بتبريد الخبز تماماً قبل تعبئته في أكياس النايلون وبإضافة مواد حافظة مسموح بها مثل حمض بروبيونيك أو أملاحه كالصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم على ألا تزيد مستوياتها على 3جم (حمض بروبيونيك)/ كيلوم جرام دقيق، وبالنسبة لحمض السوربيك أو أملاحه فهو من المواد الحافظة الغير المسموح بها في صناعة الخبز.

كما يمكن تأخير تجلد الخبز وفقدان نضارته الذي يلاحظه المستهلكون في منازلهم بسبب ظاهرة تراجع النشا بتجميد الخبز مغلفاً في فريزر الثلاجة عند حوالي –20ْم، ويعتبر التجمد أفضل طريقة لحفظ الخبز طازجاً فهو يظل صالحاً للاستعمال بصورة غير مميزة على الأغلب.
ويقصد بتجلد الخبز تغير قوامه ولونه ورائحته ونكهته عن ذلك للخبز الطازج، وتكمن تلك الصفات في قشرة الخبز بصورة رئيسية، وهي تتأثر بـ: نوع الدقيق ودرجة تبيضه ومعدل استخلاصه، ومكونات الخبز الأخرى كالحليف والمضافات الغذائية، وطريقة الصناعة، ولا يعود السبب الرئيسي لتجلد الخبز إلى جفافه بل يعود إلى التغير البطيء في النشا الذي يعرف بظاهرة تراجع النشا، وهي ظاهرة تحدث عند درجات حرارة تقل عن 55ْس حيث يتحول النشا من هيئة غير متبلورة إلى أخرى متبلورة قابليتها على الارتباط بالماء أقل بكثير مما للهيئة الأولى، ويؤدي هذا التغير في النشا إلى تغيرات في صفات جودة الخبز تشمل: تجلد القشرة، وتيبس اللب وزيادة تماسكه، وفقدان النكهة، وعتامة اللب، هجرة الماء من اللب إلى القشرة، وإنكماش حبيبات النشا بعيداً عن الجلوتين الذي يشترك معه في تركيب هيكل الخبز، تفتت الخبز في آخر الأمر، وتزداد هذه التغيرات أو معدل التجلد عندما يخزن الخبز عند 4ْس، ولذلا لا ينبغي حفظ الخبز في الثلاجة المنزلية بل ينبغي حفظه في فريزر الثلاجة.

سلامة الخبز:
يعتبر الخبز سلعة استهلاكيه مهمة في تغذية المواطن لذلك كانت واضحة تجاه سلامة الخبز، فهي تضع حدوداً لمتبقيات مبيدات الآفات وسموم الفطريات والتلوث بالمعادن الثقيلة والإشعاع الزائد بحيث لا تتعدى المسموح به لمعاملة حبوب القمح، كما تشترط خلو حبوب القمح من الحبوب السامة والضارة أو المحتوية على الأرجوت أو التالفة بالحشرات أو الفطريات، كذلك لا تسمح بإدخال المواد المضافة للدقيق أو الخبز في قائمة المسموحات إلا إذا ثبتت ضرورة تقنية معقولة لاستعمالها فقط، وكانت هذه الضرورة لا يمكن تحقيقها بالوسائل الاقتصادية الأخرى المتاحة، ويقصد بالضرورة حفظ العناصر الغذائية أو تحقيق متطلبات غذائية خاصة أو تحسين خواص الحفظ أو تسهيل عمليات الإنتاج، وإضافة إلى ذلك فهي تشترط ألا يكون لهذه المضافات خطورة على صحة الإنسان عند استعمالها بالمستويات المقترحة، وكذلك لا تعمل على خداع وتضليل واستغفال المستهلك.

 
 

8مايو

مكيف الفريون والمكيف الصحراوي ( مقارانات حسب الظروف والاحتياج )

ونحن على أبواب صيف ساخن يمتد إلى أكثر من سبعة أو ستة أشهر ، لابد أن يأتي الحديث عن التكييف وأجهزة التكييف المختلفة ، وتبدأ الأسئلة والاستفسارات عن أفضل الأجهزة بنوعيها ( مكيف الفريون ) و ( المكيف الصحراوي خاصة من يسكنون في المناطق والمدن الجافة ) ، وكذلك تستمر الأحاديث والاستفسارات عن أفضل الطرق لصيانة تلك الأجهزة لتعيش أطول فترة ممكنة بكفاءة عالية ، ولهذا فهذه أجهزة تكييف الهواء تحتل مركز الصدارة من بين قائمة الأجهزة المطلوبة لدى المستهلك وكذلك تعتبر من المنتجات المستهلكة للطاقة الكهربائية، ومع ذلك فهي ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، فلا يمكن تصور الحياة بدون تكييف الهواء خاصة في دول مثل دول الخليج العربية حيث المناخ الحار القاسي في معظم أشهر السنة والذي تصل فيه درجة الحرارة أحياناً إلى 50 درجة مئوية.

إن توقف أجهزة التكييف ولو للحظة واحدة لا يؤثر فقط على راحة الإنسان وصحته بوجه خاص، بل أيضاً على الصناعة والأنشطة المتعلقة بها بوجه عام مثل أجهزة التبريد المنزلية ومخازن التبريد لشركات ومصانع المنتجات الغذائية ، وأجهزة الحاسب الآلي والأجهزة الإلكترونية والصناعات الدقيقة وغيرها.

ولأهمية مثل هذه الأجهزة ونظرا للإقبال الموسمي من قبل المستهلك على مراحل الاستشارة والاختيار وشراء هذه السلعة ، فإن معرفة أسس الاختيار من الأهمية بمكان ، ونقصد هنا اختيار السلعة تبعا لمواصفاتها القياسية التي تضمن الحدود الدنيا من الجوده ، وطالما تحققت تلك المواصفات التي توصي بها الجهات الحكومية ذات العلاقة ، فإنه يمكن المستهلك اختيار قرار الشراء بعد معرفة أهم الأسس والمتطلبات الفنية في هذه السلعة أو تلك ، وهنا نستعرض أهم الخطوات التي يجب إتباعها من قبل المستهلك عند اختياره وشرائه لأجهزة التكييف .

 

مكيف الفريون

أساسيات التسوق لشراء لمكيف ( الفريون )

إن أول شيء يجب على المستهلك أن يحدده قبل الذهاب الشراء مكيف ( الفريون ) هو سعة التبريد، وعندما نقول سعة تبريد مكيف ما ، هي 18000 وحدة حرارية بريطانية/ الساعة مثلاً فإن المقصود بذلك أن المكيف يستطيع نقل طاقة حرارية من داخل الغرفة إلى الخارجي مقدارها 18000 وحدة حرارية صيفاً.

حيث إن الوحدات الحرارية الشائعة الاستخدام التي يعرفها المستهلك هي الوحدات البريطانية/ الساعة (Btu/h) إلا أن هناك وحدات أخرى دولية تستخدمها الشركات مثل الواط (W) والكيلو كالورى/ الساعة (Kcal/h).

ويجب التنويه هنا إلى أن وحدة الواط المستخدمة لسعة التبريد ليس المقصود بها قدرة الداخل للمكيف والتي يعبر عنها أيضاً بالواط، ، فالأولى طاقة حرارية أما الثانية فهي طاقة كهربائية يستهلكها الضاغط والمراوح ويكتب أمامها في لوحة بيانات الصانع (الداخل الكلي).وعادة ما تلجأ معظم المصانع إلى كتابة سعة التبريد بالوحدة الحرارية الثلاثية.

 

اعتبارات هامه عند شراء مكيف:

1- تحديد سعة التبريد:

إن اختيارك لمكيف ذو سعة تبريد أقل من المطلوب سيؤدي إلى عدم استطاعته تحقيق الظروف المريحة داخل الغرفة والى تبريدها بشكل جيد وإلى عمله باستمرار مما يؤدي إلى استهلاك كبير من الطاقة الكهربائية بلا طائل. وكذلك فإن اختيارك لمكيف ذو سعة تبريد أكبر من اللازم سيؤدي إلى عمل المكيف على فترات أقصر من اللازم بينها فترات توقف وهذا يؤدي إلى إرهاق الضاغط ووسائل التحكم واستهلاكها سريعاً كما يعجز المكيف عن التخلص من أكبر قدر من الرطوبة.

2- كفاءة طاقة المكيف:

تأكد من كفاءة طاقة المكيف والذي يرمز له بالرمز ( EER ) وهو رقم يعبر عن الوحدات الحرارية البريطانية التي يستطع المكيف امتصاصها في الساعة لكل واط. وكلما كان هذا الرقم كبيرا كلما كانت كفاءة الجهاز أفضل واستهلاكه أقل. وتلجأ بعض الشركات إلى وضع بطاقات على مكيفاتهم تتضمن فيها قيمة الـ ( EER ) ، حيث إن قيمة (الـ EER ) يجب ألا تقل عن (5) بالنسبة للجهاز المصمم عند ظروف درجة حرارة (46ْس)، كما يجب ألا تقل عن (8) بالنسبة للجهاز المصمم عند درجة حرارة (35ْس).

3- الفحص الظاهري:

مع أنه لن يمكنك تشغيل الجهاز للتعرف على أدائه قبل الشراء إلا أن المعلومات المذكورة على لوحة البيانات، والأجزاء الظاهرة للجهاز يمكن أن تعطي فكرة عن هذا الأداء كما يلي:

– تأكد من أن الجهد الموضح على لوحة البيانات هو الجهد المناسب الذي تريده والمتوفر لديك بالمنزل والذي يجب أن يكون إما 220 فولت أو 127فولت بالنسبة للملكة العربية السعودية .

– تأكد من أن التردد الموضح على لوحة بيانات المكيف هو نفس التردد المستخدم في البلد وهو 60 هرتز (HZ) بالنسبة للمملكة العربية السعودية و50 هرتز (HZ) في دول مجلس التعاون الخليجية الأخرى، حيث أن اختلاف تردد الجهاز عن التردد المستخدم في البلد له تأثير ضار على خصائص التشغيل.

– تأكد من أن وسائل التحكم منظمة ومرتبة بشكل مناسب وسهلة التشغيل ويقصد بذلك ) وسيلة ضبط الثرموستات وسرعة لمروحة والتي تكون عادة على سرعتين، ووسيلة ضبط فتحة الهواء الخارجي والتي تسمح بمرور نسبة من الهواء الخارجي حوالي (12%) لتحديد هواء الغرفة ).

– اختر الجهاز الذي يشتمل على مخارج للهواء (Louvers) قابلة للضبط، والتي تتيح توزيع منتظم للهواء داخل الغرفة.

– تأكد من سهولة إخراج فلتر الهواء وسهولة تنظيفه بالماء، لأن الفلتر الرديء يؤدي إلى تشغيل أطول للمكيف واستهلاك أكبر للطاقة.

4- الضوضاء:

يعبر عن الضوضاء بوحدات الديسبل وكلما كان الرقم الدال عليها أقل كلما كان المكيف أهدأ، ويجب ألا تزيد الضوضاء على 60 ديسبل، ويعتبر الضاغط الذي من النوع الدوراني (Rotary) أقل ضوضاء من الضاغط الذي من النوع الترددي (Reciprocating).

5- سهولة التركيب:

أختر المكيف المزود بوسيلة للانزلاق داخل أو خارج الشاسية ( الصندوق ) فإن ذلك يساعد على سهولة التركيب أو الفك عند إجراء الصيانة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جدول يوضح سعة التبريد لمكيف الفريون ( للعمل على درجة 46 مئويه

وحدة حرارية / الساعة   كيلو كالوري /الساعة واط W   مساحة الغرفة / م مربع
           
9000   2270 2640   10
11000   2775 3225   15
13000   3280 3810   20
15000   3780 4400   25
18000   4540 5280   30
21000   5295 6160   35
24000   6050 7040   40

المكيف الصحراوي

تقوم فكرة العمل في المكيف الصحراوي على تبريد الهواء باستخدام الماء ويتم خفض درجة الحرارة داخل الغرفة على حساب نسبة الرطوبة التي ترتفع ارتفاعاً ملحوظاً قد تصل إلى 70% أو أكثر، لذلك فإن هذه الأجهزة يفضل استخدامها في المناطق الجافة،

 

و لكل من المكيف الصحراوي ومكيف الفريون ميزات تختلف عن الأخر ، وربما البعض من المستهلكين يفضل أحدهما على الأخر لظروف المكان والمناخ وفترة الاستخدام وقلة أو ارتفاع تكلفة الشراء أو الصيانة .

 

جدول يوضح مساحات الغرف والمكيف الصحراوي المناسب لها

استهلاك الماء / ليتر / يوم قوة التبريد سعة المكيف الصحراوي مساحة الغرفة
م3 / الساعة قدم 3 / دقيقه
100 3700                       2200 6 / 1 20
200 5400                       3200 4 / 1 30
300 7600                       4500 3 / 1 40
320 9300                        5500 2 / 1 50
400 12200                       7200 4 / 3 70
450 16100                       9500 1 90
500 17800                       10500 1.5 100
550 20000                       12000          2 110
750 39000                       23000 3 210
900 59000                       03500 4 320

 

الفروقات بين مكيف الفريون والمكيف الصحراوي

 مكيف صحراوي  مكيف فريون
  1. يفضل استخدامه للمناطق الجافة

 

  1. يستخدم في المناطق الرطبة والجافة

 

  1. استهلاك أقل للطاقة الكهربائي تصل تقريباً إلى 1/5 الطاقة التي يستهلكها مكيف الفريون.

 

  1. استهلاك أكبر للطاقة الكهربائية

 

  1. توجد صعوبة لتحقيق ظروف مريحة تماماً.

 

  1. يحقق ظروف درجات حرارة مريحة إذا تم اختيار سعة التبريد الملائمة

 

  1. يفضل أن يكون الفراغ المكيف مفتوح.

 

  1. يفضل أن يكون الفراغ المكيف معلق.

 

  1. صيانة غير مكلفة.

 

  1. صيانة مكلفة

 

تتوفر منه أجهزة مصممة لتركيب مجرى هواء لتوزيع على الغرف
  1. غير مصمم لتركيب مجرى هواء

 

  1. سعات تتراوح من 6/1 حصان إلى 4 حصان وحجم تبريدها يتراوح من 370 متر مكعب/ السعة إلى 5900 متر مكعب/ الساعة كما يوجد منها نوع نقالي داخل الغرف0

 

  1. سعة التبريد تتراوح من 18000 وحدة حرارية بريطانية/الساعة إلى 24000 وحدة بعضها للتبريد فقط أو التبريد والتدفئة باستخدام عناصر تسخين كهربائية (أو عن طريق الدورة المعكوسة للغاز.

 

إرشادات عامة:

أولاً: مكيف الفريون:

1- تأكد من فصل التيار عن المكيف قبل إجراء الصيانة.

2- تأكد من عمل الثرموستات ويمكن معرفة ذلك من سماع صوت الضاغط عندما يعمل وعندما يفصل (يستمر عمل المكيف بالمروحة فقط عند توقف الضاغط وهي تستهلك تياراً أقل بكثير من الضاغط).

3- إذا كان المكيف يعمل بشكل مستمر فهناك احتمال أن يكون قد حدث تسرب لغاز الفريون ويجب في هذه الحالة الاتصال بفني مختص.

4- يجب تنظيف المكيف بشكل دوري لإزالة الأتربة من على مواسير التبريد حيث يؤدي تراكمها إلى تقليل كفاءة المكيف.

5- تنظيف مرشح الهواء (الفلتر) في بداية كل موسم ثم بعد ذلك ينظف كل شهر ويتم ذلك بإزالة الأتربة ثم يغسل بماء ثم يجفف.

6- لا تشغل المكيف بدون مرشح الهواء حيث يؤدي ذلك إلى عدم التخلص من الغبار الموجود بالغرفة.

7- لا تحاول تنظيف المكيف بالماء حيث يؤدي ذلك إلى تلف مواد العزل الكهربائية.

8- تأكد من قفل نوافذ الغرفة قبل التشغيل، حيث أن الهواء الحار المتسرب إلى الغرفة يؤدي إلى تقليل المكيف وإطالة فترة التشغيل.

9- يضبط الثرموستات عند درجة حرارة مناسبة (من 23ْس حتى 27ْس) لأن الضبط عند درجة حرارة منخفضة جداً يؤدي إلى تكوين جليد على مواسير المكيف.

 

ثانياً: المكيف الصحراوي:

1- تأكد من فص التيار عن المكيف قبل إجراء الصيانة.

2- يتم تزييت محاور المروحة بزيت محرك مرة كل شهرين.

3- تنظيف القش وغسله بالماء لإزالة الأملاح منه مرة كل شهر.

4- إفراغ المكيف من الماء مع بداية فصل الشتاء.

5- تركيب قش جديد مع بداية فصل الصيف.

6- تنظيف مصفاة المضخة مع بداية الصيف أو إذا اقتضى الأمر ذلك.

 

وأخيراً فإن الأداء الجيد والصيانة السهلة والاستهلاك الأقل للطاقة، والسمعة الطيبة للشركة المنتجة أو التي تضع علامة الجودة السعودية على مكيفاتها جميعها عناصر هامة يجب أخذها في الاعتبار عند اختيارك للجهاز الأمثل.

 
 

© جميع الحقوق محفوظة 2016