المستهلك

2أبريل

فأر الكويت.. أم فأر الرياض ..؟؟؟

عبد العزيز الخضيري
 
الكل أو الغالبية منا شاهد أو سمع عن مقطع مصور لفأر يتجول في أحد مطاعم الوجبات السريعة ويتناول من لحم الشاورما من خلال تصوير ربما كان بكاميرا الجوال وذلك منذ أكثر من خمسة أشهر ، وكانت هذه اللقطة قد انتشرت بين كثير من الناس عبر تقنية البلوتوث وكذلك من خلال الانترنت ، وأثارت هذه اللقطة تساؤلات وهرجاً ومرجاً لدى الجميع . كما استفزت هذه اللقطة برنامج دوائر في قناة (الإخبارية) التي عرضته أمام المشاهدين ، وطلبت من مدير صحة البيئة بمدينة الرياض نفي أو تأكيد وجود هذا المطعم في مدينة الرياض حسب ما تناقلته المنتديات ، وقد أكد المهندس سليمان البطحي مدير صحة البيئة بالرياض طبقا لإفادة بلدية النسيم بالرياض أنه تم التعرف على هذا المطعم والتأكد من أنه هو المطعم الذي شوهد في التصوير وتم إغلاقه وجار تنفيذ العقوبة النظامية بشأنه إلى هنا والأمر طبيعي .
– لكن المفاجأة التي أوجدت أكثر من علامة استفهام هو ما تناولته قناة (الوطن) الفضائية الكويتية قبل أسبوع من خلال برنامج (تو الليل) حيث عرضت نفس اللقطة وأكدت أن هذا المطعم في الكويت وأكدت أن اسم المطعم وموقعه موجود لدى القناة متى ما طلب المسئولون في بلدية الكويت معلومات عنه .
– من فرط حماسي وغيرتي على (فأر الرياض) خاطبت القناة وأكدت لهم أن الفأر (فأر الرياض) والمطعم (مطعم بالرياض) وربما كان هناك سوء فهم من مصدر المعلومات الخاص بقناة الوطن .وأكدت لهم أن هذا يسيء لمصداقية القناة أمام مشاهديها حيث إن المطعم بالرياض حسب إفادة مسئول صحة البيئة بالرياض.
– هاتفني بعد ذلك الفنان الكويتي محمد المنصور المقدم الرئيسي للبرنامج وأكد لي أن الفأر (فأر الكويت) وقد سبق للقناة أن عرضت هذه اللقطة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وهو متأكد من ذلك تماما ومتأكد من مصادره.
– بدوري تأكدت أن مصدر المعلومة لدى القناة الكويتية أو لدى صحة بيئة الرياض لم يكن موفقا ..
فإذا كان الفأر (كويتيا) فإن بلدية النسيم بالرياض عاقبت مطعما مظلوما دون التحقق بشكل كامل من تهمته، وإذا كان الفأر (سعوديا) فالقناة الكويتية قد تتسبب في ظلم مطعم في الكويت بلا جريمة، ناهيك عن مصداقيتها لدى مشاهديها .
– وهنا يبدأ السؤال الأهم وهو كيفية التأكد من مصداقية أو كيدية الشكاوى التي تصل الجهات المختصة .
وقبل هذا وذاك كيف نتأكد وبالدليل أن الفأر هو (فأر الرياض) أم (فأر الكويت) ..؟http://www.alriyadh.com/319110
2أبريل

المستهلك والتجارة العادله

بدأ ظهور فكرة (التجارة العادلة) في أوائل عقد التسعينيات من القرن العشرين، عندما تبنت بعض المنظمات والمؤسسات الأوروبية والأمريكية فكرة تحقيق سعر عادل لمنتجات صغار المزارعين ومصدري المواد الزراعية وأصحاب الحرف التقليدية، وخاصة في دول العالم النامية.
وتقوم فكرة التجارة العادلة في الأساس على كيفية توفير فرص وسبل جيدة للمنتجين في الدول النامية لبيع سلعهم ومنتجاتهم بأسعار عادلة «قريبة» من الأسعار العالمية، وتقليل حالات الاستغلال التي يتعرض لها هؤلاء المنتجون، خاصة من بلدان الشمال المتقدم.
وتقوم مبادئ التجارة العادلة على شراء المنتجات بصفة مباشرة من صغار الفلاحين الأكثر احتياجاً دون وسيط بينهم وبين المستهلك. وعلى تحديد سعر الشراء بشكل عادل من خلال النظر إلى الاحتياجات الحقيقية للمنتجين الصغار وعائلاتهم، وكذلك مع الأخذ في الاعتبار أسعار تلك المنتجات في الأسواق. وعلى أن تتأسس العلاقات مع الفلاحين على قواعد عقود شراكة طويلة الأجل، بالمقابل يلتزم هؤلاء الفلاحون بجودة الإنتاج، وعليهم أن يتطوروا بسرعة نحو الإنتاج البيولوجي الخالي من المبيدات الكيماوية، وأن تمنح منظمات التجارة العادلة الفلاحين الصغار منحة سنوية تمكنهم من تمويل المشاريع التي تسعى إلى التطور المحلي الدائم.
ومن مزايا التجارة العادلة: لفت الأنظار إلى مقدار ما يعانيه منتجو الدول الفقيرة من ظلم وعدم مساواة في جني أرباح منتجاتهم كما ينبغي. وتوفير سبل بيع ملائمة لمنتجي ومصدّري الدول النامية في الدول المتقدمة، مما يؤدي إلى توفير وضع أفضل للمزارعين في السوق الداخلي والخارجي. ومراعاة البعد البيئي في هذه المنتجات؛ بحيث تكون المنتجات الزراعية المبيعة غير ضارة بالبيئة أو بصحة الإنسان، وإنتاج أصناف ذات نوعية جيدة. وتوفير سبل عمل مشروعة لعديد من العاطلين عن العمل، سواء في البلدان النامية أو المتقدمة، واحترام حقوق هؤلاء العمال.

http://www.alsharq.net.sa/2014/01/23/1055902

© جميع الحقوق محفوظة 2016