الوسم : سرطان

8مايو

د / الخضيري : أدوية النحافة تسبب تلفاً في القلب وبعض صبغات الشعر تحمل معادن ورصاص تظهر علامات السرطان بعد 15 سنه

شاع في الفترة الأخيرة تناول وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وخاصة الفضائيات والأخيرة وضعت بعض منها برامج خاصة للترويج لبعض المستحضرات والأعشاب وهناك قناة عربية تصرف جل وقتها لما تسميه (الطب البديل) وتتحدث طيلة هذا الوقت سيدة هرمة تتكئ على بعض الدراسات القديمة أو بعض الخبرات وحيث أن الأمر يتطلب فحوصاً مخبرية ورغبة منا في (المستهلك) لوضع النقاط على الحروف فقد استضفنا الدكتور فهد بن محمد الخضيري عالم أبحاث ورئيس وحدة المسرطنات بمستشفى الملك فيصل التخصصي قسم الأبحاث الطبية والبيولوجية،

بدون                عنوان

د. فهد: يجب علينا أن لا ننخدع بالإعلانات والدعايات والبهرجة الإعلامية التجارية ويجب أن نتجه للواقع من حيث تنظيم الأكل وتقليل السكريات وممارسة الرياضة دون اللجوء لتلك المستحضرات الصناعية (وحتى لو قالوا طبيعية فهذا يصعب تحقيقه والتأكد منه) وكذلك بالنسبة لمستحضرات التجميل والصبغات فهناك أضرار كثيرة لصبغات الشعر ودخولها خلايا الإنسان وكذلك بعض الكريمات الصناعية التي تؤثر على البشرة وقد تؤدي بعد سنوات من الاستخدام إلى نشوء أمراض مستعصية بسبب تراكم تلك المواد في جسم الإنسان، فبعض هذه المركبات يحوي الرصاص وبعض المعادن الثقيلة التي قد تؤدي إلى تدمير خلايا خلايا نخاع العظم ولها آثار صحية خطيرة بعد سنوات من التراكم والترسب. وهناك مركبات لا تزال تحت البحث والتأكد ويحتاج الأمر إلى عدة سنوات من الأبحاث لمعرفة الأضرار والتبعات والآثار الصحية، وهناك هيئات دولية تهتم بهذه الممارسات ولا تسمح بتداول أي مستحضر أو دواء بعد مروره بعدة مراحل بحثية على حيوانات التجارب لمعرفة أضراره ولكن للأسف هناك بعض المستحضرات تدخل الأسواق دون المرور بهذه الأبحاث التأكيدية وكذلك تتساهل بعض الجهات التنظيمية مع بعض تلك المستحضرات باعتبارها أدوات تجميل وليست أدوية بينما هي في الحقيقة أدوية مستحضرة ومركبات كيميائية شبيهة بتلك الأدوية بل أن بعضها قد يكون أخطر من الأدوية.
ومن أمثلة هذه المركبات أدوية النحافة (فن فلورامين) و (ديكس فن فلورامين) اللذان كانا من أشهر وانجح الأدوية المستخدمة لتخفيف الوزن قبل ست سنوات وهما: Fen Dex – Fluramine Fenfluramine .
وكان تأثيرهما تخفيف الشهية وتقليل الرغبة في تناول الطعام ثم اكتشف عام 1997م انهما يسببان تلفاً في أنسجة صمامات القلب وتم تحريمهما بعد عدة ضحايا ومنها دواء (اورلي ستات) الذي منع العام الماضي وهو مانع لهضم الدهون وبالتالي لا تسبب السمنة ولكن الدواء سبب أمراضا أخرى وأدى إلى بعض المضاعفات الصحية الضارة جداً. ثم لحقه قبل أشهر دواء (سيبوترامين) وهكذا تبينت أيضاً خطورة الأمفيتامينات التي تمنع الشهية وتجعل الجسم رياضياً نشيطاً على صحة القلب والنشاط الذهني وأنها تسبب الاكتئاب…
فكل يوم يتبين خطورة بعض هذه الأدوية والمستحضرات الجديدة التي كانت تعد إنجازات طبية ورغم أن بعضها كان يتم التسويق له على أنه دواء شعبي طبيعي… وهي الأسطوانة التي تغري الكثيرين بتناول تلك المستحضرات فالإنسان يميل لكل ما هو طبيعي ولكن الشواهد العملية تقول أن بعض المنتجات الطبيعية العشبية تحوي سموماً وأضرارا أخرى ولكن يجب دراستها ومعرفة آثارها وكذلك معرفة الجرعة المناسبة حسب عمر الشخص ووزنه وطبيعته الغذائية وعوامل أخرى متعددة.

د. فهد: يهتم العالم حديثاً بأخلاقيات التعامل مع الإنسان وكذلك الممارسات الطبية، ومهما سنت القوانين وشرعت العقوبات فإن الوازع الأخلاقي عند بعض التجار ينهار أمام المتاجرة بالصحة والمتاجرة بالغذاء لقاء المكاسب الخيالية المميزة لبعض أنواع التجارة.
ومن تلك الممارسات اللاأخلاقية التجارة بما لا يعرفه الإنسان من المستجدات في مجال الطب البديل أو أدوية الرشاقة والجمال والمستحضرات التجميلية….الخ، وفي الوقت الحاضر ومع تسارع وتيرة الأخبار الطبية التي تحذر من استخدام الأدوية والمستحضرات غير المدروسة إلا أن الدعاية والإعلام لبعض المنتجات الكيميائية غطى على الجوانب التوعوية الصحية وطغى عليها كماً وكيفاً ويدخل الأسواق يومياً الآلاف من المستحضرات الكيميائية التي يستخدمها الإنسان لأغراض تجميلية أو رياضية (رشاقة.. حمية.. أصباغ جلدية وللشعر… الخ) دون معرفة بأضرارها ودون الحذر من مغبة الأخطار الصحية الناجمة عنها والعديد من هذه المركبات الجديدة دخلت الأسواق قبل أن تأخذ دورها العلمي الصحيح بالبحث عن أضرارها وآثارها الجانبية وهناك مركبات كيميائية طبية كانت تصرف من قبل بعض المستشفيات ثم تبين فيما بعد خطورتها على الصحة وآثارها في جلب الكثير من الأمراض. ومنها على سبيل المثال: أدوية ومستحضرات تجميل ومركبات للرشاقة تم تداولها في الثلاثين سنة الماضية ثبت أن بعضها يسبب أمراضاً خطيرة في القلب وأعضاء الجسم الأخرى وبعض مسبب للطفرات الوراثية وبالتالي فإنها قد تسبب أمراضاً وراثية أو أوراماً أو خللاً جينياً تتوارثه الأجيال مستقبلاً. كأدوية النحافة (فن فلورامين) و (ديكس فن فلورامين).

د.فهد اكتشف حديثاً أن بعض هذه الأصباغ تحمل مواد ملوثة مأخوذة نم الأصباغ المعدنية الثقيلة ومن رصاص وخلافه ووجد أن معظم (الفيرن لب) التي تبيض البشرة تحمل معادن وهذه المعادن تترسب بنخاع الدم وبعد عشر سنوات أو 15 سنة تبدأ بوهن العظام فتظهر مشاكل السرطان لأن نخاع العظم هو الذي ينتج الخلايا الدموية.
أما الجانب الثاني وهي الأصباغ التي تدخل عن طريق الشعر وتوضع بالرأس لمدة عشر دقائق أو أكثر فلها آثار قوية وشديدة على الجسم لأنه يقوم بامتصاصها فالمشكلة ليست متعلقة ببصلات الشعر بل المشكلة الأعظم أن خلايا الجسم تتشربها وتنزل من خلالها على النسيج وتدخل بالدورة الدموية وبالتالي تحدث مشاكل فادحة خلال سنوات قادمة من الاستخدام فمريض السرطان قد يكون تعرض خلال السنوات الأربع إلى هذه المادة فهو يدفع الثمن على ذلك فمرض السرطان له خطوات عديدة الأولى تسمى تأثير المادة أي مادة مسرطنة على الخلية فتمتصها فتؤثر على المادة الوراثية عند الإنسان فهذه المادة يصيبها خلل فإذا حدث الخلل وهو مرض معين فسيولوجي يتعرض له الإنسان فيسبب مشاكل عاجلة منها احمرار العينين وهيجان الجلد، قد يكون هذا التأثير متأخر وإن هذا الخلل يؤدي إلى أن الخلية هذه التي يتوارثها الإنسان تنتقل للأجيال الأخرى مادة وراثية ملوثة أو قد يكون نفس هذا الإنسان بعد خمس نوات من كثرة الانقسامات وكثرة التكرار للتعرض لهذه المادة أن يصبح لديه نوع من الخلل الوراثي الذي أدى إلى إصابة بالسرطان.

23أبريل

أطفال السرطان والألعاب المقلدة

جاءتني رسالة من إحدى الأمهات تقول فيها: «في كل مناسبة أو بغير مناسبة يقدم لطفلي أثناء تلقيه العلاج الكيماوي لعبة رديئة الصنع، فأقوم بنزعها منه بعد صياح ونياح خوفا عليه من مشاكلها، خصوصا أنني سمعت أنه يدخل في صنع الألعاب المقلدة مواد مسرطنة» .

لا أدري هل هذه الألعاب وردت من متبرعين كما هي، أم أنها في الأصل أموال تقدم لجهة خاصة تشرف على أطفال السرطان في مركز الأورام للأطفال في الرياض الذي يعد من أهم مراكز الأورام في المملكة.

أعتقد أن زيارة واحدة تكفي للحكم على مدى جودة الجانب الترفيهي في المركز، بغض النظر عن جودة العلاج الذي لانستطيع أن نجادل فيه خاصة أنه أصبح ينافس المراكز العالمية في علاج سرطان الأطفال، لذلك سأسلط عليه الضوء دونا عن غيره .

لكن سأضطر أن أتكلم عن النقص في الجانب الترفيهي لأهميته للأطفال خاصة (أطفال السرطان) فكلنا يعلم أن الحالة النفسية من أهم مقومات علاج السرطان، فكيف إذا كان طفلا يشعر أنه مختلف عن باقي الأطفال. تدخل إلى جسمه سوائل كيماوية حارقة لاتحتمل.

في البدء أنصح القارئ الذي قرر أن يقضي إجازته في الرياض أن يجعل هذا المركز إحدى وجهاته، وستشكروني حتما على هذا البرنامج المميز في رحلتكم القادمة خاصة أنني أقرأ دائما عن حيرتكم عن أي الأماكن التي تستحق الزيارة في الرياض!

ستفاجأ أيضا أن هذا المركز يحتل موقعا استراتيجيا في قربه من المطار، ومن جامعة الأميرة نورة، وجامعة الإمام .

تذكرت أحد المواقف الطريفة والمحزنة في الوقت نفسه لأب مبتلى بأحد أطفاله عندما ذهب إلى طبيب (فهمان، والفهمانين قليل) فاستطاع بخبرته وذكائه أن يكتشف إصابة طفل هذا الأب بالسرطان، وإن كان اكتشافه متأخرا، ثم طلب منه أن يتوجه إلى مبنى خلف جامعة الأميرة نورة، دون أن يصرح باسم المركز الذي يعد بمثابة الموت المحتوم القاسي، بل هو أشد ألما من الموت المفاجئ، حتى وإن حاول الكثيرون إيهام آباء هؤلاء الأطفال بأن السرطان أصبح مثل الزكام .

هذا الأب المسكين ( افتر ) جميع المباني الحكومية بحثا عن هذا المبنى مجهول الهوية لتكون الصدمة أنه ليس إلا مركز الأورام.

المهم أنك عندما تدخل هذا المركز الجميل سينتظرك الحارس ليمنعك من الدخول إذا كان (مصحصح) لكن سيسعفك الحظ إذا كان أحد أطفالك (حالق على الصفر)، وستكون الحديقة أول مايواجهك، لكن للأسف لايوجد فيها أي وسيلة ترفيهية، ثم تدخل المركز ليقابلك الأطفال وكأنهم من كوكب آخر ( كمامات للوجه وبرنيطات للرأس) .

كيف يتحمل هؤلاء الصغار هذه الكمامات التي لم أستطع تحملها ساعات في الحج؟.

لماذا لايقدم لهؤلاء الأطفال الكمامات المتقدمة التي كنا نسمع عنها، وهي تركز فقط على تغطية فتحتي الأنف وتنقية الهواء الداخل إليهما، دون شطب وجوههم البريئة؟!

السؤال الآخر الذي يفرضه واقع التعامل الإنساني والاهتمام بالطفولة فما بالك بهذه الفئة الغالية التي يتفطر القلب لآلامها مع هذا القاتل الخبيث..

لماذا لايقدم لهؤلاء الأطفال شعرا مستعارا يخفف من معاناتهم مع نظرات العطف المزرية من الآخرين بدلا من الألعاب الصينية المقلدة؟.

بعد الاستقبال المؤلم توجه إلى غرفتي الألعاب التي يوازي حجم إحداها غرفة خادمة والأخرى مستودع المطبخ، وراقب الفئات العمرية المتفاوتة كيف تلعب في مكان واحد.

وقبل خروجك من غرفة الألعاب اطلب مجلة أطفال السرطان، وستتفاجأ أن هيئة التحرير اختصرت في شخصية واحدة، لذلك فهو جهد فردي لايمكن أن نحكم عليه.

ما سبق لايعني أننا نجحد جهود المسؤولين في رعاية هؤلاء الأطفال، خاصة مع ازدياد نسبة الأطفال المصابين بالسرطان، وسيخصص لذلك موضوع مستقل لأهميته. فالسرطان هو مأساة لجميع المحيطين للطفل المريض، فهذا أحد المصابين بالإيدز ــ كما قرأت ــ يقول «عندما علمت بإصابة طفلي بالسرطان توقفت الحياة، وليس عندما علمت بإصابتي بالإيدز».

هذا الجانب الترفيهي من أهم الجوانب المكملة لعلاج سرطان الأطفال،فلابد أن نتبرع بما هو مناسب لاحتياجاتهم، ولاننسى أشقاءهم الأطفال الذين يقاسمونهم هذه الآلام النفسية.

أتمنى أيضا أن تخصص كل مستشفيات المحافظات الأخرى قسما ترفيهيا للأطفال التي لا أستطيع وصف خدماتها الترفيهية لخلوها منه، ولافتقادها أيضا مقومات العلاج نفسه، فقسم الأطفال لايختلف عن الأقسام الأخرى، بل يتراجع خطوات كبيرة إلى الوراء حتى أطلق على مستشفيات تبوك ــ على سبيل المثال ــ: الداخل مفقود والخارج مولود.

نورة المري

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130505/Con20130505596466.htm

3أبريل

رقائق البطاطس والسرطان

    أثير مؤخرا في الميادين العلمية العالمية أن أخطار البطاطس (الشيبس) تحتاج لإعادة النظر في أمرها من جديد، فتقارير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة FAO والمركز العلمي للمصلحة العامة الامريكى CSPIتؤكد على الأضرار الصحية الجسيمة لرقائق البطاطس خاصة عند تعرضها للقلي تحت درجات حرارة عالية تخلق مركب acryl amide السام وهو مركب يوجد في مياه الشرب لكن بنسبة لا تتجاوز 0.5جزء من البليون، لذا لا تسبب أي أضرار محتملة في مياه الشرب حتى انه يستخدم كمركب في تنقية ومعالجة المياه، أما في (الشيبس) الأمر يختلف فنسبة acryl amideتتراوح ما بين 1172.510جزء من البليون أي تزيد نسبة المركب في الرقائق بنسبة 300مرة عن النسبة التي قررتها وكالة حماية البيئة الأمريكية لكوب واحد من ماء الشرب .
وقد أثبتت عدة دراسات أجريت على فئران التجارب أن مركب الاكريمليد السام يؤدي إلى الإصابة بالسرطان وتكوين خلايا سرطانية إضافة إلى الضرر بالأعصاب الطرفية، فنسبة هذا المركب في رقائق البطاطس كفيلة بإصابة على الأقل فرد من بين 1000شخص.
وعلى الرغم من ردود الفعل الرافضة لهذه الدراسات إلا أن نسبة الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2000بسبب الوجبات السريعة والخمول تتجاوز 16.6% من اجمالي الوفيات، وهو سبب يجعل من دراسات CSPI محل اهتمام جمعيات حماية المستهلك.
والمشكلة الثانية لرقائق البطاطس و(French fries) هي عملية هدرجة الزيوت النباتية المستخدمة في قلي البطاطس وهي عملية كيميائية تنتج عند مرور الزيوت النباتية في الماكينة تحت درجات حرارة عالية. وهذا الأمر يعمل على ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم وتصلب الشرايين وأمراض القلب المختلفة . كما أن قليها في زيوت نباتية تحت درجات حرارة عالية يجعل منها وجبة عديمة الفائدة لذلك .ويدعو المركز العلمي للمصلحة العامة الامريكي CSPIإلى إزالة رقائق البطاطس من ماكينات بيع المدارس حرصا على صحة الأطفال وإبدالها بأطعمة غنية بالقيمة الغذائية، أما الاقتراح الثاني للمركز ويشاركه فيه منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA لصق بطاقة أو الكتابة على أكياس الرقائق أن بها مركب الاكريماليد السام وأنه قد يؤدي إلى السرطان.
© جميع الحقوق محفوظة 2016