21أبريل

الباركود .. تاريخ اكتشاف عظيم

شاع خلال السنوات القليلة الماضية استخدام ( البار كود) في مختلف الأماكن التجارية ، والذي هو عبارة عن مجموعة من الأرقام والخطوط ذات سماكات مختلفة ، ويتم تثبيته فوق المنتجات التجارية والسلع ، وكل ما يقوم به البائع في المحل التجاري تمرير هذه الشفرة بالقرب من جهاز خاص ، فيتم معرفة ثمن السلعة ، واسمها ، كما يتم تنزيلها من عهدة المخزن وتنبيه المسئول المختص إلى العدد المتوفر من هذه السلعة فوق الأرفف .

هذا الاختراع البسيط والذي يعود إلى عام 1932 ابتكره والاس فليت وعرف ( بالكشف الآلي) ولم يحالف ابتكاره النجاح بسبب عدم كفاية المعلومات التي يقدمها هذا الكود.

في عام 1949 تم تطوير هذه الشفرة من قبل كل من المخترعين نورما جوزيف وورلاند و بيرنارد سيلفر ، حيث ابتكرا طريقة آلية لعرض بعض المعلومات ضمن نظام أطلقوا علية (( البار – كود )) والذي هو عبارة عن مجموعة من الدوائر المركزية المتداخلة ، والتي طورت لاحقا إلى خطوط عمودية.

وفي عام 1973 طور جورج لاورير هذه الشفرة وفي عام 1974 تم استخدامها لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية  في متجر ( مارش ) في ولاية أوهايو ، حيث ثبت هذا الكود على علبة علكة بنكهة العرقسوس ، ونظرا لأهمية هذه الخطوة فقد تم حفظ هذه العلبة في متحف أمريكا التاريخي ( سميثو نيان ) .

والبار كود يتكون حاليا من جزأين ، أرقام مختلفة  ومجموعة من الخطوط ذات السماكات المتباينة ، وفي الغالب يكون الرقم صفر في الجزء الأول ، ومن المعلومات التي يمكن الحصول عليها من البار كود ، اسم الدولة المنتجة للسلعة ، اسم المادة التجارية ، الوزن ، تاريخ التصنيع ، السعر ، ومعلومات أخرى تهم المؤسسة التجارية ، أيضا فقد شاع استخدام هذا النظام في المكتبات العامة ، حيث يثبت على الغلاف الداخلي للكتاب ، ويشمل هذا الكود على بعض المعلومات الهامة ، كاسم الكتاب ، اسم المؤلف ، التصنيف ، الرقم المتسلسل للكتاب ، تاريخ الشراء للكتاب…. الخ

إن نظام البار كود ما كان له أن ينجح لو لم يتطور جهاز القارئ الخاص به ، حيث يعمل هذا الجهاز بواسطة أشعة الليزر أو أي أشعة أخرى ، ويتم نقل البيانات إلى نظام حاسوبي ملحق به ، حيث يتم البحث في قاعدة البيانات المخزنة ، ثم يتم إرسال المعلومات إلى شاشة خاصة أمام المستخدم للنظام ، وقد يلحق بها آلة طابعة لتوثيق العملية التجارية.
 
مركز الترقيم السعودي
مركز الترقيم السعودي في مجلس الغرف التجارية السعودية  هو المركز المسئول عن نظام الترقيم العالمي بالمملكة العربية السعودية  وعضو بالمنظمة العالمية للترقيم  حيث اعتمد مركزا للتـرقيـم في شهـر يونيو لسنة 1999م.
يعتبر مركز الترقيم السعودي  الجهة الوحيدة المسؤولة والمخولة  عن إدارة كافة العمليات المتعلقة بترقيم المواد {كالمنتجات الصناعية والسلع المختلفة  والخدمات والمواد}. من خلال مواصفــات المنظمة الدولية لترقيم المـواد ونشر الوعي وثقافة الترقيم باستخدام نظام ترقيم موحد عالميا من أجل تطوير لغة عالمية موحدة للأنشطة الاقتصادية. ويمارس مركز الترقيم السعودي نشاطه من خلال المجلس وتكون مهمته إدارة وتنمية وتوحيد تطبيق نظام الترقيم الدولي GS1
ويهدف المركز  إلى نشر ودعم الترقيم العالمي داخل المملكة العربية السعودية  بكافة الأنشطة الاقتصادية . وقد قام المركز بصرف الأرقام العالمية المخصصة للمملكة العربية السعودية  إلى المشتركين الراغبين في الاستفادة من الترقيم باستخدام رموز الباركود .وتوفير جميع المعلومات الخاصة بمجال استخدام نظام الترقيم العالمي ومزاياه وتطبيقه في تبادل المعلومات الكترونيا .وتقديم الدعم والمساندة الفنية والإرشاد للمشتركين من خلال إصدار نشرات فنية حول التطبيقات المختلفة الخاصة بمواصفات نظام الترقيم العالمي .والتعاون مع المنظمة العالمية للترقيم ومنظمات وهيئات الترقيم في الدول المختلفة لتطوير مواصفات واستخدامات نظام الترقيم العالمي والمشاركة بأي مشاريع تنفذ على مستوى إقليمي أو دولي .

شارك التدوينة !

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

© جميع الحقوق محفوظة 2016
%d مدونون معجبون بهذه: