الوسم : مسرطنه

8مايو

د / الخضيري : أدوية النحافة تسبب تلفاً في القلب وبعض صبغات الشعر تحمل معادن ورصاص تظهر علامات السرطان بعد 15 سنه

شاع في الفترة الأخيرة تناول وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وخاصة الفضائيات والأخيرة وضعت بعض منها برامج خاصة للترويج لبعض المستحضرات والأعشاب وهناك قناة عربية تصرف جل وقتها لما تسميه (الطب البديل) وتتحدث طيلة هذا الوقت سيدة هرمة تتكئ على بعض الدراسات القديمة أو بعض الخبرات وحيث أن الأمر يتطلب فحوصاً مخبرية ورغبة منا في (المستهلك) لوضع النقاط على الحروف فقد استضفنا الدكتور فهد بن محمد الخضيري عالم أبحاث ورئيس وحدة المسرطنات بمستشفى الملك فيصل التخصصي قسم الأبحاث الطبية والبيولوجية،

بدون                عنوان

د. فهد: يجب علينا أن لا ننخدع بالإعلانات والدعايات والبهرجة الإعلامية التجارية ويجب أن نتجه للواقع من حيث تنظيم الأكل وتقليل السكريات وممارسة الرياضة دون اللجوء لتلك المستحضرات الصناعية (وحتى لو قالوا طبيعية فهذا يصعب تحقيقه والتأكد منه) وكذلك بالنسبة لمستحضرات التجميل والصبغات فهناك أضرار كثيرة لصبغات الشعر ودخولها خلايا الإنسان وكذلك بعض الكريمات الصناعية التي تؤثر على البشرة وقد تؤدي بعد سنوات من الاستخدام إلى نشوء أمراض مستعصية بسبب تراكم تلك المواد في جسم الإنسان، فبعض هذه المركبات يحوي الرصاص وبعض المعادن الثقيلة التي قد تؤدي إلى تدمير خلايا خلايا نخاع العظم ولها آثار صحية خطيرة بعد سنوات من التراكم والترسب. وهناك مركبات لا تزال تحت البحث والتأكد ويحتاج الأمر إلى عدة سنوات من الأبحاث لمعرفة الأضرار والتبعات والآثار الصحية، وهناك هيئات دولية تهتم بهذه الممارسات ولا تسمح بتداول أي مستحضر أو دواء بعد مروره بعدة مراحل بحثية على حيوانات التجارب لمعرفة أضراره ولكن للأسف هناك بعض المستحضرات تدخل الأسواق دون المرور بهذه الأبحاث التأكيدية وكذلك تتساهل بعض الجهات التنظيمية مع بعض تلك المستحضرات باعتبارها أدوات تجميل وليست أدوية بينما هي في الحقيقة أدوية مستحضرة ومركبات كيميائية شبيهة بتلك الأدوية بل أن بعضها قد يكون أخطر من الأدوية.
ومن أمثلة هذه المركبات أدوية النحافة (فن فلورامين) و (ديكس فن فلورامين) اللذان كانا من أشهر وانجح الأدوية المستخدمة لتخفيف الوزن قبل ست سنوات وهما: Fen Dex – Fluramine Fenfluramine .
وكان تأثيرهما تخفيف الشهية وتقليل الرغبة في تناول الطعام ثم اكتشف عام 1997م انهما يسببان تلفاً في أنسجة صمامات القلب وتم تحريمهما بعد عدة ضحايا ومنها دواء (اورلي ستات) الذي منع العام الماضي وهو مانع لهضم الدهون وبالتالي لا تسبب السمنة ولكن الدواء سبب أمراضا أخرى وأدى إلى بعض المضاعفات الصحية الضارة جداً. ثم لحقه قبل أشهر دواء (سيبوترامين) وهكذا تبينت أيضاً خطورة الأمفيتامينات التي تمنع الشهية وتجعل الجسم رياضياً نشيطاً على صحة القلب والنشاط الذهني وأنها تسبب الاكتئاب…
فكل يوم يتبين خطورة بعض هذه الأدوية والمستحضرات الجديدة التي كانت تعد إنجازات طبية ورغم أن بعضها كان يتم التسويق له على أنه دواء شعبي طبيعي… وهي الأسطوانة التي تغري الكثيرين بتناول تلك المستحضرات فالإنسان يميل لكل ما هو طبيعي ولكن الشواهد العملية تقول أن بعض المنتجات الطبيعية العشبية تحوي سموماً وأضرارا أخرى ولكن يجب دراستها ومعرفة آثارها وكذلك معرفة الجرعة المناسبة حسب عمر الشخص ووزنه وطبيعته الغذائية وعوامل أخرى متعددة.

د. فهد: يهتم العالم حديثاً بأخلاقيات التعامل مع الإنسان وكذلك الممارسات الطبية، ومهما سنت القوانين وشرعت العقوبات فإن الوازع الأخلاقي عند بعض التجار ينهار أمام المتاجرة بالصحة والمتاجرة بالغذاء لقاء المكاسب الخيالية المميزة لبعض أنواع التجارة.
ومن تلك الممارسات اللاأخلاقية التجارة بما لا يعرفه الإنسان من المستجدات في مجال الطب البديل أو أدوية الرشاقة والجمال والمستحضرات التجميلية….الخ، وفي الوقت الحاضر ومع تسارع وتيرة الأخبار الطبية التي تحذر من استخدام الأدوية والمستحضرات غير المدروسة إلا أن الدعاية والإعلام لبعض المنتجات الكيميائية غطى على الجوانب التوعوية الصحية وطغى عليها كماً وكيفاً ويدخل الأسواق يومياً الآلاف من المستحضرات الكيميائية التي يستخدمها الإنسان لأغراض تجميلية أو رياضية (رشاقة.. حمية.. أصباغ جلدية وللشعر… الخ) دون معرفة بأضرارها ودون الحذر من مغبة الأخطار الصحية الناجمة عنها والعديد من هذه المركبات الجديدة دخلت الأسواق قبل أن تأخذ دورها العلمي الصحيح بالبحث عن أضرارها وآثارها الجانبية وهناك مركبات كيميائية طبية كانت تصرف من قبل بعض المستشفيات ثم تبين فيما بعد خطورتها على الصحة وآثارها في جلب الكثير من الأمراض. ومنها على سبيل المثال: أدوية ومستحضرات تجميل ومركبات للرشاقة تم تداولها في الثلاثين سنة الماضية ثبت أن بعضها يسبب أمراضاً خطيرة في القلب وأعضاء الجسم الأخرى وبعض مسبب للطفرات الوراثية وبالتالي فإنها قد تسبب أمراضاً وراثية أو أوراماً أو خللاً جينياً تتوارثه الأجيال مستقبلاً. كأدوية النحافة (فن فلورامين) و (ديكس فن فلورامين).

د.فهد اكتشف حديثاً أن بعض هذه الأصباغ تحمل مواد ملوثة مأخوذة نم الأصباغ المعدنية الثقيلة ومن رصاص وخلافه ووجد أن معظم (الفيرن لب) التي تبيض البشرة تحمل معادن وهذه المعادن تترسب بنخاع الدم وبعد عشر سنوات أو 15 سنة تبدأ بوهن العظام فتظهر مشاكل السرطان لأن نخاع العظم هو الذي ينتج الخلايا الدموية.
أما الجانب الثاني وهي الأصباغ التي تدخل عن طريق الشعر وتوضع بالرأس لمدة عشر دقائق أو أكثر فلها آثار قوية وشديدة على الجسم لأنه يقوم بامتصاصها فالمشكلة ليست متعلقة ببصلات الشعر بل المشكلة الأعظم أن خلايا الجسم تتشربها وتنزل من خلالها على النسيج وتدخل بالدورة الدموية وبالتالي تحدث مشاكل فادحة خلال سنوات قادمة من الاستخدام فمريض السرطان قد يكون تعرض خلال السنوات الأربع إلى هذه المادة فهو يدفع الثمن على ذلك فمرض السرطان له خطوات عديدة الأولى تسمى تأثير المادة أي مادة مسرطنة على الخلية فتمتصها فتؤثر على المادة الوراثية عند الإنسان فهذه المادة يصيبها خلل فإذا حدث الخلل وهو مرض معين فسيولوجي يتعرض له الإنسان فيسبب مشاكل عاجلة منها احمرار العينين وهيجان الجلد، قد يكون هذا التأثير متأخر وإن هذا الخلل يؤدي إلى أن الخلية هذه التي يتوارثها الإنسان تنتقل للأجيال الأخرى مادة وراثية ملوثة أو قد يكون نفس هذا الإنسان بعد خمس نوات من كثرة الانقسامات وكثرة التكرار للتعرض لهذه المادة أن يصبح لديه نوع من الخلل الوراثي الذي أدى إلى إصابة بالسرطان.

14أبريل

مشروبات ( الدايت ) الغازيه ومحليات الشاي والقهوه قد تكون مسرطنه

انتشر في السنوات الأخيرة وبشكل ملفت للنظر  استهلاك المحليات الصناعية  والتي تكون بديلا للسكر في المشروبات والمأكولات  والمخصصة أساسا لمرضى السكر أو طالبي الحمية ، ولان مثل هذه الأغذية الصناعية  قد تكون خطرا علينا حين نتناولها بدون وصفة طبية ، فإن الكثير من المتخصصين يحذرون من الإسراف في تناولها  ، إلا أن الواقع الحالي ينذر بعواقب ليست حميدة ، فالكل يتناول هذه المحليات من خلال المشروبات الغازية وخاصة من قبل الأطفال  والشباب بل وكل أفراد الاسره ، و هنا نسلط الضوء على هذه المحليات وتركيبها وحالات استخدامها وأضرارها .

P8250067

أنواع المحليات البديلة عن السكر: تنقسم المحليات إلى أنواع عديدة , أهمها المحليات التي تعطي طاقة وهى

  • المحليات الطبيعية : مثل السكروز وعسل النحل والفرتكوز واللكتوز.
  • المحليات صناعية : لا تعطي طاقة وتمنح الطعم الحلو , واهم أنواعها : السكارين والاسبرتام والاسيسلفام وبوتاسيوم والسيكلامات والزلتول والسوربيتول والمانيتول وغيرها.

الحدود المسموح بها من المحليات: تجرى عدة دراسات واختبارات السمية لتقدير لمقدار المسموح بتناوله يومياً في الظروف العادية على مدى الحياة . دون حدوث أضرار , وتجري الاختبارات على حيوانات المختبرات لتقدير أعلى جرعة وتأثيرها على الحيوان .

دواعي استعمال المحليات: تعود أهمية المحليات الطبيعية والصناعية البديلة عن السكر إلى وجود ضرورة غذائية تستدعى استعمالها وذلك في حالات مرض البول السكري أو من يعانون السمنة أو إعداد بعض المنتجات الغذائية التي يخشي من حدوث تخمر بها عند إضافة السكر وبالتالي فسادها.

الآثار الجانبية للإفراط في المحليات : حددت الأبحاث الطبية والغذائية الحدود المسموح بتناولها ، لأن الإفراط في استعمالها وتجاوز الحدود المسموح بها قد يكون لها أثار جانبية كالإسهال والانتفاخ وذلك لأنها تسحب السوائل من الأمعاء في حالات المانيتول والسوربيتول والزليتول , أو احتمالات التعرض لأمراض أخرى كما في السكرين . وحظرت جميع المواصفات والتشريعات استخدام المحليات الصناعية في أغذية الرضع والأطفال.

إرشادات عامة للمحليات الصناعية:

  • عدم استخدام المحليات الصناعية في أغذية الرضع والأطفال .
  • ترشيد استهلاك المحليات واستخدامها قدر الإمكان للأشخاص الذين يحتاجونها مثل مرض السكر وحالات السمنة الزائدة .
  • عدم استخدام اسبر تام في الأغذية التي تحتاج إلى درجة حرارة عالية مثل الكيك ومنتجات المخابز.
  • يتم تسويق المنتجات الغذائية التي تحوي المحليات في أماكن منفصلة عن الأغذية العادية ويكتب عليها أغذية خاصة بمرض السكر والحمية مثلاَ.
  • مراعاة البيانات الإيضاحية على المنتج التي توضح اسم المنتج وكمية الطاقة معبراً عنها بالكيلو جول “واحد كيلو جول يعادل 0.239 سعر كلوري” والحالات الخاصة التي يستعمل فيها الغذاء والكمية المناسبة المسموح بتناولها يومياً وظروف التخزين قبل وبعد فتح العبوة إضافة إلى عبارات التحذير الخاصة بكل محل وضوابط استعماله.
  • يجب ألا تتضمن البيانات الإيضاحية عبارات مضللة للمستهلك .
  • لا يجوز خلط المحليات الصناعية أو الكحوليات السكرية مع السكر.
  • تقليل قدر الإمكان من تناول المشروبات الغازية المحلاة ( الدايت ) .
14أبريل

( حوار مثير ) لايوجد غذاء سليم 100% وجمعيات المستهلك في العالم تخوف الناس من اجل التبرعات

 البروفيسور الخليفة :

  • لا يوجد غذاء سليم 100 %  وقضايا سلامة الغذاء فيها من التهويل والعمومية الكثير 
  • بعض جمعيات المستهلك تبالغ في التخويف من أجل الهبات والمراكز العلمية تؤكد عكس ذلك
  • تحتوي الأغذية على سموم موجودة طبيعيا بما فيه المواد المسببة للسرطان
  • المواد المضافة ليست خطرا ، وإنما طريقة استخدامنا واستهلاكنا  لها بحدد وجود الخطر
  • الأغذية المجمدة أفضل غذائيا وصحيا من الأغذية المتضمنة مواد مضافة

د الخليفة  صوره

 

  • قال البروفيسور عبدالرحمن بن صالح الخليفة أستاذ كيمياء وتحليل الأغذية بجامعة الملك سعود ان مجموعات حماية المستهلك حريصة على خلق البلبلة وتروج لمعلومات مغلوطة لتستمر في الحصول على الهبات المالية. وأكد ل “الرياض”: في حوار صحافي ان السلامة الغذائية المطلقة أمر مستحيل الحصول عليه، مشيراً إلى أن غذاءنا يحتوي على العديد من الملوثات الضارة والمواد الكيميائية الخطيرة والعقاقير والمكونات الصناعية، موضحاً ان الغذاء ملوث بالمواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة أو الموجودة في البيئة الصناعية وان الأراضي الزراعية ممتلئة بالمخصبات والمبيدات التي تنتقل منها إلى الغذاء،
  • ويعتقد العلماء الأكاديميون ان كارثة أو أزمة الغذاء ما هي إلا تخيلات من صنع أفكار الناس نتيجة لعدم التلقي الجيد للمعلومات العلمية مصحوبة بالمعلومات المغلوطة التي تروج لها مجموعات حماية المستهلك والتي تستمد وجودها وبقاءها في الأضواء من الهبات المالية التي تحصل عليها من جهات مختلفة، لذا فهي حريصة على خلق البلبلة والمعلومات المغلوطة لكي تستمر في الحصول على هذه الهبات المالية ويجب ألا نعفي القائمين على صناعة الأغذية من التقصير في هذا لجانب إذ أن صناعة الغذاء نفسها قد تنشر معلومات يختلط أمرها على المستهلك فمثلاً المسؤولون عن الشؤون العلمية والتقنية في بعض الشركات يحاولون في كثير من الأحيان التأكيد على سلامة منتج غذائي معين أو مادة مضافة أو مكون من مكونات منتج غذائي معين في حين يقوم في نفس الوقت مسؤولو التسويق بحملة دعائية لمنتج معين وان هذا المنتج خالياً من المضافات الصناعية أو المواد الحافظة لذا لا غرابة ان يخلق مثل هذا الوضع تشويشاً على المستهلك وقد يقوده الأمر إلى فقد الثقة في سلامة الغذاء.
  • المواد المضافة هي مواد كيميائية تجد طريقها للغذاء بشكل مباشر أو غير مباشر أثناء عملية التصنيع المختلفة وتصبح جزءاً من تركيبه وهذا يحدونا إلى تصنيفها إلى مواد تضاف قصداَ للأغذية وهي المواد المضافة عمداً والمقننة تضاف بتراكيز معينة بعد دراسة سلامتها وتضاف بهدف معين مثل تحسين الصفات الطبيعية والحسية “اللون – النكهة – المحافظة على القوام – المحليات – مثخنات القوام – مواد مانعة للأكسدة – مثبطات الميكروبات… إلخ” وعرفها الإنسان منذ أمد بعيد قد تكون طبيعية أو مشتقة من مواد طبيعية فقد استخدم الملح. ويعتقد ان الإنسان يستهلك  70كجم في السنة من المواد المضافة معظمها سكر وملح “90%” أما  2كجم يشترك فيها  2000مادة كيميائية والتي تستخدم بكمية قليلة جداً، ومواد تضاف بدون قصد وأحياناً يطلق عليها ملوثات contminats حيث تجد طريقها للغذاء عفوياً أثناء الانتاج أو التداول مثل انتقال المواد من طلاء العلبة إلى المادة الغذائية “الأنامل” كذلك بقايا المبيدات التي قد تأتي من الحقل أو أدوية الحيوانات. والمواد المضافة قد تكون ناتجة أثناء عملية الكرملة أو حدوث تفاعل ميلارد وكذلك أثناء عملية التدخين حيث تنتج مركبات حلقية خطيرة جداً في الولايات المتحدة الأمريكية فإن المواد المضافة بقصد وبدون قصد تصنف على انها مواد مضافة وتصنف نوعين: مواد تعتبر آمنة وهي المواد المعترف بسلامتها قبل تاريخ 1958/1/1م مثل الملح – التوابل – حمض الستريك – حمض الفوسفوريك – الصموغ – المحليات هذه المواد ليس عليها قيود لأن الإنسان يتعامل معها كمادة غذائية مثل السكر – الكازين عند إضافة إلى أي مادة غذائية. والسبب انها آمنة نتيجة للفترة الطويلة في استهلاكها منها الطبيعية وهي الأكثر ومنها الكيميائية مثل المحليات الصناعية وفي السابق لا ينظر لها ومسلم بسلامتها ولكن بدأ الكثير من الباحثين والعلماء يشككون في ذلك وبدأ البحث ونتج عن ذلك استبعاد بعض المواد منها السكارين saccharin حيث يجعل ان له علاقة بسرطان المثانة وحرم عام 1977م وcyclamate حرم عام 1969م وبالتالي فقدت الحماية التي أعطيت لها، والمواد المضافة المقننة: لا يمكن أي منها إلا بعد الاختبار والفحص عن مدى سلامتها.
  • إن الشخص عرضة للمخاطر من الغذاء والمواد الكيميائية أو أي ممارسات يومية يقوم بها لذا فإن السلامة المطلقة أمر مستحيل الحصول عليه.. يبدو ذلك مقلقلاً للمستهلك العادي الذي يفضل أن يرى ختم الموافقة على المادة الغذائية والتي تعني في رأيه ان طعامه أو غذاءه آمن مائة في المائة، وان سلامة الغذاء تحت ظروف معينة قد لا تجعله كذلك تحت ظروف أخرى مثل تناوله بكميات كبيرة أو استخدامه بطريقة غير اعتيادية. وحيث ان السلامة المطلقة أمر مستحيل التحقيق فإن استخدام مصطلح السلامة النسبية للغذاء تعد أكثر قبولاً ومعنى.
  • معظم أغذية الأطفال تشتمل على مضافات غذائية وهذه لها خطورة على تناولها إذا تم التناول بصورة غير صحيحة كما هو الموجود الآن فقد وجد مثلاً أن تناول الأطفال من المواد الملونة ضعف الموصى به بسبب قلة الوعي الغذائي والخطأ في السلوك الغذائي ولا شك ان تناولها أكثر من الموصى بها وخاصة الأطفال له آثاره السلبية على المدى القريب والبعيد.
  • التزام المصانع والمستوردين بنسب المواد المضافة مسؤولية الجهات الحكومية ذات العلاقة سواء المستورد أو المصنع محلياً لذا فإنه يجب عمل دراسات مسحية مستمرة للمواد المضافة لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات المحلية والدولية.
  • ان تقيّم مدى سلامة الغذاء أو مكون من مكوناته يجب أن يكون على أساس الخطر الذي قد ينشأ عن تناوله وليس على أساس سميته الذاتية. وللأسف لا يدرك عامة الناس الفرق بين السمية والخطورة ويفاقم من هذه المشكلة الإعلام الذي ينقل بطريقة غير صحيحة نتائج الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المتخصصة أو المؤتمرات العلمية ولعل صياغة الخبر من قبل الكاتب وراء هذا التلقي غير الصحيح للمعلومة لما يتميز به الخبر الصحفي من إثارة فمثلاً قد يصيغ الكاتب خبر التأثيرات الضارة للعناصر بأن التناول العالي من العنصر مسؤول عن التأثيرات السمية ويعتقد القارئ أن المتناول اليومي الحالي من العناصر هو المسؤول عن السمية لعدم تمييز القارئ العادي بين السمية والخطورة.
  • ويجب أن لا نلقي اللوم فقط على الصحفي والمستهلك العادي ففي بعض الأحيان قد لا يتمكن بعض العلماء أنفسهم من توصيل المعلومة بصورة مبسطة إلى المتلقي العادي وخاصة فيما يتعلق بالجرعة السامة لحيوانات التجارب ناهيك عن تحمس بعض العلماء وحبهم للشهرة مبكراً، ويمكن إعطاء مثال لتوضيح عدم المقدرة على التفريق بين الخطورة والسمية وهذا المثال ينطبق على المركب الكيميائي كلوريد المثيلين methylene chloride الذي يستخدم في الحصول على بن أو قهوة خالية من الكافيين، ويستخدم هذا المركب أيضاً في تنشيف الملابس وقد وجد أنه يسبب السرطان للفئران عند استنشاقه والغريب في الأمر أنه لا يؤدي إلى حدوث السرطان عند تناوله عن طريق الفم من قبل الفئران، ودعونا نفترض أن الكمية المسببة للسرطان من هذا المركب متساوية للاستنشاق وللتناول عن طريق الفم وهذا بالطبع غير صحيح، وإن المتبقي من هذا المركب في القهوة بعد إزالة الكافيين يتطلب تناول  50000كوب من القهوة يومياً للوصول إلى الجرعة التي تسبب السرطان في الفئران.
  • ويحتوي البن أو القهوة على أكثر من  350مركب تم التعرف عليها والعديد من هذه المركبات عندما تصل كميته إلى  50000الكمية المعتادة في القهوة يكون أكثر سمية من مركب كلوريد المثيلين ولقد قامت إدا رة الغذاء والدواء الأمريكية بحساب زيادة مخاطر حدوث السرطان نتيجة لتناول  2.5كوب من القهوة المزال منها الكافيين ووجد أن الاحتمالية واحد في المليون أي بمعنى آخر صفر.
  • تشعيع الأغذية يستخدم لأغراض معينة في مجال حفظ الأغذية وإطالة فترة صلاحيتها وهو مثله مثل المواد المضافة له محاسن وله مساوئ.
  • الأغذية المجمدة أفضل غذائياً وصحياً من الأغذية المتضمنة مواد مضافة، ولكن هل جميع الأغذية يمكن أن تحفظ بالتجميد، لذا فإن المواد المضافة لا بد من الضرورة باستخدامها.
  • حالة الحساسية ظاهرة ليست فقط على المواد المضافة ولكن علي جميع المواد الغذائية يحث ولا شك أن لكل مادة أو عنصر تأثير جيد على الجسم ضمن حدود معينة، ولكن إذا تم تجاوز هذه الحدود أو المقدار فإن العنصر أو المادة قد تصبح مضرة بالجسم، فإذا السلامة بالنسبة للغذاء لا تعني سلامة الغذاء في حد ذاته وإنما تعني أيضا الشخص الذي يتناول هذا الغذاء إذ يعتبر الغذاء آمنا لمعظم الناس إذا تم تناوله بالكمية والطريقة المعتادة وتصبح الكميات المتناولة منه سامة أو حتى قاتلة خاصة للأشخاص الذين لديهم حساسية من بعض أنواع الأغذية فعلى سبيل المثال يعتبر السمك المطهي جيداً آمنا ومغذيا في نفس الوقت، حيث إنه يحتوي على بروتين جيد ومنخفض في نسبة الدهن علاوة على غناءه بأحماض دهنية خاصة (أوميجا – 3) يعتقد أنها مفيدة لذا ينصح باستهلاكة، وعلى كل حال قد يكون السمك كارثة على شخص آخر لديه حساسية عالية من الأسماك لذا فإن الإجابة على السؤال هو هل السمك آمن أم غير آمن؟إن قضية سلامة السمك في هذه الحالة تعتمد على الشخص الذي يقوم بتناوله.
  • الحالات المرضية التي يجب الابتعاد من أصحابها عن الأغذية المضافة هي الحالات التي يمكن أن يكون لها مضاعفات على الشخص مثل الحساسية لأنواع معينة: الملح – السلفيات والتي من الممكن أن يكون لها تأثير على بعض الأمراض وغيرها.
  • يمكن القول أن قضايا متبقيات المبيدات وكذلك المواد المضافة للأغذية تشكل القضايا الأكثر أهمية لدى المستهلكين لأن كلاهما في نظر المستهلك ترتبط بإمكانية الإصابة بالسرطان لدى الناس. وقد خلقت هاتان القضيتان نوع من الخوف لدى المستهلك، إن حجم الاهتمام بأي من قضايا سلامة الغذاء يعتمد على دور الإعلام في ابراز القضية، وهناك العديد من القضايا المتعلقة بسلامة الغذاء المضافات والملونات والمنكهات، والمضادات الحيوية وغيرها من مضافات العليقة، والمخصبات وغيرها من المواد المستخدمة للتحسين الزراعي، وتشعيع الأغذية، والتلوث الميكروبي، والسموم الطبيعية الموجودة في الأغذية، وبقايا المبيدات، والتلاعب بعبوات الأغذية، ومن الملاحظ أن أكثر قضايا سلامة الغذاء خطراً التلوث الميكروبي للأغذية إلا أن ذلك لم يشكل قلقاً أو اهتماماً لدى غالبية المستهلكين، إن التلوث الميكروبي للغذاء قد يحدث في أي وقت فمثلاً العديد من المستهلكين في المنازل قد يقومون بتخزين أو إعداد الغذاء بطريقة غير آمنة وقد يسبب مثل هذا الإجراء حدوث حالات تسمم غذائي وقد لا ينظر إليها عند تعقب حالات تسجيل التسمم الغذائي ومع الأسف فإن العديد من المستهلكين قد لا ينظر إلى طريقة تداوله وإعداده للغذاء بأنها سبب الخطر في حدوث حالات التسمم الغذائي.
  • تحتوي الأغذية على سموم موجودة طبيعياً ضمن مكوناتها بما فيه المواد المسببة للسرطان ولكن قد لا يعي المستهلك ذلك أو قد لا يعيرها اهتمام ولكن يجب القول أن شركات الغذاء تبدي اهتماماً لهذا الأمر أما بسبب عدم اهتمام المستهلك بذلك فمرجعة إلى وسائل الإعلام التي لا تركز على هذا الجانب كما أن القوانين والتشريعات وضعت فقط للتعامل مع المخاطر الناشئة من مضافات الأغذية وليس من المخاطر الناشئة عن المواد الموجودة طبيعياً في الغذاء والتي من المحتمل أنها قد تسبب مخاطر أما السبب الأخر فمرده إلى اعتقاد الإنسان العادي أن الأغذية الطبيعية لا تسبب أي مخاطر صحية وفي الحقيقة إن السموم الموجودة طبيعياِ في الأغذية قد تشكل خطورة خاصة إذا تم استهلاك كميات كبيرة من أغذية معينة أو تم حذف الأغذية التي تحتوي على عناصر غذائية أساسية.

http://www.alriyadh.com/345565

© جميع الحقوق محفوظة 2016