لمنتجات العضوية الطبيعية او organic food مصطلح كثيرا ما سمعناة بل و كثر الحديث عنة مؤخرا كغذاء متوازن و بديل صحى يجنبنا العديد من المخاطر و الازمات الصحية المستقبلية ، لكن هل فعلا تمثل الاطعمة الطبيعية الحل المثالى لما نحتاجة فى غذائنا ؟ و ما هى الفؤائد الحقيقة التى يمكننا الحصول عليها منة؟ و كيف نحصل علية دون اى غش ؟ و كيف نضمن اننا نشترى طعاما عضويا صحيا بالفعل ؟
حول هذ الموضوع و كل ما يتعلق بة هناك العديد من التقارير لـــ FDA منظمة الاغذية و الادوية الامريكية و التى يمكن تناولها فى الاتى
قبل ان نبدا فى تعريف المنتجات العضوية و الافصاح عن فؤائدها العديدة يجب اولا ان نعرف ان اسواق الطعام العالمية غارقة بالخضر و الفواكهة المحسنة وراثيا و الخاضعة للمبيدات و الكيمائيات الضارة و جميع المعززات الاخرى حتى ينتج كميات اكبر من الاطعمة بمواصفات خاصة و لعل العديد من المشاكل الصحية التى نعانى منها الان و التى لم نكن نتعرض لها فى العقود الماضية من جراء تناولنا للاطعمة تدخلت فيها العوامل الصناعية فى كل مراحلها و هنا يجب ان نعلم ان الحيوان هو الاخر ضرر بهذة الاشياء فالدواجن تتغذى على مغذيات معززة بالهندسة الوراثية و الهرمونات التى تكثر من انتاجيتها و اللحوم الحمراء كذلك حتى الاسماك فهى تتغذى هى الاخرى على غذاء محسن وراثيا و تعيش فى مياة ملوثة بالمبيدات و الكيميائيات االمستخدمة فى رى النباتات على سبيل المثال ، فالمنظومة متكاملة و اى عنصر فيها يؤثر بسهولة على الاخر .
و حسب الاحصاءات ان كل 10 وحدات من الخضر او الفاكهة بها 7 وحدات محسنة وراثيا و ثبت ان حبيبات البازلاء المحسنة سبب ضرر كبير برئة حيوانات التجارب ، كذلك الطماطم المحسنة تعمل على الاصابة بالسرطان و انتشار البكتريا بالقناة الهضمية.
و منذ عام 1989 بدء الانتباة الى الاضرار العديدة للتدخل الصناعى بالخضر و الفواكهة بل و الحيوانات و الدواجن و الاسماك من جهة اخرى و يمكن حصر اثار هذا فى عدة اعراض مرضية كفقدان الشعر و فقدان و ضعف الذاكرة و وهن و هشاشة العظام و قسوة الجلد و تشنجات دائمة بالمعدة و الامعاء و قد ظهرت هذة الاعراض على عينة البحث 10000 شخص توفى منهم 100 شخص .اما بالنسبة للحيوانات و اللحوم الحمراء وجد ان استخدام الهرمونات المدرة للالبان تزيد من هرمون IGF-1فى اللبن مما يزيد من احتمالات الاصابة بالسرطان ، كما ان المضادات الحيوية التى تعطى للحيوانات يمكن ان تنقل للانسان بعض انواع البكتريا ان لم يطهى اللحم جيدا او اذا تفاعل مع اى شىء يستخدمة الانسان. كذلك الهرمونات المستخدمة لزيادة وزن الدجاج و انتاجيتها فجميعها بداية لللاصابة بالسرطان و العديد من الامراض المزمنة الخطيرة الاخرى.
و فى المقابل من هذة المخاطر و الاضرار الصحية الكبيرة نجد The organic food و هى على النقيض تماما من كل ماسبق ، حيث بدء الوعى اليها منذ ستينات القرن الماضى و تزايدت الحاجة لها حتى اصبحت الاطعمة الطبيعية العضوية فى تسعينياتة مصدر اهتمام الباحثين الامريكين .
فمنذ عام 1990 تزداد مبيعات الاطعمة العضوية بمقدا ر20%سنويا حيث بلغت فى 2002 23بليون دولار امريكى و بحلول عام 2003 اصبحت الاطعمة العضوية متوفرة فى 20000متجر و سوبر ماركت امريكى و 73 % من محال البقالة العادية و فى عام 2005 مثل الاطعمة العضوية 2,6 % من تجارة الاطعمة و فى عام 2006 مثلت مبيعاتها فى استراليا 4,9% من مبيعات الطعام.
و ينبغى التفريق بين ثلاثة فئات عند شراء اى اطعم الفئة الاولى هى genetically modified او المحسنة وراثيا و هى لاتعد عضوية بالمرة ن الفئة الثانية هى العضوية organic و هى تحتوى على مكونات طبيعية عضوية لاتقل عن 95 % او فى بعض الاحيان 100% ، الفئة الثالثة made with organic اى تحتوى على الاقل فى مكوناتها على 70 % مكونات عضوية طبيعية.
و لعل ابرز المزايا التى تمتاز بها الاطعمة الطبيعية هى انها تخضع لمستويات صارمة اثناء الزراعة و الحصاد و التصنيع و جميع المراحل الصناعية الاخرى دون ادنى تدخل للسموم الكيميائية و المبيدات ، حتى ان التربة المزروعة فيها تربة متوازنة العناصر قوية البنية و بالتالى يمكن للنبات ان يعيش لفترة اطول دون ان يفسد محتفظا بطعمة الاصلى و مذاقة المعروف و اثبتت الدراسات ان النباتات العضوية اعلى فى القيمة الغذائية من 10 الى 50 % من المحسنة وراثيا او المعالجة ، و ان الزراعة العضوية تعمل على زيادة اداء اجهزة النباتات المناعية فى غياب المبيدات و المخصبات مما يعطيها فائدة صحية اكبر للانسان ، و من ناحية اخرى الزراعة العضوية تحمى المياة من التلوث فتبعا لوكالة حماية البئة الامريكية ان 90% من مصادر المياة ملوثة ببقايا المخصبات الزراعية و المبيدات المسرطنة
و بالنسبة للحوم الحمراء حتى تدخل فى فئة الطعام العضوى تحتاج الى تربية حرة فى المزارع و الحقول بحيث تاكل ما تشاء من الحشائش و الاعشاب دون اجبارها على طعام معين او اعطاءها اى هرمونات و ادوية كيميائية و هذا الامر يجعل مذاق هذة اللحوم مختلف تماما عن الاخرى التى تعرضت للهرمونات و الكيميائيات الضارة حتى ان نسبة الدهون بها تكون قليلة و تزخر بالاميجا 3 و حمض اللينوليك و سائر المكونات المغذية الاخرى و بالتالى تقلل من احتمالية اضرارها بالقلب و الشرايين و الاصابة بالسرطان
و تمثل بقايا المبيدات تاثيرا ضارا على صحة الانسان فكل ثمرة من 3 ثمرات تحمل بقايا كيميائية ضارة تم ربطها ببعض الاعراض كعسر الهضم و الاسهال و الغثيان و الالتهابات المختلفة كما ورد فى ابحاث اسرائيلية ، و فى بحث بلجيكى وجد ان كل 6 سيدات من 9 مصابين بسرطان الثدى و جميعهم من جراء بقايا مبيد DDT و hexachlorobenzene فى الدم .
فائدة الاطعمة العضوية القصوى تظهر فى احتياج الاطفال و المواليد الجد لها فالاطفال فى حاجة الى تعزيز اجهزتهم المناعية و تقوية و تطوير اعضاء جسدهم و عقولهم و تناولهم المستمر للاطعمة المشبعة بالسموم و المبيدات و الهرمونات و سائر التدخلات الصناعية الاخرى يجعلهم فى خطر مستمر اكثر من الكبار و عند تحليل بول عدة اطفال امريكان لا يتناولون اطعمة عضوية طبيعية وجد بقايا لمبيدات زراعية مقارنة بمن يتناولونها ، حتى ان الاطفال الرضع تصل اليهم هذة السموم عن طريق لبن الام و كذا الام الحامل تنقل لجنينها كل هذة السموم و الضرر ، و تعزى بعض الدراسات البريطانية التصرفات الشاذة لبعض الاطفال و النشاط الزائد و السمنة و ارتفاع الوزن الملحوظ قبل سن دخول المدرسة الى تناولهم لوجبات بها مواد حافظة و محليات صناعية و الوان غير طبيعية و مكسبات طعم و رائحة و دهون مشبعة.
و قد ظهرت العديد من النتائج المشجعة على الانسان من حيث انخفاض مستوى الاصابة بالبرد و الانفلونزا و التماثل السريع للشفاء و القدرة على استعادة الجسم لتوازنة عند الاصابة بالكسور و الجروح و استعادة شكلها الطبيعى ، اضافة الى صحة الجلد و نضارتة و خلوة من البقع و الخشونة و البعد عن مشاكل الاسنان و اللثة ، و قد ورد فى دراسة دانماركية ان ناول الفرد لاطعمة عضوية طبيعية لفترة ثلاثة اسابيع متصلة تعمل على زيادة 16 عنصر غذائى و تزيد من قدرة الجسم على الامتصاص و فعالية اداء الدورة الدموية .
النتائج الصحية المشجعة لم تظهر فقط على الانسان بل تجلت بوضوح على الحيوانات هى الاخرى من حيث المستوى الصحى و مناعة الحيوان ضد الامراض و الوزن المثالى المرغوب فية .
و تظل المشكلةا لاكبر للمنتجات العضوية الطبيعية فى ارتفاع اسعارها عن المنتجات التى اقحمت فيها العوامل الصناعية بشكل او باخر و لقلة المنتجات العضوية نسبيا مقارنة بالاخرى يصعب تحديد اسعار لكل منتج منها . الا ان اعضاء حركة مناهضة الاغذية المحسنة وراثيا ترجح انتشار الاطعمة و المنتجات العضوية بشكل واسع النطاق فى العقد المقبل من جراء الاضرار الفادحة التى سببتها التدخلات الصنناعية و المواد الكيماوية فى الاطعمة المختلفة مما يعمل على انخفاض اسعار المنتجات العضوية لتكون فى منتاول الجميع .