الوسم : فتره

6أبريل

تاجر ذمته «خربانة»

وأقصد بذلك من امتهن ما يسمّى عُرفاً بالتجارة وهدفه الأول والأخير الكسب المادي بأي طريقة وبأي شكل، والغاية لديه تبرر الوسيلة، ضارباً بعرض الحائط مشروعية عمله وأمواله من الناحية النظامية والدينية قبل كل شيء. بل ضاربا بصحة الناس وسلامتهم بعد أن أمن العقوبة .
تاجر ذمته “خربانة” : هو ذاك الذي يبيع بضاعة رديئة أو مغشوشة وهو يعرف ذلك جيدا .
وهو الوكيل الذي يتلاعب بالمستهلكين بضمان السلعة أو صيانتها أو عدم توفير قطع غيارها
وهو التاجر الذي يرفض استبدال السلعة أو إرجاعها وهو يعرف رداءتها وعيوبها
وهو كذلك الذي يستورد أو يبيع منتجا وهو يعرف أنه دخل عليه تغيير و تعديل في بياناته
وهو ذلك الذي تلاعب في وزن أو مقاس أو تاريخ صلاحية سلعته
أو باع منتجاً غير مطابق للمواصفات القياسية المعتمدة أو أي من بنودها.
أو أنتج أو صنَّع أو عبَّأ أو خزَّن منتجه بشكل مخالف للمواصفات المعتمدة
تاجر ذمته “خربانة” : هو كلّ من أنتج أو باع منتجا فاسدا وغير صالح للاستغلال أو الاستهلاك الآدمي.
أو سوّق وباع منتجا انتهت فترة الصلاحية المدوّنة عليه و تغيَّرت خواصه الطبيعية أو مكوناته من حيث الشكل أو اللون أو الطعم أو الرائحة.
وهو من أعلن عن مواصفات وهمية توضح جودة سلعته وتختلف حقيقتها عما كُتب عنها
هو من اشترى علامات وجوائز للجودة ولمّع بها منتجاته وهو يعلم علم اليقين أن المسألة كلها (ضحك وتلاعب على المستهلك)
تاجر ذمته “خربانة” : هو من ضلل وخدع الناس بحملات ترويجية لمنتجاته سعرا وجودة .
يبدو ــ والله أعلم ــ أن أعداد هذه النوعية من التجّار في تزايد مستمر.

http://www.alsharq.net.sa/2012/09/14/487163

© جميع الحقوق محفوظة 2016