لم يكد يمضي على الدكتور توفيق الربيعة عام ونصف العام من توليه زمام الأمور في وزارة التجارة والصناعة إلا وكانت بصماته واضحة خاصة في مجال حقوق المستهلكين، في وقت كانت وزارة التجارة تَئِنُّ من أحمال كثيرة ساهم في تراكمها بلا حلول عدد من الوزراء طوال ثلاثين عاماً تقريباً.
وزير التجارة الشاب كسب شعبية المستهلكين في وقت قياسي بسبب رغبته الجادة في إصلاح ما يستطيع من تركة ضخمة من الأنظمة القديمة والبيروقراطية البالية والمنافع الخاصة، التى جعلت «المستهلك» وحقوقه في غياهب النسيان مع سبق الإصرار.
إن كل ما قام به وزير التجارة هو تطبيق الأنظمة المتوفرة فقط ولم يزد عليها شيئاً إضافياً، مما جعله يكسب قلوب كثيرين ممن دخل اليأس في قلوبهم من إنقاذهم من جشع التجّار وتلاعبهم بلا رقيب أو حسيب.
لقد حصد الوزير توفيق الربيعة حب الناس ودعواتهم له بالتوفيق وبالخير لأنه التفت إلى ما تناساه الوزراء السابقون.
ويكفي الوزير الشاب ما حققه في استفتاء ضخم جداً عبر «توتير» من أنه أفضل وزير سعودي حالياً من خلال أداء وزارته التي استطاعت فك طلاسم «معجزة» المساهمات العقارية المتعثرة، واسترجاع حقوق الناس الذين كانوا ولسنوات يصرخون بلا مجيب.
عبدالعزيز الخضيري