اضحت اجهزة الجوالات والهواتف المتنقله شيء هام من حياتنا اليومية لا يمكننا باى وجة من الاوجة التخلى عنها ، حتى الاطفال اصبحت الجوالات شىء ضرورى لهم يختارون من موديلاتها المتعددة و ماركاتها الكثيرة ما يشتهى لهم فالجوال الان تليفون و كاميرا و فيديو و مسجل و كمبيوتر ايضا ، و لهم كل الحق فى ذلك فمتاجر الجولات تشبة السوبر ماركت المكتظ بما يلذ الاعين و الانفس . و بالرغم من كل هذا التطور الرهيب الذى وصلت الية الجوالات خلال عمر وجودها بيننا هناك عدد قليل للغاية يدرك اخطارها العديدة التى يمكن ان تحدثها . فحسب الاحصاءات الامريكية التى نشرت فى (the world fact book) ان مستخدمي التليفونات المحمولة حول العالم ما بين عامى 2005 الى 2006 بلغ 2.2 بليون مستخدم و هذا العدد فى نمو مستمر
و فى تقرير ( NHTSA ) الجمعية الدولية لتامين مواصلات الطرق الطويلة ان عدد مستخدمى الجوالات خلال ساعات النهار فى الطريق يبلغ 974 الف حافلة و نسبة مستخدمى سماعة الاذن منهم لا تتعدى 1 % فقط ، و من ابرز مشاكل الجوالات التى نبهت اليها العديد من الجهات ضرورة استخدام سماعات الاذن ليس فقط لحماية قائدى السيارات اثناء القيادة من التعرض للحوادث على الرغم من ان جمعية المستهلك البريطانية فى عام 2000 نشرت تقرير يفيد بان استخدام سماعات الاذن لا يقلل من حوادث الطرق و مشاكل القيادة المختلفة لكن لانبعاث الاشعة الكهرومغناطيسية منه (EMR electromagnetic radiation ) ، فالجوال يصدر هذه الاشعة و سماعات المحمول العادية لا تهتم بالوقاية منها رغم اضرارها لاعديدة و انما تهتم بالاشارات فقط فحسب الابحاث سماعات الاذن تعمل كقرون الاستشعار و بذلك تكثر من معدل الاشعاع بنحو 300% و بالتالى لا تقى من الاشعة الكهرومغناطيسية ، لذلك تم اختراع نوع جديد من سماعات الاذن للوقاية منها من نوع (RF3 )، و ذلك لانها مدعمة بانبوب هوائى يحاول الاقلال من الاشعة الضارة قدر الامكان ، و لعل هذا النوع من سماعات الاذن يعطى اعلى جودة من الصوت ووضوحة كسماعة الطبيب تماما و لا تبلى سريعا كبعض السماعات او تحدث تشوة للصوت و رجع الصدى ووزنها خفيف و خطاف الاذن فيها مصنوع من التيتانيوم .
الجوال و السرطان
اثارت مؤخرا بعض الدراسات قلق الكثيرين ، فهناك دراسة سويدية اقرت بان مستخدمى الجوالات بكثرة معرضين للاصابة باورام حميدة على المخ خاصة فى منطقة العصب السمعى ، و دعمت ابحاثها بان هذا النوع من الاورام فى ازدياد كبير ففى بريطانيا حوالى 4700 يصابون به سنويا و حول العالم يصاب به كل عام اكثر من 100 الف شخص و بالتالى خلال الثلاثين سنة القادمة سيزيد المرض بمقدار 45% ، و هذه الدراسة السويدية دعمتها ايضا دراسة المانية تقول ان الاورام السرطانية تزيد معدلات الاصابة بها للاشخاص القريبين من مناطق شبكات الجوال للتاثر بالمجالات المغناطيسية المنبعثة منها و ذلك خلال مشروع دعمتة (UA ) و فى عام 2005 نشرت دراسة لــ ( UK’s Institute of cancer research ) اجريت على 668 شخص مصابين باورام حميدة على العصب السمعى و تم سؤالهم تفصيليا عن اساليب حياتهم و اسئلة اخرى ووجدت الدراسة بعد العلاقة بين الجوالات و الاشعة الكهرومغناطيسية و بين الاصابة بالمرض . و لهذا ينصح بأن لا يستخدم المحمول للاطفال تحت عمر الثامنة للخوف من تاثيراتة الضارة على المخ و الاذن خاصة بعد ان اجريت ابحاث فى الولايات المتحدة الامريكية على الفئران فى عمر ما بين 12 الى 26 اسبوع و تم تعريضها لاشعاعات مثل الصادرة من الجوالات لمدة 50 يوم و لوحظ موت خلايا المخ العصبية و مشاكل ادراكية و بالنسبة للتذكر و التعلم و بالتالى التعرض للزهايمر فى سن مبكرة .
كذلك فإن مرض التوحد الذى ازدادت نسبة الاصابة به خلال السنوات الاخيرة بحيث زادت نسبتة منذ فترة السبعينات اكثر من 60 % ، و لعل العديد من الابحاث حاولت تفسير اسباب الاصابة بالتوحد منها الاستعداد الجينى الوراثى او عدم قدرة الجسم على التخلص من المعادن الثقيلة الضارة كالزئبق بالتحديد عند استخدامة كمادة حافظة فى الادوية كالفاكسينات ، و توجد الان عدة دراسات حديثة عن هذا المرض و من اهمها دراسة حديثة استرالية تقول ان الاشعة الكهرومغناطيسية الضارة المنبعثة من اجهزة المحمول و ابراج و شبكات التقوية و اجهزة اللاسلكى تعد عاملا مؤثرا للاصابة بالتوحد و ذلك لتجمع المعادن الثقيلة على جدران الخلايا العصبية بفعل الاشعاع الكهرومغناطيسى حيث تساعد على جذب هذه المعادن الى داخل الخلايا العصبية ، و مع توافر العوامل الوراثية المؤدية للمرض يضاعف الاشعاع الضار من خطرها .
الانسان ليس المتضرر الوحيد !! ومن الاشياء الملفتة للنظر دراسة اجريت فى جامعة (Landau ) تقول بان العلماء اكتشفوا ان ابراج و شبكات تقوية الجوالات تمنع النحل من التواجد ، فالاشعاع المنبعث ما بين 900 الى 1.800 ميجا هرتز يكفى لمنع النحل من الاستمرار فى عملة ، فهذا الاشعاع المتولد يكفى ليسبب خلل فى وظائف النحل و لغة حوارة مع بعضة البعض . حتى ان المراة الحامل التى تتعرض للاشعاع الكهرومغناطيسى بكثرة معرضة لخطر الاجهاض ثلاث مرات اكثر من المرة التى لا تتعرض له ، و بالتالى فان الاستخدام المفرط للمحمول يؤثر سلبا على كلا من الام و جنينها .
و من النصائح التى يجب اتباعها جيدا عند التعامل مع الجوال استخدام مكبر الصوت و البعد قدر الامكان عن وضع الجوال ملاصقا للاذن ، كذلك اغلاق المحمول عند عدم الحاجة اليه و وضعة فى غرفة اخرى غير التى نجلس او ننام فيها ، و بالنسبة للرجال يجب البعد عن وضع الجوال بالقرب من منطقة الفخذين او فى جيب البنطال فتبعا لتقارير (ACA ) الاشعاع المنبعث يقلل من السائل المنوى بحوالى 30% و فى دراسة اخرى لــ ( AMA ) للمنظمة الطبية الاسترالية ان هذه الاشعة تقلل من الخصوبة ، لذلك يجب وضعة بعيدا عن الجسم تماما و استخدام سماعات اذن من نوعيات خاصة مقللة من الاشعاع .