• الكل يطالب ويناشد بإيجاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في كافة مدننا. والكل يراهن على دور هذه الجمعيات في تخفيض الأسعار ولجم التجار.
• إلا أن من يطالب بمثل هذه الجمعيات يغيب عنه أهم عنصر من عناصر نجاح هذه الجمعيات وهو ما لا يتوفر لدينا ولن يتوفر.
• لكن قبل هذا… هل تساءلنا لماذا فشلت تجربة الجمعيات الاستهلاكية في الرياض «على ندرتها» رغم الإقبال الكبير من المساهمين، نعم قد تكون الخبرة الإدارية لها دور كبير، ولكن يوجد هناك دور مؤثر مهم آخر.
• إن معرفتنا لأسباب فشل هذه الجمعيات سيجعلنا نتخذ القرار بالمطالبة من عدمها ومن ثم نفكر بالبحث عن البديل.
• في المقابل.. لماذا نجحت الجمعية التعاونية الاستهلاكية في المجمع السكني بجامعة الملك سعود ولها عدة سنوات وهي تحقق النجاح، وهو مجمع كبير جداً.
• إن سبب نجاح جمعية مجمع الملك سعود السكني -في رأيي- هو نفس السبب الذي ساهم في النجاح الباهر للجمعيات التعاونية في الكويت ومنذ سنوات.
• إن السبب الأهم لنجاح الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الأحياء هو «الاحتكار الجغرافي» لأي جمعية تعاونية استهلاكية تنشد الربح لها واستقرار الأسعار لعملائها أو «المساهمين» فيها.
• إن جمعية سكن جامعة الملك سعود هي الوحيدة في هذا المجمع فقط، وكذلك الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الكويت لا يزاحمها أسواق استهلاكية أخرى في نفس الحي.
• فمتى ما تحقق هذا «الاحتكار الجغرافي» فستنجح الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لدينا… ولا أظن أن هذا سيحدث.
إنه الاحتكار الجغرافي.
عبدالعزيز الخضيري
جريدة الشرق
7/5/2014