يقول الباحثون بأن ثمة علاقة بين المشروبات الحلوة المذاق ــــ الطبيعية منها والمصنعة ــــ وبين مجموعة من المشاكل الصحية التي يتعرض لها الأطفال والتي تتراوح بين السمنة وتسوس الأسنان .
وقال الدكتور ديفيد لودفيج خبير أمراض السمنة لدى الأطفال في مستشفى بوسطن للأطفال في الولايات المتحدة ان جميع المشروبات التي تباع في الأسواق متشابهة في الجوهر إلى حد كبير من حيث محتواها من السكر وان الفارق بين هذه العصائر والمشروبات الغازية ضئيل. وتكمن المشكلة في أن الآباء يسارعون في منع أطفالهم من تناول المشروبات الغازية إلا أنهم يغفلون عن الأضرار التي تسببها العصائر الأخرى بسبب الاعتقاد السائد بان العصائر مفيدة للأطفال. ليس هناك من شك في إن المشروبات الغازية ضارة بصحة الأطفال ولكن العصائر ( البديلة ) التي تباع في الأسواق ليست إلا ماء أضيف إليه سكر . وتزعم الشركات المصنعة للعصائر بان العلاقة بين منتجاتهم ومشاكل السمنة لدى الأطفال لم تثبت من الناحية العلمية، ولكن الباحثين يصرون على ان السكر هو السكر ولا بد من توخي الحذر عند تناول المشروبات المحلاة. ويؤكد الدكتور لودفيج على أن الأطفال لا يحتاجون الى اية مشروبات غنية بالسعرات الحرارية ــ باستثناء الحليب بالطبع ـــ وان المشروب الوحيد الذي يحتاجونه هو المشروب الذي يتناوله الانسان منذ ملايين السنين ألا وهو الماء.
الدكتور وليم ديتس أخصائي التغذية والنشاطات الجسدية بمركز الوقاية من الأمراض ينصح الآباء بأن يكونوا حازمين مع أطفالهم في تبني نظام غذائي صحيح يعتمد على أساس ان ” العطش يرويه الماء والجوع تسده الأطعمة الصلبة ” أما المشروبات والعصائر الغنية بالسعرات الحرارية فإنها تفسد إي نظام غذائي صحيح .
وينتقد الدكتور لودفيج الحملات الدعائية التي تقوم بها الشركات المصنعة للعصائر قائلا ان الآباء يقعون ضحية لمعلومات مضللة تبثها شركات لا تهمها الجوانب الصحية للأطفال بقدر ما تهمها الإرباح المادية التي تجنيها من بيع منتجاتها في الأسواق .
نقلا عن الأسوشيتد برس
© جميع الحقوق محفوظة 2016