قد يكون المصطلح “دهون أو زيوت مهدرجة” غريبا بعض الشيء على معظم أفراد المجتمع، و لكنه بالتأكيد ليس غريبا على المجتمع الصحي الغذائي.. و لا على المجتمع الغذائي الصناعي كذلك ، فالدهون المهدرجة هي زيوت نباتيه سائلة تدخل في سلسلة من العمليات الصناعية لتخرج بعدها صلبة جزئيا بسبب إضافة الهيدروجين إلى جزيئاتها..هذه العمليات الصناعية تنتج دهونا متحولة غير مشبعه في الزيت و هذه الدهون المتحولة لا يمكن أن تتواجد بشكل طبيعي.. فهي نتاج هذه العمليات الصناعية .. لذا يواجه الجسم معاناة في هضمها و تبقى في الجسم مدة طويلة تضر خلال هذه المدة كل أعضاء الجسم.
فماذا تفعل الدهون المتحولة (المتواجدة في الزيوت المهدرجة) في الجسم البشري؟
عندما يتناول الشخص أية أطعمة محتوية على دهون مهدرجة فإنها تدخل إلى مجرى الدم أثناء عملية الامتصاص للمواد الغذائية التي تحصل في الأمعاء ، و لأنها ليست دهونا طبيعية فإن الجسم يجد صعوبة في امتصاصها من الدم لذا فإنها –وحتى يتم امتصاصها- قد تشكل انسدادان في الأوعية الدموية. بعد أن تمتص أعضاء الجسم هذه الدهون فإنها تعيد إطلاقها في الإنزيمات و الهرمونات التي تنظم عمل الجسم، و ذلك لأن الكثير من الإنزيمات و الهرمونات يصنعها الجسم من الدهون .. و هنا نجد أن الإنزيمات و الهرمونات لا تعمل كما ينتظر منها لأن هناك خللا في تركيبتها مما يؤدي للكثير من الأمراض المزمنة و القاتلة.
ومن الضروري معرفة محتويات أي طعام تشتريه من المتاجر لتجنب تناول الدهون المتحولة والمهدرجه والتي تخبئها المصانع والشركات والتجار تحت عدة أسماء مثل :
(دهون مهدرجة hydrogenated oil ــ دهون مهدرجة جزئيا Partially hydrogenated oil ـــ مارجرين margarine ـــ دهن نباتي ــ غني بالاستر stearate-rich ـــ احادي /ثنائي الجليسريد Mono-Diglycerides )
وبالرغم من أن هذه الدهون المهدرجة ضاره صحيا إلى هذه الدرجة فالشركات تنتجها هذه الدهون أقل تكلفة ولها مدة صلاحية طويلة .. و تضيف الطعم و الكثافة الدهنيه المطلوبة في الطعام.