7مايو

تقرير لمنظمة الاغذيه : من أجل قهوة أكثر أمناً

قام مشروع نفذته منظمة الأغذية بتطوير ممارساتٍ صحية جيدة لمنتجي البن تهدف إلى تخفيض تلوث حبوب البن الخام بسمّ فطري قوي…
ربما كانت غالبية شاربي القهوة لم تسمع من قبل بالأوكراتوكسين A (أو OTA). وهو سم طبيعي شديد السمية للكلى ولربما كان مسرطناً، ينتجه عفن فطري يوجد أحياناً على حبوب البن الخام أو “الخضراء” – ولا يزول تماماً بعد تحميصها.
لم يكتشف وجود سم الأوكراتوكسين A في مشروبات القهوة إلا حديثاً، في 1988. وقد قام الاتحاد الأوروبي بعد مدة قصيرة من هذا الاكتشاف بإطلاق برنامج للتوفيق بين لوائح نسب السموم الفطرية في المواد الغذائية – ومن ضمنها الحدود القصوى لسم أوكراتوكسين A في البن. حيث أطلق هذا الموقف أجراس الإنذار في ميدان تجارة البن العالمية التي تبلغ قيمتها 70 مليار دولار في السنة: حيث تبين لدراسة أجراها الاتحاد الأوروبي للبن (ECF) – الذي يمثل مستوردي البن الأخضر وشركات التحميص وشركات صناعة البن سريع التحضير – أن تحديد نسبة 5 أجزاء بالمليار من الأوكراتوكسين A (PPB) قد يؤدي إلى رفض 7% من واردات البن الأخضر وأن كافة البلدان المصدرة للبن سوف تتضرر من جراء ذلك.

وقد جادل الاتحاد الأوروبي للبن بأن تدابير مراقبة الأوكراتوكسين A في الموانئ الأوروبية ستكون أكبر تكلفةً، وأقل فعاليةً، بكثير من العمل على تخفيض التلوث عند مصدره – أي في البلدان المنتجة للبن. ووافقت البلدان المنتجة على ذلك، ليس بسبب المخاوف على سلامة الأغذية فحسب، خصوصاً مع وجود زهاء 20 مليون أسرة مزرعية صغيرة في 50 بلداً نامياً تعتمد على زراعة البن، وتشكيل البن حصةً كبيرة من إيرادات التصدير في العديد من البلدان، بل وكذلك حرصاً منها على تجنب الفوضى الاقتصادية الناجمة عن رفض شحنات كبيرة من البن.
الوقاية والتخفيض: كان هذا هو المنفذ الذي دخلت منه المنظمة. بناءً على طلب تقدمت به منظمة البن الدولية (ICO) التي تمثل البلدان المصدرة والمستوردة للبن، والصندوق المشترك للسلع الأساسية التابع للأمم المتحدة، قامت منظمة الأغذية والزراعة عام 2001 بإطلاق مشروع “لتحسين جودة البن من خلال منع تكون العفن الفطري”. حيث تقول ريناتا كلارك خبيرة سلامة الأغذية لدى المنظمة، والتي تولت قيادة المشروع الذي بلغت كلفته 6.3 مليون دولار ” لقد كانت الاستراتيجية الأساسية هي تمكين البلدان المنتجة للبن من تطوير وتنفيذ برامجها القطرية للوقاية من التلوث بالأوكراتوكسين A وتخفيضه.”
فعمل المشروع خلال السنوات الخمس اللاحقة يداً بيد مع 30 بلداً تقدم نحو 93% من صادرات البن العالمية. حيث عمق الفهم العلمي للعوامل المسببة للتلوث بالأوكراتوكسين A، ووضع استراتيجيات للوقاية عند النقاط الرئيسة في سلسلة التزويد، كما طور ممارسات صحية جيدة يجري الآن نشرها بين مزارعي البن ومصنّعيه وناقليه في أرجاء العالم.
وقد كان من بين المهام الأولى للمشروع استقصاء العوامل المسببة للعفن الفطري في البن، بغية تطوير نموذج لتحليل مصادر الخطر ونقاط الرقابة الحرجة (HACCP) من أجل مكافحة تشكُّله، إلى جانب تطوير استراتيجيات للوقاية أثناء عمليات المعالجة والتجفيف والمناولة والتخزين الأولية للبن. وبالتعاون مع معاهد البن المتخصصة في البرازيل وكولومبيا وكورت ديفوار (ساحل العاج) والهند وإندونيسيا وكينيا وأوغندا، نفذ المشروع عمليات مسح لمعرفة الكيفية التي يتبعها المزارعون في قطف ومعالجة البن، وكيف يجري التفاعل بين الممارسات المزرعية وبين الفطر المسبب للسم.

حيث أثبت الفحص المكثف لعيناتٍ من التربة أن الفطر الرئيس المسبب للأوكراتوكسين A ، وهو Aspergillus ochraceus، يوجد في التربة المحيطة بجذور أشجار البن أكثر من وجوده في الترب الأخرى. وخلص المشروع إلى أن “البن الذي كان على تماسٍ مباشر مع التربة لأكثر من بضعة أيامٍ يشكل خطر تلوثٍ بالأوكراتوكسين A . ومن ثم يجب استبعاد هذا البن من السلسلة الغذائية.” كما أثبتت التجارب الأولية أن تعرض أزهار البن لأبواغ فطر Aspergillus ochraceus يمكن أن يؤدي إلى إصابة الحبوب به.
ولقد كانت هناك مسألة أخرى موضع تساؤل، وهي وجود رابطة بين التلوث بالأوكراتوكسين A وبين العيوب الموجودة في ثمار البن الخضراء. وأشارت بعض الدلائل التي جمعها المشروع بالفعل إلى وجود “ترابط قوي” بين عيوبٍ بعينها وبين التلوث بالأوكراتوكسين A – ولكن ليس في جميع الحالات. حيث أظهر مسح أجري في كينيا مثلاً أن الأوكراتوكسين A كله تقريباً كان متركزاً في الحبوب المصنفة على أنها “مريضة” و “تالفة بفعل الحشرات”. غير أن عمليات المسح التي أجريت في بلدان أخرى لم تظهر أي ارتباط بين العيوب وبين الأوكراتوكسين A.
ومهما كانت الرابطة، ثمة استنتاج آخر أثار حفيظة مديري المشروع – وهو أن ثمار البن المشوهة تخلط بصورة روتينية مع البن الأقل جودة، الذي غالباً ما يجري تحميصه في البلدان المنتجة من أجل الاستهلاك المحلي. وتقول ريناتا كلارك “وإذا ثبت وجود الأوكراتوكسين A بصورة متفاوتة في العيوب، فإنه يوجد في الأسواق المحلية لمنتجي البن ما يستدعي القلق على الصحة العامة.”
انتقال حرج: لقد أخضعت ممارسات التجفيف كذلك للتفحّص الدقيق. حيث أن تجفيف ثمار البن مرحلة انتقالية حرجة بين حالة الرطوبة التامة – التي تثبط الكائنات الماصّة للماء والتركيب الفيزيولوجي للبذور خلالها عملَ الأعفان المسببة للسموم والأعفان المسببة للتلف – وبين حالة الجفاف التام، التي تحول دون أي تطورٍ للعفن. لكن مستويات الرطوبة الوسيطة توفر بيئة مواتية لنمو الكائنات المسببة للأوكراتوكسين A. ولذلك – حسبما تقول ريناتا كلارك – “فإن وضع خطة فعالة مرتكزة على الأخطار لمعالجة البن يتطلب إيلاء مرحلة التجفيف عناية خاصة. حيث كان من الضروري تحديد أخطار الأوكراتوكسين A المرتبطة بالتجفيف بأكبر قدر ممكن من الدقة.”
إن الأسلوب الشائع لتجفيف البن هو نثرها على شكل طبقة رقيقة تحت أشعة الشمس. وقد وجد المشروع أن العامل الأهم المنظم لوتيرة التجفيف هو الطقس – المطر والندى، وكذلك نسبة الرطوبة العالية أو الغيوم التي تحجب أشعة الشمس. وثمة عامل هام آخر هو كمية ثمار البن المنشورة على مساطب التجفيف: حيث أن الطبقات الأكثر كثافة تحدّ من وتيرة التجفيف. ومع ذلك، ثبت في تجارب كثيرة أنه لا توجد علاقة بين وجود الكائنات المسببة للأوكراتوكسين A والتلوث به وبين الاختلافات في ممارسات التجفيف.
لكن الخبيرة أضافت أنه مع ذلك ما زال هناك “ثغرة واسعة” في المعرفة المتصلة بمجموعة العوامل التي تقود إلى التراكم الكبير للأوكراتوكسين A أثناء التجفيف.
فعلى الرغم من أن مستويات معينة من الرطوبة قد تشجع على وجود الكائنات المسببة للأوكراتوكسين A، فإن تطور العفن وإنتاج الأوكراتوكسين A لا يحدثان إلا عند توفر ظروف أخرى بعينها. “ولأننا لا نعرف الظروف المواتية بالضبط، تبقى أفضل نصيحة هي التجفيف بأسرع وقت ممكن بغية تجنب التلوث.”
بعد تجفيف حبوب البن الخضراء، يجري في العادة تخزينها لأيام أو أسابيع أو حتى شهور، ويجب خلال هذه المدة إبقاء مستويات الرطوبة منخفضة بقدر يكفي لمنع نمو العفن. إذ لم تسجل في مرافق التخزين الجيدة خلال ستة أشهر سوى زيادات طفيفة في الرطوبة، ولم تصل أبداً إلى مستوى يسمح لأي خطر بنشوء العفن. إلا أنه في بلدان كثيرة، غالباً ما تخزن الثمار المجففة في مرافق بدائية غير مناسبة (تحت السرير على سبيل المثال). وفي تلك الحالات يمكن أن تصل إعادة امتصاص الثمار للماء مستويات قد تسمح بنمو العفن. وقد وجدت التجارب التي أجراها المشروع أن التميّؤ “السلبي” لثمار البن – الناجم عن امتصاص الرطوبة من البيئة – أدى إلى زيادة قليلة في حالات وجود الفطريات المسببة للأوكراتوكسين A.
وأخيراً، درس المشروع ما إذا كان النقل الدولي لثمار البن الخضراء يخلق ظروفاً مواتية لتطور الكائنات المسببة للأوكراتوكسين A وتراكمه. حيث أثبتت قياسات الرطوبة النسبية في الحاويات أثناء الشحن إمكانية حدوث تكاثف يمكن أن يؤدي إلى إعادة الرطوبة إلى حبوب البن. وقد أوصى المشروع باتخاذ تدابير لمنع إعادة الترطيب مثل التأكد من جفاف البن المصدّر إلى حد ملائم عند التحميل وإبقائه جافاً بتغطيته بمواد ماصة للرطوبة.
الممارسات الصحية الجيدة: وبناء على التجارب وعمليات المسح التي نفذها على مدى خمسة أعوام، خلص المشروع إلى أن أفضل أسلوب لمنع تكون العفن والتلوث بالأوكراتوكسين A في البن- بعد قطفه – هو كفالة وجود مستويات آمنة للرطوبة بأسرع وقت ممكن، إضافةً إلى منع الرطوبة عن الثمار. وقد أثبتت الفحوصات أن التوصيات الحالية لمنظمة البن الدولية بشأن الحد الأقصى للرطوبة في ثمار البن الخضراء (12.5%) تنسجم مع منع نمو الكائنات المسببة للأوكراتوكسين A.
لكن المشروع أثبت كذلك أن تلوث حبوب البن بالأوكراتوكسين A وهي ما زالت على الأشجار يمكن أن يكون كبيراً ومهماً، ومن الضروري القيام بالمزيد من العمل لفهم الآليات المتصلة بالتلوث بالعفن وتراكم الأوكراتوكسين A أثناء عمليات الإنتاج الأولية.
تقول ريناتا كلارك “إن إدارة خطر التلوث بالأوكراتوكسين A في البن يتطلب إدارةً أفضل لسلسلة التزويد بالبن، من الشجرة إلى المنتَج النهائي. والعوامل الرئيسة في الإدارة الناجحة هي الممارسات الصحية الجيدة على امتداد السلسلة، والتجفيف السريع، وتجنب إعادة ترطيب البن من خلال كفالة النظافة والجفاف أثناء التخزين والنقل.”
ومن أجل مساعدة البلدان المنتجة في تطبيق تلك الممارسات الجيدة، تم إدراج نتائج التجارب وعمليات المسح الميدانية ضمن واحدة من أكبر مخرجات المشروع، وهي خطوط إرشادية لمنع تكون العفن في البن، كما تم طبع أداة شاملة لاستخدام مورد الأقراص الحاسوبية المدمجة بغية مساعدة معاهد البن في تطوير برامج صحية. وعلاوة على ذلك، يجري إدماج الممارسات الصحية الجيدة ضمن أبحاث المعاهد في مجال الممارسات الزراعية وممارسات إدارة المزرعة الجيدة، وذلك من أجل نشرها عبر دوائر الإرشاد المزرعي.
وقد قام المشروع كذلك بتنفيذ سلسلة من نشاطات التدريب الإقليمية وتحت الإقليمية والقطرية بغية زيادة التوعية على مبادئ صحة الغذاء داخل قطاع البن نفسه. حيث تم تنفيذ دورات تدريب مدربين (ToT) – تستهدف المرشدين والباحثين في مجال البن والوكالات المعنية بسلامة الأغذية ومؤسسات البحوث – في كل من الإكوادور وغواتيمالا والهند وإندونيسيا وكينيا ورواندا وأوغندا. كما عقدت دورات مماثلة باستخدام مواد تدريب طورها المشروع في تايلاند وأوغندا وفيتنام. وعلاوة على ما سبق، قام المشروع بتنظيم أو المشاركة في ندوات لتحسيس صانعي القرارات في غواتيمالا وإندونيسيا وكينيا وتايلاند وأوغندا وفيتنام بمشكلة التلوث بالأوكراتوكسين A.
“هبوط ملحوظ:” حينما وصل المشروع إلى نهايته في يوليو/ تموز 2006، كالت صناعة البن المديح له على إنجازاته. فمن خلال عمليات المسح التي أجريت على حبوب البن الخضراء التي دخلت إلى الاتحاد الأوروبي، لاحظ فريق المهمة المعني بالأوكراتوكسين A التابع للقطاع الأوروبي للبن انخفاضاً ملموساً في مستويات الأوكراتوكسين A بين عام 1995، حينما بدأ الرصد، وبين 2004، حينما كان مشروع المنظمة يعمل بكامل طاقته. وبوجه عام، انخفضت المستويات من نحو 2 جزء بالمليار خلال الفترة 1995- 1998 إلى ما دون 1.3 جزء بالمليار خلال الفترة 2002- 2004.
وحينما وضعت لمساتها الأخيرة على تقريرها المكون من 350 صفحة، أسدت ريناتا كلارك نصيحة إلى “النصف الآخر” من قطاع تجارة البن العالمية، أي المستوردين والمصنعين الذين يحصلون على نصيب الأسد من الأرباح الناشئة من بيع ثمار البن الخضراء المنعشة. حيث قالت ريناتا “إن المشكلة الأساسية تكمن في أن الاتجاه العام في سوق البن – الذي توجهه قوى السوق في القطاع الدولي للبن – لا يميز بالفعل بين البن الذي تتم مناولته وفقاً للممارسات الصحية الجيدة وما عداه من البن. ويعد تقديم دفعات تحفيزية للمزارعين الذين يطبقون الممارسات الجيدة في إنتاج البن ومناولته عاملاً مهماً لتغيير سلوك المزارعين.”
ومن الجدير بالذكر أنه تمت إتاحة المعارف والأدوات التي تولدت عن مشروع الأوكراتوكسين A على أحد مواقع الويب التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للاستخدام من جانب كافة منتجي البن في العالم. علماً بأن لمنظمة البن الدولية، على وجه الخصوص، دوراً حاسماً يمكن أن تؤديه في مجال نشر النتائج التي توصل إليها المشروع في البلدان المنتجة، وكذلك في رصد متابعة تنفيذ توصيات

السحر الأسود
بعد النفط والمطاط، تكسب أموال من حبوب البن أكثر مما يكسب من أي سلعة أخرى يجري تسويقها بصورة قانونية. حيث تشير التقديرات إلى أن الاستهلاك العالمي من البن يزيد على 6 ملايين طن سنوياً، كما تقدر مبيعات التجزئة منه، في أوروبا والولايات المتحدة اليابان بشكل رئيس، بنحو 70 مليار دولار في السنة. يدفع منها نحو 6 مليارات دولار للبلدان النامية التي تنتج المادة الخام

7مايو

بدائل استخدام المبيدات في المنازل والمخازن والمستودعات

بدائل استخدام المبيدات في المنازل والمخازن والمستودعات
: د. رمزي عبدالرحيم ابو عيانه – دكتوراه في العلوم الزراعية – تخصص حشرات:

من الطبيعي تحت ظروف التقدم التكنولوجي الحديث أن يصعب علينا التعايش مع الحشرات المنزلية مثل اصراصير والذباب والبراغيت والباعوض أو مع الآفات الحيوانية كالفئران أو مع حشوات الحبوب المخزونة كالسوس والخنافس.
وهذا ما دعانا إلى استخدام المبيدات للتخلص منها. لكن وبعد أن اتضحت أخطار المبيدات وأنها تتسبب في العديد من الأمراض والتي تشمل الأمراض السرطانية وتليف الكبد والفشل الكلوي إضافة إلى تشوه الأجنة وأمراض القلب والشرايين، وبعد أن اتضح أن الحشرات بتكرار استخدام المبيد تتأقلم معه مما يضطرنا إلى زيادة الجرعة المستخدمة ويؤدي إلى زيادة تعريض أجسامنا للمبيدات عاماً بعد آخر، هذا بالإضافة إلى تلوث البيئة حتى جاء نداء البيئة على لسان أحد علمائها قائلاً:
أيها الإنسان كثر شاكوك، وقل شاكروك، فإما أن تعتدل، وإما أن تعتزل، فأنت مشكلة البيئة).
لهذا كان لابد لنا من وقفة نتدارس فهيا الموقف ونراجع حساباتنا ونعيد التفكير في استخدام المبيدات داخل المنازل والمخازن والمستودعات، هل من الممكن الاستغناء عن المبيدات داخل المنزل دون أن نتعايش مع الحشرات في حجرة واحدة؟
إليكم بعض البدائل التي تساعدنا على التخلص من المبيدات كلية أو الإقلال منها أو استخدام أقلها ضرراً.
أولاً: تتوالد كثير من الحشرات المنزلية كالذباب والصراصير والخنافس وكذلك الفئران في أماكن تجمع القاذورات، كما تكثر البراغيث والعت حيث الأتربة وسوء التهوية، لهذا كانت النظافة وإزالة الأتربة والقاذورات والتهوية الجيدة هي الوسيلة الوقائية الأولى ضد الحشرات والحيوانات المنزلية، كما أن إضافة الكيروسين أو حمض الفينيك إلى مياه مسح الأرض يفيد كثيراً في هذا المجال.
وهنا يجب الدعوة العامة والعمل على تعميم النظافة بدءاً من الشارع حتى كافة المساكن، بل وحتى تشمل الإنسان نفسه سواء في ذاته أو في ملبسه. وخاصة في أماكن التجمعات العمالية، وحتى يمكن تحقيق ذلك يجب العمل على تنفيذ قوانين ولوائح النظافة تنفيذاً كاملاً حازاً، وإن كانت القوانين الحالية غير كافية أو رادعة فيجب العمل على تعديلها وتفعيلها لتفي بالغرض المطلوب.
ثانياً: استخدام طعم مكون من خليط من البوراكس والسكر والبودرة، تستخدم كمسحوق أو تعجن وتخفف بالماء ثم توضع في أماكن دخول وخروج النمل من مخابئه أو توضع في طريق سيره حيث يجملها النمل إلى عشه فيقضي عليه، وهذه التركيبة مفيدة أيضاً في مكافحة الصراصير.
كما يمكن تعليق شرائط صيد الذباب التي تعتمد على جذب ولصق الحشرات وهي مصائد صفراء ورقية بطول 20×10سم ويوضع عليها مادة صمغية لاصقة يشترط فيها عدم قابليتها للجفاف لمدة تصل إلى أسبوعين وتعلق بارتفاع حوالي متر في الأماكن التي يكثر فيها الذباب. ويمكن اتباع نفس الفكرة بالنسبة للفئران إذ توضع مادة لاصقة على فرخ من الورق وتطبق ثم تفرد. توضع الورقة في مكان مرور الفأر. فإذا مر ع ليها التصق بها. وكلما حاول التخلص منها ازداد التصاقه بها فلا يستطيع التحرك ويبقى حتى يمسك للتخلص منه.
ثالثاً: نظراً لأن حشرة العتة تتزايد مع سوء التهوية. لهذا كانت التهوية الجيدة للمنسوجات على فترات متقاربة وتعريضها للشمس مع تنظيفها بالفرشاة يفيد كثيراً في منع تواجد الحشرة. أم عند تخزين المنسوجات لفترات طويلة دون تهوية فيفضل استخدام كرات النفتالين فهي أخف ضرراً من كثير المبيدات الأخرى، لكن يجب في حالة استخدام النفتالين غسيل ملابس الأطفال التي عرضت له وذلك قبل استخدامها إذ أن النفثالين يسبب أنيميا حادة للأطفال حديثي الولادة.
ومن الطرق الطبيعية لمكافحة العتة في حالة تواجدها على الأنسجة هي باستخدام المكواه. وذلك بوضع قطعة من القماش قطني مبللة بماء ساخن فوق القماش المراد مقاومة العتة منه، ثم يضغط بمكواه ساخنة جداً حتى يجف القماش. ويؤدي ذلك إلى قتل أي طور من أطوار الحشرة بما في ذلك البيض.

7مايو

انفجار المخ

أخذ المريض يتذكر ما حدث له؛
حيث لاحظ في يوم ما أنه لم يتمكن من إدارة مفتاح (المنبه) عندما حول أن يملأه كعادته كل يوم، واعتقد أنه متعب ونسى الأمر؛ خاصة أنه كان في الصباح على خير حال، ولكنه لاحظ أن إقفال باب البيت بالمفتاح أصعب من السابق، وما آثار انتباهه أيضاً أنه اسقط مفتاح السيارة ثلاث مرات قبل أن ينجح في إدارتها.
واعتقد المريض أنه أنهك جسمه في العمل المتواصل، وانه يحتاج لبعض المقويات وقرر أن يمر على عيادة الطبيب، ولما جلس في العيادة بعض الوقت لاحظ زوال الآثار التي اشتكى منها، فهم بالانصراف،
ولكنه حظه أن دوره قد جاء ؛ فاضطر للدخول إلى الطبيب ؛ منوهاً بأنه تعجل في الحضور لمجرد حدوث بعض الظواهر التافهة، ولكن الطبيب لم يتفق معه في الرأي؛ وطلب منه إجراء بعض الفحوصات؛ التي أكدت شكوكه؛ وكان المريض محظوظاَ أن يضع يده على العلة في وقت مبكر.

فالقليل من الناس يعلمون أن الضعف المؤقت أو فقدان القدرة على التركيز لفترات محدودة تتراوح بين خمس دقائق أو ثلاثين دقيقة قد يكون مقدمة لأزمة كبرى في المخ يجب العمل على تحاشي وقوعها، لأنها إذا وقعت فإن نمط الحياة يتغير تماماً، فبدلاً من التمتع بالحياة قد يتحول إلى مشلول أو معوق بأي صورة من الصور، وقد يواجه الموت المفاجئ مع كل أسف.
ويمكن للإنسان أن يتفادى وقوع مثل هذه الأزمة، بتغيرات معينة في نمط الحياة فإن عقارا بسيطاً مثل الأسبرين أو في الحالات الضرورية مواجهة عملية جراحية بسيطة يقرر الطبيب أنه لابد منها، أفضل من مواجهة أمور أفدح .. وكلما كان العلاج مبكراً، كلما كان التلف الذي يصيب المخ أقل في تأثيره

إصابة المخ :
يتكون المخ من مائة بليون خلية عصبية وتريليونات متعددة من الأعصاب، وبالرغم من أن وزنه لا يزيد على 2% من وزن الجسم فإنه يستهلك 70% من الأكسجين المتواجد في الدم.
ولأن المخ لا يستطيع أن يختزن هذه المواد، فإنه يحتاج إلى مدد مستمر لا ينقطع منها، وإذا ما أعيق وصول الدم إلى المخ لمدة أربع دقائق فقط، فإن خلايا المخ تبدأ في التلف. وترجع أكثر من 80% من الأزمات المخية إلى تكون رواسب من الكولسترول والدهون تعرف باسم الصفائح، وزيادة حجم الصفائح تعمل على تخشين سطح الشرايين؛ ويعمل السطح غير المنتظم على اضطراب تدفق الدم وتكون دوامات حول الصفائح، مثل أي عائق يعترض في وجه سائل متدفق، مما يزيد من احتمال حدوث الجلطات.
ومعظم الجلطات من هذا النوع (حوالي النصف) تنتقل بواسطة الدم من القلب إلى المخ عبر الشريان السباتي المار في الرقبة.
ومن الأنواع الشائعة سقوط دم متجلط من سطح أحد الشرايين الكبيرة، ومن ثم اندفاعه مع مجرى الدم خلال الشرايين الأصغر إلى أن يصل إلى المخ، ويمكن أيضاً للدم المتجلط في إحدى غرف القلب أن يتسرب إلى مجرى الدم، فإذا وصل إلى المخ حدثت الأزمة.
وتؤثر الأزمة عادة على المراكز المخية التي تؤثر على الحركة واللغة والحواس، وفي حالة الأزمات القصيرة فإن الجسم؛ يقوم بواسطة بعض الإنزيمات إذابة الجلطات والتغلب عليها، وهناك نوع آخر من الأزمات، تنتج من تمزق أحد الأوعية الدموية بالمخ، ومن ثم يتدفق الدم إلى النسيج ألمخي المحيط، مسبباً تلفها ، كما تبدأ خلايا المخ القريبة من التلف.
وينتج هذا الانفجار من تمدد الأوعية الدموية وانتفاخها (مرض الأنورسما) ومع تقدم السن فإن هذا الجزء المنتفخ يصبح ضعيفاً ويمكن أن يسبب في حدوث أزمة.
فعندما يتمدد الشريان، تصبح الجدران أقل سمكاً، وإذا زاد التمدد عن حد معين فإن الشريان يمكن أن يتمزق.
ومن العوامل الأساسية في حدوث مثل الصدمة المخية ضغط الدم المرتفع؛ فإن نشوء قوة غير متحكم فيها من هذا الضغط يضعف من جدران الشرايين، ويمكن أن تسبب في انتفاخ الشرايين الصغيرة في الخ.
وعلى أية حال فإن ضغط الدم يزيد من احتمال حدوث الصدمة المخية سواء كانت الشرايين منتفخة أم لا.
والسبب الأقل في حدوث الصدمات يمكن أن ينتج عن عيوب خلقية تؤدي إلى وجود نقاط ضعف في الشبكة المخيرة.

هل يمكن الوقاية من حدوث الصدمات:
هناك عوامل لا يمكن التحكم فيها، بينما أن هناك عوامل أخرى يمكن التحكم فيها بالدواء وبتغيير نمط الحياة، وحيث أن بعض مسببات الأزمة قد لا تسبب أعراضاً ظاهرة، فإنه لا يمكن للشخص أن يعرف وجودها إلا بالحرص على الكشف الدقيق.
ومن العوامل التي يمكن التحكم فيها:

1- ضغط الدم:
حيث يتسبب ضغط الدم المرتفع في حوالي 40% ممن حالات الصدمة المخية، ويعرف ضغط الدم المرتفع بأنه الضغط السيستولي (العلوي) الذي يزيد على 140مم زئبق، والضاغط الدياستولي (السفلي) الذي يزيد على 90مم زئبق، ويتسبب الضغط المرتفع في إضعاف جدران الشرايين وزيادة ظاهرة الانتفاخ، ومن ثم زيادة تكوين الصفائح الدموية.
والخطوات الأولى للتحكم في الضغط تتكون من الحمية الغذائية والتمارين الرياضية، وإنقاص الوزن؛ فإذا لم ينجح ذلك فإن على الطبيب أن يصف الأدوية التي تستطيع التحكم في الضغط ليصل إلى حدوده الطبيعية.
2- التدخين:
اثبتت الدراسات أن فرصة حدوث أزمة مخية تزيد بنسبة 50% لدى المدخنين إذا ما قورنت بغير المدخنين.
فالتدخين يؤدي لتصلب الشرايين، ويسرع في تكوين الجلطات، والنيكوتين يسرع في عمل القلب ويزيد من ضغط الدم، كما أن أول أكسيد الكربون الناتج من التدخين يحل محل الأكسجين في الدم، مما يزيد مرة أخرى من ضغط الدم، إذ يزيد عمل القلب لتعويض الأكسجين المفقود.

3- الأزمات القلبية:
تتسبب الأزمات القلبية في احتمال زيادة مخاطر الأزمات المخية، إذ تتسبب في عدم كفاءة القلب في ضخ الدم بانتظام، وزيادة ضربات القلب، وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تكون جلطات، فإذا كان لدى المريض تاريخ سابق في الأزمات القلبية أو عيوب في الصمامات، فإن على الطبيب عادة أن يصف للمريض أدوية تساعد على سيولة الدم (كالأسبرين أو الوارفارين).
4- مرض السكر:
يضاعف مرض السكر احتمال الإصابة بأزمة مخية، حيث يؤدي لتكسير الفيبرين؛ وهو أنزيم يعمل على تماسك الجلطات الدموية، إضافة لتأثيرات متعددة أخرى في الدورة الدموية، وإذا اجتمع ضغط الدم المرتفع مع السكر تزداد المخاطر بشدة؛ وكلا المرضين قابلين للتحكم؛ ومن ثم تقليل المخاطر الناجمة عنها.
5- مستوى الكولسترول الضار في الدم:
زيادة مستوى الكولسترول منخفض الكثافة يزيد من مخاطر الأزمات المخية، وعلى العكس من ذلك فإن زيادة نسبة الكولسترول عالي الكثافة يؤدي إلى تقليل مخاطر تكون الصفائح ومن ثم يقلل المخاطر.
لذا يجب مراعاة حمية غذائية تحتوي على قليل من الدهون والكولسترول، وإذا لم تنخفض نسبة الكولسترول نتيجة لذلك، يمكن للطبيب أن يصف أدوية تخفض الكولسترول.
6- كشف العلامات الأولية مبكراً:
بعد أن عرضنا لعوامل الخطر، فإنه يمكن تداركها بنمط سليم للحياة، وبالحرص على الكشف الدوري للتأكد من عدم وجود الأمراض المؤثرة حيث يمكن تبين وجود ضغط دم عال أو سكر أثناء الفحص بسهولة، كما يمكن توقع احتمال حدوث أزمات قلبية، فإذا شعر باحتمال أي منها، يستطيع أن يجري الكشوف اللازمة لوضع يده على الاحتمالات.
فإذا تبين له مثلاً وجود ضيق في احد المجاري الدموية فإن الأسبرين قد يكون كافياً لتسييل الدم والتقليل من تكون الجلطات، وهناك خيارات أخرى يقررها الطبيب، وفي الحالات الأشد قد يقرر الطبيب إجراء جراحة وقائية؛ فإذا ما حدثت الأزمة لا قدر الله بالرغم من كل ذلك فإنه كلما كان التشخيص والعلاج مبكرة؛ كلما كانت نسبة الشفاء أكبر.

الأعراض المنذرة:
راقب الأعراض المنذرة جيداً، وسارع فوراً للفحص إذا لاحظت أياً منها، وتتضمن هذه الأعراض:
• ضعف مفاجئ، أو تنميل في الوجه أو الذراع أو الرجل خاصة إذا كانت مركزة في اتجاه واحد.
• توقف مؤقت مفاجئ في الرؤية، خاصة في عين واحدة.
• فقد النطق أو تلعثم في الكلام غير واضح السبب.
• صداع حاد مفاجئ، غير معروف السبب.
• دوران غير متوقع، وفقدان للاتزان خاصة إذا كان مصحوباً بأعراض أخرى.

ماذا تفعل للتقليل من المخاطر:
الوقاية خير من العلاج؛ ولتقليل فرص المخاطر عليك بإتباع ما يلي:
– تحكم في الكولسترول والدهون.
– اتبع حمية تعتمد على مواد غذائية تؤدي لتقليل الكولسترول والدهون خاصة والدهون المشبعة التي تؤدي إلى زيادة الصفائح، واعمل على تقليل كمية اللحوم التي تتناولها، واستخدام زيوت غير مشبعة كزيوت الذرة ودوار الشمس أو زيت الزيتون.
– أكثر من تناول الخضراوات والفواكه خاصة تلك التي تحتوي على البوتاسيوم ومضادات الأكسدة.
– تجنب شرب الكحول تماماً.
– انقص من كمية الصوديوم (ملح الطعام) خاصة إذا كان لديك ضغط دم مرتفع.
– احرص على الرياضة المنتظمة، فإنها تخفف ضغط الدم، وتساعد القلب في أداء عمله وتقلل من حدوث الأزمات.
– احرص على أن يكون وزنك في الحدود الطبيعية.

7مايو

العادات الغذائية ونمط الاستهلاك الغذائي للأسر السعودية في مدينة الرياض

لطيفة محمد العبودي وهدى أحمد العامر
قسم التغذية وعلوم الأطعمة ، كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بالرياض

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنويه : تم حذف الجداول من هذا الملخص

مقدمه :
 إن التغير السريع في الحالة الاقتصادية والاجتماعية خلال العقود الثلاثة الماضية في المملكة العربية السعودية أحدث تغيراً كبيراً في أسلوب المعيشة والعادات الغذائية ونوعية الوجبات المتناولة ونمط الاستهلاك الغذائي ، وقد أوردت مصـلحة الإحصاءات العامة (1996 ) أن 35 ٪ من إجمالي ميزانية المواطن السعودي تصرف على المواد الغذائية . ونتيجة لذلك التغير فقد ظهرت مشاكل صحية وغذائية وارتفع معدل الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالتغذية. وقد أجريت العديد من الدراسات العلمية عن العادات الغذائية ونمط الاستهلاك الغذائي وعلاقتهما بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية في دول الخليج العربي في السنوات الأخيرة. أما من حيث الاستهلاك الغذائي اليومي فلا توجد إلا القليل من الدراسات في المملكة منها : دراسة أجريت في المملكة في الأعوام ( 1974 م ، 1989 م ) وأظهرت أن الاستهلاك من السعرات قد زاد بنسبة 41 ٪ من 1807سعر / يوم إلى 3064 سعر / يوم ، وزاد الاستهلاك من البروتين بنسبة 17,3 ٪ من 51,3 جم / يوم إلى 82,4 جم / يوم ، كما زاد الاستهلاك من الدهون بنسبة 62 ٪ من 33,6 جم / يوم إلى 90,4 جم / يوم. وقامت هند آل الشيخ في عام ( 1409هـ ) بتقدير استهلاك الأسرة في الرياض من العناصر الغذائية وتبين أن معدل الاستهلاك اليومي للسعرات مرتفعاً وأجري النزهة وزملاؤه عام 1996م مسحا غذائياً لتقييم الحالة الغذائية لسكان المملكة وأظهرت الدراسة زيادة الاستهلاك من السعرات إلى 3082 سعر / يوم ، وزاد الاستهلاك من البروتين إلى 115 جم / يوم ، أما الدهون فقد ارتفع الاستهلاك إلى 145 جم / يوم ، وقدر الاستهلاك من الكربوهيدرات بـ 300 جم / يوم . مما سبق تتضح أهمية إجراء مسوح غذائية ودراسة العادات الغذائية ونمط الاستهلاك الغذائي على فترات متباعدة للتعرف على التغيرات التي تحدث في المجتمع مما يساهم في تحسس المشكلات الغذائية في المجتمع وما يترتب عليها من مشكلات صحية وإقتصادية والمساعدة على إيجاد الحلول لها ، لذلك فقد أجريت هذه الدراسة للتعرف على العادات الغذائية ونمط الاستهلاك الغذائي للأسر في مدينة الرياض ومعدل الاستهلاك الغذائي اليومي من مجموعات الطعام والعناصر الغذائية .
شمل مجتمع الدراسة الأسر السعودية بمدينة الرياض التي تم اختيارها بطريقة عشوائية طبقية والبالغ عددها 771 أسرة . وقد تم استخدام استبيان كأداة لجمع البيانات التي شملت :
– الخصائص الديموغرافية مثل: نوع الأسرة، عدد الأفراد ، عدد الذكور والإناث ، الدخل ، المستوى التعليمي للأب والأم، عمل ربة الأسرة.
– البيانات الغذائية واشتملت على: العادات الغذائية مثل : المسئول عن اختيار وإعداد الطعام ، عدد الوجبات اليومية، من يشترك في تناول الوجبات، الوجبة الرئيسية ووقت تناوله، كيفية تناول الوجبة.-النمط الغذائي مثل : نوع الطعام، تناوله، إعداده، الكمية التي تقدم لأفراد الأسرة، عدد مرات التناول. وقد تم جمع البيانات بالمقابلة الشخصية .

النتائج:
أولا- الخصائص السكانية (الديموغرافية) للأسر:
تشير النتائج التي استخلصت من الدراسة إلى أن معظم الأسر التي شملتها الدراسة كانت من الأسر النووية التي تتكون من الأب والأم والأولاد حيث بلغت نسبتهم 85.47٪ بينما انخفضت نسبة الأسر المركبة إلى 14.53٪ وهذا يشير إلى التغير الذي يشهده المجتمع السعودي حيث كانت الأسر المركبة التي تشمل الأجداد والأبناء المتزوجين في بيت واحد هي الغالب ولكن تغير الظروف الاجتماعية وارتفاع مستوى الدخل للأفراد وكثرة عدد الأبناء في هذه الأسر أدى إلى تناقص نسبة هذه الأسر. كما يلاحظ من الجدول أنه يغلب على المجتمع السعودي كثرة عدد الأفراد في الأسرة حيث بلغت نسبة الأسر التي تتكون من5-8 أفراد 47.08٪ بينما 27.5٪ من الأسر تتكون من 9 أفراد فأكثر و 25.42٪ من الأسر كان عدد أفرادها 4 فأقل . ومن حيث فئات العمر فقد وجد أن 35.67٪ من أفراد الأسرة تقع أعمارهم بين 1-3 سنوات يليها الفئة العمرية 4-6 سنة بمعدل 18.55٪ وهذا نتيجة لأن أغلب الأسر كانت نووية , كما قلت نسبة البالغين ما بين 25-50 سنة للأسر المبحوثة حيث بلغت 2.98٪ .
ويلاحظ ارتفاع الدخل الشهري لدى 72.76٪ من الأسر بينما 22.96٪ كان دخلهم الشهري متوسط والباقي 4.28٪ الدخل الشهري كان منخفضاً ويؤدي هذا الارتفاع في دخل الأسر إلى ارتفاع القوة الشرائية وإتاحة الفرصة لاختيار نوعية وكمية الغذاء الذي تستهلكه الأسرة ويؤكد التقرير الصادر من مؤسسة النقد السعودي(2003) ارتفاع مستوى الدخل لدى الأفراد .
ويتبين ارتفاع نسبة التعليم لكل من الأب والأم حيث كان التعليم الجامعي هو الأعلى لديهما حيث بلغ 36.58٪ للأباء و 33.20٪ للأمهات وتقاربت نسبة التعليم الثانوي للأباء والأمهات حيث كان 20.62٪ للأمهات و 20.10٪ للآباء، كما ارتفعت نسبة الأمية لدى الأمهات عن الأباء فكانت 13.62٪، 2.85٪ على التوالي. ويلاحظ أن نسبة الأباء الذين واصلوا تعليمهم فوق الجامعي كانت 12.45٪ بينما انخفضت النسبة لدى الأمهات إلى 2.08٪ . ويشير الجدول إلى أن أكثر من نصف سيدات العينة لا يعملن ، ورغم أن هذه النسبة مرتفعة مقارنة بربات البيوت اللاتي يعملن وكذلك ارتفاع مستوى التعليم لدى ربات البيوت إلا أن هذا قد يرجع إلى عدم توفر الفرص الوظيفية الكافية ، وقد يكون هذا من العوامل المساعدة على تفرغ الأمهات لاختيار وإعداد الطعام بصورة جيدة وهذا يؤكد حرص المرأة على التعليم

ثانيا- العادات الغذائية:
تعتبر الأم هي المسئول عن اختيار وإعداد الطعام لأفراد الأسرة لدى أغلب أسر البحث حيث كانت نسبتهم 86.6٪ كما أن 6.48٪ من الأسر اشترك فيها رب الأسرة مع الأم في إعداد واختيار الطعام للأفراد وتقاربت نسبة الأسر التي تتولى فيها الخادمة مع ربة الأسرة مسئولية اختيار الطعام مع تلك التي تعتمد على الخادمة فقط حيث كانت 2.85٪ ، 2.08٪ على التوالي. كما انخفضت نسبة الأسر التي تعتمد على الجدة أو زوجة الابن في إعداد واختيار الطعام ، و يشير جدول (2) إلى أن 77.17٪ من الأسر يتناولون ثلاث وجبات في اليوم و15.95٪ يتناولون وجبتين في اليوم كما يتبين انخفاض نسبة الذين يتناولون وجبة واحدة أو أكثر من أربع وجبات في اليوم إلى 0.91٪ ، 0.65٪ على التوالي . وتتجه معظم الأسر السعودية لتناول الطعام بوجود جميع أفرادها وهذا لا يقتصر على المجتمع السعودي فحسب حيث أن 76.91٪ من الأسر في هذه الدراسة يتناول الطعام بوجود جميع الأفراد وهذا يدل على حرصهم على الترابط بينما تقتصر بعض الأسر على تناول الطعام بوجود الأب والأم فقط وكانت نسبتهم 15.43٪ كما تساوت نسبة الأسر التي تكون الأم مع أطفالها في الوجبة بنسبة الأسر التي يتناول أفرادها الطعام بعدم وجود الأطفال وكان معدلهم 1.17٪ وقلت نسبة الأسر التي يتناول أفرادها الطعام كل على حده وكانت نسبتهم 0.65٪. ومن حيث الوجبة الرئيسية للأسر فقد كانت وجبة الغداء هي الرئيسية لدى 85.34 ٪ يليه العشاء في الأهمية لدى 10.77٪ من الأسر بينما انخفضت نسبة الأسر التي تكون وجبة الفطور هي الرئيسية إلى 2.46٪ رغم أهمية هذه الوجبة لأفراد الأسرة خاصة طلاب وطالبات المدارس وتأثيرها على التحصيل الدراسي . ويتفاوت وقت تناول الوجبات الرئيسية لدى أغلب الأسر حسب طبيعة عمل أفرادها فبالنسبة لوجبة الفطور ارتفعت نسبة الذين يفضلون تناوله من الساعة 9- 11 إلى 1.95٪ عن الذين يتناولونه في وقت مبكر من 6.5- 8.5 وقد يدل ذلك على أن أفراد الأسر تخرج للعمل مبكرا فلا تجد الوقت الكافي لتناول الوجبة، أما وجبة الغداء فقد كانت نتائج الذين يتناولونه في الوقت 2.5 – 4.5 بمعدل 48.12٪ وهم أكثر من الذين يتناولونه في الوقت من 12-2 وقد يرجع ذلك إلى طبيعة العمل وارتباطهم بوقت الدوام وزاد تفضيل أفراد العينة لتناول وجبة العشاء في وقت متأخر حيث يشير الجدول(2) أنه كلما تأخر وقت تقديم الطعام كلما زادت نسبة الذين يتناولونه.
ولازالت العديد من الأسر السعودية تتمسك ببعض التقاليد والعادات المتعارف عليها حيث يشير الجدول (2) إلى أن حوالي نصف العينة يتناولون الطعام من طبق واحد وفي المقابل بلغت نسبة الأسر التي يتناول أفرادها الطعام كل في طبقه الخاص 48.51٪. وعن تصرف ربة الأسرة في المتبقي من الطعام فقد تعددت الطرق التي تلجأ لها ربة البيت حيث أن 42.67٪ من الأسر تستفيد من الطعام المتبقي بإعادة استخدامه في وجبة أخرى بينما 29.05٪ يتخلصون منه برميه في النفايات ورغم أن هذا تصرف خاطئ نهى عنه عزو جل في محكم كتابه ( كلوا وأشربوا ولا تسرفوا) إلا أن هناك 4.28٪ من الأسر المدروسة لا يتبقى من طعامها شيئا وهذا يعكس لنا حسن التدبير والتخطيط الجيد الذي تتبعه هذه الأسر في إعداد وتحضير الوجبات بالكميات اللازمة لأفرادها . وأظهر 14.14٪ من الأسر أنهم يتصرفون بالمتبقي من الطعام إما بتقديمه صدقة للمحتاجين أو غذاء للحيوانات وهذا تصرف جيد يدل على وعي هذه الأسر بأهمية ترشيد استهلاك الغذاء .

ثالثاً- النمط الغذائي:

أ- منتجات الألبان :
يلاحظ أن الجبن هو أكثر منتجات الألبان تفضيلاً بنسبة ( 95,7 ٪ ) وبمقدار ( 62,54جم / للفرد ) يومياً في الغالب بنسبة (72,2 ٪ ) وتزيد هذه الكمية عما وجـده
( النزهة وزملاؤه ) حيث بلغت في دراستهم 26 جم / للفرد ، وهذا دليل على تغير النمط الاستهلاكي للأسرة السعودية وقد يكون ذلك راجعاً إلى تطور التصنيع الغذائي وتعدد أشكال الأجبان المنتجة وتوفرها بأســـــعار مناســـبة ، يليه الزبادي بنســـبة (88,9 ٪ ) ثم القشـــــطة ( 80,2 ٪ ) . وأحتل الحليب واللبن كامـلي الدســــم المرتبة الرابعة في التفضيل بنسب متقاربة( 78,7 ٪ ، 77,8 ٪ ) على التوالي وبكميات متقاربة حيث بلغت للحليب 245,04 مل / للفرد وللبن الرائب 243,04 مل / للفرد في الغالب بصفة يومية لكليهما . وتزيد هذه الكميات عن تلك المتحصل عليها في دراسة (النزهة وزملاؤه ) وهذا مؤشر على تغير نمط الاستهلاك الغذائي للألبان ومنتجاتها للأفضل وقد يعود ذلك إلى إنشاء العديد من مزارع الأبقار ومصانع الألبان ومنتجاتها واتساع إنتاجها حتى وصل إلى الدول المجاورة .

ب – اللحوم والطيور :
يلاحظ أن أكثر أنواع مجموعة اللحوم والطيور استهلاكاً من حيث الكمية هو السمك بمقدار ( 261،01جم / للفرد ) رغم إنخفاض نسبة الذين يتناولونه ( 34،8 ٪ )
و بعدد مرات تناول قليلة حيث بلغت نسبة من يتناولونه أقل من مرة في الأسبوع ( 6,55 ٪ ) يليه في الكمية المستهلكة الدجاج بمعدل (234,95 جم/ للفرد) في الغالب يومياً بنسبة( 63 ٪ ) و هو أكثر أنواع اللحوم والطيور تفضيلاً لدى الأسر المبحوثة حيث يتناوله ( 96،4 ٪ ) ثم لحم الغنم بمعدل استهلاك ( 68,193 جم / للفرد) ويفضله ( 94،2 ٪ ) من الأسر المبحوثة بشكل أسبوعي في الغالب ( 39،4 ٪ ) . وبمقارنة هذه النتائج مع نتائج الدراسات المشابهة يتبين انخفاض استهلاك الأسر من اللحوم بشكل عام حيث أصبح بمعدل ( 201,89 جم / للفرد ) عما وجـده (النزهة وزملاؤه ) والذي بلغ لديهم ( 234 جم / للفرد) لكن معدل الكميات المتناولة من الدجاج في هذه الدراسة زاد عن دراستهم حيث بلغ ( 234,95 جم / للفرد ) مقابل( 123 جم/ للفرد) في دراستهم , بينما تقاربت الكمية المتناولة من اللحوم الحمراء في هذه الدراسة ( 109,72جم / للفرد ) مع دراستهم والتي بلغــت ( 128 جم / للفرد ) . أما السمك فقد زاد معدل الكميات المستهلكة عما وجـده (النزهة وزملاؤه ) حيث بلغ لديهم ( 28 جم / للفرد ) ، وتعكس هذه النتائج تغير نمط إستهلاك السمك نحو الأفضل وإن كانت الأسر لازالت تحتاج الى التوعية بأهمية زيادة عدد مرات تناوله في الأسبوع . ومن حيث البيض فقد تـناولته معظم الأســـر بنـسبة ( 96,1 ٪ ) وبمعدل( 63,2 جم / للفرد) وبصـفة يومية بنـســبة ( 44,3 ٪ ) وتزيد هذه الكمية إلى حوالي الضعف عن الكمية التي توصل إليها (النزهة وزملاؤه) حيث كانت ( 35 جم / للفرد ) وكذلك زادت نسبة الذين يتناولونه حيث كانت في دراستهم ( 70 ٪ ) وربما يكون ذلك راجعاً إلى توسع الناس في استهلاك الأصناف المحتوية على البيض مثل المعجنات والفطائر والحلويات …..الخ إضافة إلى زيادة عدد مزارع الدواجن .
وتدل هذه النتائج على أن الاستهلاك من البروتين الحيواني ذو القيمة الحيوية العالية قد زاد عما كان عليه في السابق ، وقد يرجع ذلك إلى ارتفاع الدخل وتحسن القدرة الشرائية للأفراد كما يتضح من جدول ( 1 ) كما تعكس هذه النتائج ارتفاع معدل الاستهلاك من الطاقة التي مصدرها البروتين .

ج – البقول والبذور :
يتضح أن معدل استهلاك البقول إجمالاً بلغ (58,22 جم / للفرد ) وهذه الكمية تقل عما وجده (النزهة وزملاؤه) حيث بلغت في دراستهم ( 63 جم / للفرد ) ولكنها تتفق معها في أن الفول هو الأعلى استهلاكا بين جميع أنواع البقول بمقدار (117,97 جم / للفرد ) . وكان التناول لأغلب أنواع البقول بشكل أسبوعي . كما يتضح من الجدول أيضاً انخفاض عدد الأسر الذين يتناولون الماش ( 5,8 ٪ ) أغلبهم يتناولونه في فترات متباعدة تفوق الأسبوع
( 68,9 ٪ ) وهذا مؤشر على قلة الوعي بالقيمة الغذائية العالية له .
ومن هذه النتائج يتضح أن استهلاك الأسر المبحوثة من البقول قليل من حيث الكمية وعدد مرات التناول رغم ارتفاع محتواها من البروتين النباتي ذو القيمة الحيوية المنخفضة حيث تفتقر للحامض الأميني ميثايونين وقد يكون السبب في قلة الكمية المستهلكة وقلة عدد مرات التناول راجعاً إلى توفر مصادر البروتين ذو القيمة الحيوية العالية وتوفر القدرة الشرائية لها بالإضافة إلى ما تحتاجه البقول من وقت وجهد في إعدادها .

د – الخضروات :
يلاحظ أن معدل الاستهلاك إجمالاً من الخضروات هو ( 100,26 جم / للفرد ) وأن أكثر الخضروات استهلاكا من حيث الكمية :الطماطم ، الليمون ، الفاصوليا الخضراء والملوخية بمقدار ( 166,27 جم ،165,74 جم ، 145,67جم ،142,61 جم) على التوالي . أما من حيث عدد الأسر التي تتناولها فقد كان البصل ، الطماطم ، الخيار ، الجزر والليمون هي الأكثر تناولاً بنسبة (99,2 ٪ ، 97,7 ٪ ، 96,6 ٪ ، 96,1 ٪ ، 95,3 ٪ ) على التوالي . ومن حيث عدد مرات التناول فقد تبين أن أغلب الأسر يتناولون جميع الخضروات بصفة يومية ماعدا : الملوخية ، السبانخ ، القرع العسلي ، القرنبيط ، الكرنب والبازيلاء فإنهم يتناولونها أقل من مرة في الأسبوع في حين كان تناولهم من الفاصوليا أسبوعياً . ونستنتج مما سبق أن معدل الاستهلاك قد قل عن دراسة (النزهة وزملاؤه) حيث كان في دراستهم 349 جم ولكن في مقابل زيادة عدد الذين يتناولونها .
ويلاحظ أن الاستهلاك العالي كان للخضر التي اعتاد الناس تناولها في طبق السلطة التقليدية لدى المجتمع السعودي المكون من ( خيار + طماطم + ليمون + جزر ) وهذا مؤشر على انخفاض الاستهلاك من الخضر الأخرى . وتتميز الخضروات بقلة محتواها من الطاقة واحتوائها على الأملاح المعدنية والفيتامينات والتي تزيد من مقاومة الجسم للأمراض .

هـ – الفواكه:
يتبين أن أكثر أنواع الفواكه استهلاكا من حيث الكمية الفراولة بمعدل ( 296,98جم / للفرد) يليه البرتقال ( 289,27 جم / للفرد) فالشمام والبطيخ( 207,02 جم / للفرد) ثم المانجو ( 194,73 جم / للفرد) ، أما بالنسبة لعدد الذين يتناولونها وعدد مرات التناول فقد أحتل البرتقال والتفاح المرتبة الأولى حيث يتناولهما ( 96,1 ٪ ) من الأسر المبحوثة بصفة يومية ، وكانت الببايا هي الأقل تناولاً من حيث الكمية ( 74,09 جم / للفرد ) ومن حيث عدد الذين يتناولونها ( 1,6 ٪ ). وتناولت معظم الأسر الفواكه ما عدا البرتقال والتفاح أقل من مرة في الأسبوع وبمقارنة نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة (النزهة وزملاؤه) يتبين أن عدد الأسر التي تتناول البرتقال ، التفاح ، الشــمام والبطيــخ قد زاد كثيراً فقد كان في دراســـتهم للـــــبرتقال( 58 ٪ ) ، للتفاح ( 48 ٪ ) أما للشــــــمام والبطيخ فقد بلغ ( 17 ٪ ) في مــقابل ( 83,1 ٪ ) في هذه الدراسة ولكن الزيادة في العدد قد ترافقت مع انخفاض في الكميات المتناولة في هذه الدراســــة عن تلك الكميات المتناولة في دراستــــهم حيث بلغت لديهم للبرتقال(530 جم / للفرد) ، للـــتفاح ( 392 جم / للفرد ) وللشمام والبطيخ ( 413 جم / للفرد ) . وهذا التغير في نمط الاستهلاك قد يكون راجعاً إلى توجه الناس إلى استهلاك الفواكه في صورة عصائر بسبب انتشار مصانع ومحلات العصائر وجودة إنتاجها وتعدد خياراتها وهذا يؤيده نتائج جدول (10) الذي يوضح زيادة الكمية المستهلكة من العصائر وزيادة عدد مرات تناولها .و تحتوي الفواكه على سليلوز غير قابل للهضم مما يساعد على الحماية من الإمساك ، كما تحتوي على نسبة عالية من فيتامين جـ . ويقل محتواها من البروتين والدهون والنشا ولكنها غنية بالسكريات .

و – الخبز والحبوب :
يتضح أن أعلى استهلاك للحبوب كان على شكل خبز وذلك بمعدل ( 284,95 جم / للفرد ) وتتناوله ( 99,5 ٪ ) من الأسر المبحوثة ( 94 ٪ ) منهم يتناولونه يومياً ، وتظهر هذه النتيجة أن السعوديون يستهلكون الحبوب على شكل خبز بشكل رئيسي . يليه من حيث الكمية الفطائر والمعجنات حيث تســتهلك بمعدل ( 179,6 جم / للفرد ) ونســبة تناول ( 92,2 ٪ ) ثم الأرز بمعدل استهلاك ( 174,97 جم / للفرد ) وتتناوله ( 98,4 ٪ ) من الأسر المبحوثة منهم ( 82,2 ٪ ) يتناولونه يومياً على شكل كبسة ( طبق من الأطباق الشعبية الواسعة الانتشار في المملكة تعتمد على الأرز في إعدادها وطهيها ) . أما أقل الأنواع استهلاكا فقد كان البسكويت والشابورة بمعدل ( 84,4 جم / للفرد ) رغم أن 83,5 ٪ من الأسر تتناوله إلا أن أغلبها تتناوله أسبوعياً ، ويزيد معدل الاستهلاك هذا عما وجده (النزهة وزملاؤه) حيث كان ( 68,1 جم / للفرد ) كما يزيد كثيراً عنه من حيث نسبة الأسر التي تتناوله في دراستهم والتي بلغت ( 28,1 ٪ ) . وتعكس هذه النتائج التغير في العادات الغذائية حيث تقارب الاستهلاك من الفطائر والمعجنات مع الاستهلاك من الأرز مع أنه كان سابقاً ( الأرز ) هو الأكثر استهلاكاً . وقد يرجع ذلك إلى التوسع في انتشار محلات بيع الفطائر والمعجنات الجاهزة وتوفر القدرة الشرائية .

ز – الزيوت والدهون :
يلاحظ أن الأسر المدروسة تستهلك الدهون والزيوت إجمالاً بمعدل (33,29 جم / للفرد ) وهذا المعدل يزيد عما وجده (النزهة وزملاؤه) حيث بلغ في دراستهم ( 21,43 جم / للفرد ) ، كما يتضح أن زيت الذرة هو أكثر أنواعها استهلاكا من قبل الأسر المبحوثة بمعدل ( 82,4 جم / للفرد ) وتتناوله ( 85,20 ٪ ) من الأسر ، يليه زيت الزيتون من حيث عدد الأسر التي تتناوله والتي بلغت ( 82,5 ٪ )ولكن متوسط الكمية المستهلكة منخفض ( 16,1 جم / للفرد )، وأقلها استهلاكا في الكمية الســـمن الحيوانــي بمعدل ( 11,3 جم / للفرد) وتتناوله ( 28,5 ٪ ) من الأسر وبمقارنة هذه النتائج مع نتائج دراســــــة (النزهة وزملاؤه) نجد أنها تتفق معها في أن زيت الذرة هو أكثر أنواع الزيوت استهلاكا من حيث الكمية وعدد الأسر التي تتناوله كما تتفق معها في قلة الكمية المستهلكة من زيت الزيتون ولكنها تختلف معها في أن أقل أنواع الدهون استهلاكا من حيث الكمية في هذه الدراسة هو السمن الحيواني في حين كان في دراستهم زيت الزيتون . والدهون مصدر رئيسي للطاقة إذ يعطي الجرام الواحد منها 9 سعرات حرارية . ويعكس ارتفاع الاستهلاك من زيت الذرة الذي يعتبر من الزيوت النباتية التي تحتوي أحماض دهنية غير مشبعة وعي الأسرة السعودية بأهمية تجنب الدهون التي تحتوي أحماض دهنية مشبعة لما لها من تأثير على الإصابة بأمراض القلب .

ح – المشروبات :
يتبين أن أفراد الأسر المبحوثة يتناولون المشروبات بجميع أنواعها بمعدل ( 166,19 مل / فرد ) وكانت المشروبات الغازية هي الأكثر استهلاكا من حيث الكمية بمعدل ( 212,05 مل / فرد ) ويتناولها (80,5 ٪) من الأسر بصفة يومية بنسبة ( 40,3 ٪ ) معظمهم من المراهقين والأطفال . كما يتضح من الجدول ( 10 ) أن الاستهلاك من العصائر بلغ ( 209,01 مل / للفرد ) ويتناولها أكثر من ثلث الأسر ( 42,1 ٪ ) بصفة يومية معظمهم من الأطفال والبالغين . كما يتبين أن أستهلاك كل من القهوة والشاي كان بنسبة متماثلة وبمعدل كميات متقاربة وبصفة يومية لكليهما وبمقارنة نتائج هذه الدراسة مع نتائج الدراسات المشابهة نجد أن استهلاك القهوة والشاي بجميع أنواعهما قد قل كثيراً عن دراسة (النزهة وزملاؤه) في حين ارتفع الاستهلاك من العصائر وقد يعكس ذلك تغيراً في نمط الأستهلاك وتوجه الناس إلى استهلاك المشروبات الغازية والعصائر بدلاً عن القهوة والشاي كما يعكس تغيراً في العادات الغذائية للمجتمع السعودي حيث تعد القهوة والشاي منذ القدم رمزاً للضيافة الكريمة وحسن الاستقبال لكن العصائر أخذت تحل محل القهوة والشاي بالتدريج للضيافة . وايضاً يشير إلى تغير في نمط استهلاك المشروبات الغازية وانتشار عادة غذائية خاطئة يترتب عليها العديد من المخاطر الصحية لما تحويه من سعرات عالية إضافة إلى الكافيين وعدم استفادة الجسم مما يتناوله من عناصر غذائية أثناء تناولها مع الوجبة وقد يرجع ذلك إلى انتشار مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم مثل هذه المشروبات وزيادة إقبال الناس عليها خاصة مع ارتفاع دخولهم

رابعاً : الإستهلاك من العناصر الغذائية :
أظهرت نتائج الدراسة أن معدل الإستهلاك من الطاقة بلغ 3363,91 سعر / يوم ،ويزيد معدل الإستهلاك هذا عنه في دراسة(النزهة وزملاؤه ) حيث كان 3082 سعر/ يوم ، وتبين أن 32,51 ٪ من السعرات مصدرها البروتين غالباً تكون من الألبان ثم من مصادر البروتين الأخرى وتختلف هذه النتيجة عما وجده (النزهة وزملاؤه ) حيث كانت اللحوم هي المصدر الأول للبروتين وربما كان ذلك راجعاً إلى التوسع في إنشاء مزارع الألبان في العشر سنوات الأخيرة وتعدد خيارات منتجاتها . في حين أن الكربوهيدرات شكلت 61,91 ٪ من السعرات الكلية ويؤيد هذه النتيجة الإستهلاك العالي من المشروبات الغازية والعصائر والخبز ، وبلغت السعرات من الدهون 5,58 ٪ ولاشك بأن هذه النتائج توضح خللاً في مصادر السعرات حيث أن إنخفاض نسبة السعرات التي مصدرها الدهون قد يكون مؤشراً هاماً على نقص إستهلاك الفيتامينات الذائبة في الدهون ، لذلك لابد من تحقيق التوازن في مصادر السعرات بحيث يقلل الإستهلاك من الكربوهيدرات ويزاد من إستهلاك الدهون غير المشبعة عن طريق زيادة الإستهلاك من زيت الزيتون حيث أظهرت نتائج هذه الدراسة إنخفاض المتناول منه .

التوصيات: توصي الباحثتان بالآتي:
-تخطيط وتنفيذ برامج تثقيفية لتوعية المجتمع بأهمية ترشيد الاستهلاك الغذائي وتقليل المتناول اليومي من السعرات بحيث لايزيد عن الحد المسموح به وتحقيق التوازن في مصادر السعرات.
-تعديل العادات الغذائية والسلوك الغذائي من خلال:
-الاهتمام بتناول الوجبات الرئيسية خلال اليوم والتركيز على وجبة الفطور وجعلها الوجبة الرئيسية .
-التنويع في مصادر الغذاء ليشمل جميع احتياجات الفرد من العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم وبالكميات الموصي بها لكل فئة عمرية .
-الإقلال من استهلاك المشروبات الغازية والقهوة والشاي لأن الكميات الزائدة منها تؤثر سلبا على صحة الإنسان.
– الإكثار من تناول الخضار والفواكه لأهميتها في الوقاية من العديد من الأمراض ولأنها مصدر للألياف.
-الحرص على استخدام الزيوت النباتية وزيت الزيتون في إعداد الأطعمة والتقليل من استخدام الدهون الحيوانية للحد من أمراض السمنة والكولسترول والأمراض المرتبطة بها.

7مايو

الاحتكار.. مزايا للشركات وأضرار للمستهلك

هل ترضى أن تشتري سلعتك قسرًا – تحت ضغط الحاجة -بالسعر الذي يرغب فيه منتج تلك السلعة، وليس السعر الذي يرضيك أنت؟.. وهل ترضى أنتفقد صفة الاختيار بين أكثر من نوع لنفس السلعة؟.. بمعنى آخر، هل ترضى أن تفقدحريتك في اتخاذ قرار الشراء؟! هذا ما يحدث بالفعل عندما يسود الاحتكار.
ونظرًا لأن السوق هو المكان الذي تمارس فيهالأنشطة الاقتصادية من بيع وشراء وإنتاج للسلع والخدمات فإنه من خلال هذه الممارساتتنشأ العلاقات المختلفة التي تشكل هيكل السوق من الناحية العملية، ومن ثَمَّ فإنمفهوم السوق واسع ويعني أكثر من مجرد ذلك المكان الذي تذهب إليه للتبضع وشراءالحاجيات، وبالتالي فهو يمثل الشركات المتعاملة في السوق وأحجامها وأنواع ومواصفاتالسلع المتداولة، والأنظمة القانونية للانخراط في النشاط الاقتصادي وتصفية الأعمالوما إلى ذلك، ويمكن من الناحية العلمية تفسير الأسواق إلى أربعة أنواع وفقًا لأعدادوأحجام الشركات المتعاملة في السوق وطبيعة أو السلعة والقيود على الدخول والخروج من السوق كالآتي:
1 – سوق المنافسة التامة.
2 – سوق المنافسة الاحتكارية.
3 – سوق احتكار القلة.
4 – سوق الاحتكار.
والتي يمكن التمييز بينها على أساس أعداد وأحجام الشركات المتعاملة في السوق وطبيعة أو السلعة والقيود على الدخول والخروج من السوق

ويمكن أيضًا تقسيم هذه الأسواق من الناحية العلمية إلى فئتين،
الفئة الأولى:
أسواق المنافسة التامة والاحتكار، وهي حالات بعيدة عن الواقع العملي؛ إذ إنه في سوق المنافسة التامة يصعب وجود منتجات متجانسة أو متماثلة تمامًا كما أن حرية الدخول والخروج من السوق لا يمكن أن توجد بشكل مطلق، وفي سوق الاحتكار يصعب وجود منتج وحيد لا بديل له ووجود سوق مغلق لا يمكن لمنافسين جدد الدخول إليه مطلقًا.
الفئة الثانية:
أسواق المنافسة الاحتكارية واحتكار القلة تمثل العديد من الأسواق الفعلية في الواقع العملي، ومن أمثلة أسواق احتكار القلة صناعة السيارات والسجاير وشيكات البث التليفزيوني أو المرئي، أما المنافسة الاحتكارية فأبرز أمثلتها سوق الخدمات مثل: المطاعم، والصناعة، والملابس، والخدمات المصرفية،وما إلى ذلك؛ومن ثَمَّ يعرف الاحتكار على أنه:عبارة عن تركيبة أو هيكلية معينة لسوق ما، تسمح لشركة واحدة أو متعامل واحد فيه بإنتاج سلعة أو خدمة ما وحمايته من منافسة الآخرين له.
ويمكن أيضًا تقسيم هذه الأسواق من الناحية العلمية إلى فئتين،الفئة الأولى:أسواق المنافسة التامة والاحتكار، وهي حالات بعيدة عن الواقع العملي؛ إذ إنه في سوق المنافسة التامة يصعب وجود منتجات متجانسة أو متماثلة تمامًا كما أن حرية الدخول والخروج من السوق لا يمكن أن توجد بشكل مطلق، وفي سوق الاحتكار يصعب وجود منتج وحيد لا بديل له ووجود سوق مغلق لا يمكن لمنافسين جدد الدخول إليه مطلقًا.

الاحتكار في مواجهة المنافسة التامة
وتستخدم مفاهيم الاحتكار والمنافسة التامة كمتضادات؛ حيث تعتبر المنافسة التامة هي الوضع الأمثل،والاحتكار هو الوضع المضاد لها، وعليه تسعى السياسة العامة إلى الوصول إلى الوضع الأمثل أو الاقتراب منه وتجنب الاحتكار؛ نظرًا للمساوئ التي ينطوي عليها؛ إذ إن المحتكر باستطاعته أن يمارس عملية التحكم في الأسعار للمنتج الذي ينتجه ويفرض سعرًا واحدًا عاليًا ليعظم أرباحه، أو أن يفرض سعرًا منخفضًا لمنع منافسيه من الدخول إلىالسوق أو أن يقوم بفرض أسعار مختلفة حسب فئات المستهلكين فيما يعرف بعملية “تمييز الأسعار” Price Discrimination، ومن أمثلة ذلك فرض أسعار مختلفة لاستهلاك الطاقة الكهربائية (سعر للاستهلاك المنزلي، وسعر للأغراض التجارية، وسعر للأغراض الصناعية)وهكذا. ويشترط لممارسة عملية تمييز الأسعار توافر الشرطين الآتيين:
1 – إمكانية تصنيف المستهلكين إلى فئات.
2 – ألا يستطيع المستهلك إعادة بيع السلعة التي حصل عليها بسعر منخفض إلى المستهلكين الآخرين.

فائض المستهلك والمنتج يحدد حالة السوق
ويستخدم الاقتصاديون في تحليلاتهم لمقارنة الوضع الأمثل (المنافسة التامة) مع الوضع غير المرغوب فيه ( الاحتكار) المفاهيم التالية:
1 – فائض المستهلك وهو الفرق بين أقصى سعر يرغب المستهلك في دفعه مقابل وحدة واحدة من سلعة ما، وبين السعر الذي يدفعه فعلاً مقابل هذه السلعة.
2 – فائض المنتج: وهو الفرق بين السعر الذي يستلمه المنتج مقابل وحدة واحدة من السلعة التي ينتجها، وبين الحد الأدنى للسعر الذي يمكن أن يقبله لكي يبيع هذه السلعة؛ حيث يتضح من المقارنة وجود ثلاثة فروق أساسية:
1 – أن فائض المستهلك أقل في ظل الوضع الاحتكاري.
2 – أن فائض المنتج أكبر في ظل الوضع الاحتكاري.
3 – أن مجموع فائض المستهلك والمنتج، في الاقتصاد ككل أقل في ظل الوضع الاحتكاري.
وبذلك نجد أن الوضع الاحتكاري يضر بالمستهلك وبالاقتصاد ككل، والسبب في ذلك هو أنه في ظل الوضعالاحتكاري يتم تضييع مكاسب محتملة من التبادل بين الطرفين، كان يمكن تحقيقها لولاوجود الاحتكار، وهو ما يُسمى بالخسارة الباهظة Deadweight Loose، وهو الأمر الذي يبرر تدخل الدولة وصانعو السياسية لمحاولة منع حدوث هذا الوضع وعدم السماح لشركة واحدة أو حتى عدة شركات بالتحكم في السوق ككل وسن التشريعات المنظمة لذلك، مثلقوانين مكافحة الاحتكار وقوانين المنافسة؛ وذلك لكي تحقق الأهداف التالية:
1 – حماية المستهلك والاقتصاد من الضرر الذي يسببه الاحتكار.
2 – تنويع الخيارات والبدائل أمام المستهلك.
3 – تحقيق مبدأ تساوي الفرص في ممارسة النشاط الاقتصادي ودخول الأسواق.
4 – تحقيق الكفاءة في إنتاج السلع والخدمات.

احتكار الشركات متعددة الجنسيات
وفي الاقتصاد المعاصر تعددت أنواع السلع والخدمات؛ لاتساع الأنشطة الإنتاجية وكبر حجم المنشآت الصناعية والزراعية، وبالتالي تعدد الاستعمالات بما يشمل الاستهلاك والاستثمار والادخار، وصار الاحتكار يعتري كثيرًا من الأنشطة الاقتصادية والتجارية على مستوى الأفراد والمنشآت والدول كوحدات اقتصادية، وصار للاحتكار انعكاسات مباشرة على حياة الناس يمكن إجمالها في الآتي:
1 – إحياء مشكلة الندرة بمعنى محدودية السلع والخدمات مقابل الطلب المتزايد عليها في السوق، الأمر الذي يؤدي إلى النقص في تلبية الحاجات الضرورية خاصة ما يتعلق بالملبس والمأكل والمسكن والعلاج.
2 – ارتفاع الأسعار: وهو ما يعرف بالتضخم السعر يسلع وخدمات قليلة مقابل تزايد الطلب عليها، وهو أحد أسباب التضخم إضافة إلى زيادة كمية العملة المتداولة بالنسبة إلى كمية البضائع والخدمات المتاحة.
وتكون آثار الاحتكار أشد قسوة عندما تمارسه مجموعة متضامنة من المحتكرين أو الشركات الضخمة التي تمتلك رؤوس أموال كبيرة وإنتاجًا وفيرًا تستطيع بموجبه أن تتحكم في السوق، وأن تفرض أسعارًا فيها مغالاة فادحة. وهو ما يُعرف في علم الاقتصاد باحتكار القلة؛ حيث يقوم عدد قليل من الشركات أو مصادر توريد السلع بالسيطرة على سوق صنف معين من المنتجات أو الخدمات. وأبرز صور هذا الاحتكار في الاقتصاد المعاصر الشركات الدولية متعددة الجنسية Multinational onTransnational corporations (TNC,)
وهي شركات تباشر نشاطها في أكثر من دولة من خلال تملك أصول إنتاجية ورأسمالية في الدولة الأم “بلد المنشأ” والدول المضيفة “بلد الاستثمار”، ولا يقتصر نشاطها على التحويلات الرأسمالية “الاستثمار الأجنبي المباشر”، بل يشمل نقل التكنولوجيا والسلع والخدمات الإدارية والمالية.
وهي شركات ذات طبيعة احتكارية بمعنى سيطرتها على إنتاج سلع معينة في مجالات الصناعات التحويلية والاستخراجية والمرافق العامة والخدمات، كما أن الأسواق التي تتعامل فيها هذه الشركات يحكمها عدد قليل من المنتجين وتتميز أيضًا باستخدام التقنية المتطورة والمهارات الخاصة في استثماراتها ومنتجاتها من السلع والخدمات،إضافة إلى الدعاية والإعلان، وكلها من أبرز صفات أسواق احتكار القلة. كما أن بعض هذه الشركات يتبع أسلوبًا تجاريًّا يتيح لها التنوع في الأنشطة والمنتجات، مما يوفر لها فرص الخروج من دائرة التخصص الشيق بما يتضمنه من مخاطر الارتباط بسوق سلعة معينة ويحقق لها سيطرة اقتصادية أكبر.
هذه الشركات متعددة الجنسية صار لها تأثير كبير في علاقات التبادل التجاري بين الدول، فمن جملة “50” أكبر شركة متعددة الجنسية في العالم تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية “33” شركة، بينما تمتلك بريطانيا “5”شركات، وكل من اليابان وسويسرا “3” شركات، وألمانيا “2” شركتين، وفرنسا واحدة “1” ؛وبقية الدول “3” فقط.

مزايا متعددة للاحتكار
ويلاحظ أن الشركات متعددة الجنسية تتميز بمزايا احتكارية عديدة جعلتها تسيطر سيطرة تامة على الأسواق خارج حدودها القومية،ومنها:
(1) المزايا الاحتكارية التمويلية:
تتمتع هذه الشركات بمراكز مالية قوية في بلد المنشأ؛ ومقارنة بالشركات المحلية في بلدالاستثمار تُعَدُّ الشركات متعددة الجنسية ذات مراكز مالية متفوقة ومتعاظمة. فمثلاً شركة إكسون Exxonالأمريكية يتكون رأسمالها من 5 شركات تشكل وحدة اقتصادية واحدة حوالي 366 بليون دولار. كما تستفيد هذه الشركات من التمويل الممنوح لها بأسعار فائدة منخفضة.
(2) المزايا الاحتكارية التقنية:
للشركات متعددة الجنسية تقنية متطورة مقارنة بالشركات الوطنية، ويقاس التطور التقني بنفقات البحث العلمي والتطوير التي تتركز حول طرق إنتاج جديدة ومنتجات محسنة وجديدة وزيادة درجة تغاير المنتجات، مما يزيد قدرة الشركة على تسويق منتجاتها والتحكم في السوق على وجه احتكاري.
(3) المزايا الاحتكارية التسويقية:
تعتبر مزايا التسويق أحد أهم الصفات الاحتكارية التي تتميز بها الشركات متعددة الجنسية مقارنة بالشركات الوطنية التي تكون في وضع ضعيف للغاية، فالشركات الدولية متعددة الجنسية لها قدرة على القيام بأبحاث التسويق للتعرف على ظروف السوق وأذواق المستهلكين والتنبؤ بالتغيرات المحتملة على المستوى الإنتاجي والاستهلاكي والتوزيعي.
كما تقوم أيضًا بأعمال الدعاية والإعلان التي تهدف إلى استدامة الطلب على منتجاتها؛ ولهذه الشركات شبكات توزيع واسعة مما يساعد على بسط سيطرتها في الأسواق.
هذه العوامل مجتمعة جعلت الشركات متعددة الجنسية في وضع تنافسي لا يبارى، ولا تستطيع الشركات الوطنية مجتمعة أن تحقق ما تحققه الشركات متعددة الجنسية من وضع احتكاري يمكنها من بسط نفوذها في الأسواق.
إن الاحتكار على النمو المشار إليه لوضعية الشركات متعددة الجنسية لا يقتصر على نوعية السلع فقط، بل على الثقافة التي تحملها السلعة والقيم المعنوية التي لها تأثير على أنماط الحياة والأذواق والسلوك الإنساني.

7مايو

حدد الهدف من استخدام الموكيت قبل شرائة

مع انتشار استخدام الموكيت ووجود أنواع عديدة منه بالسوق المحلي يجد المستهلك شيئاً من الصعوبة في اختيار النوع الأفضل من الموكيت.. فقد يقتني نوعاً معيناً، ثم يتضح بعد استخدامه لفترة قصيرة أن مظهره أصبح غير صالح للاستخدام وذلك لأنه ليس لديه فكرة أو معلومات عن طريقة اختيار الموكيت المناسب.
هنا نقدم تعريفاً مبسطاً عن أنواع الوبر والخامات المستخدمة في صناعة الموكيت، ونزود القارئ العزيز ببعض النصائح والتوجيهات التي تساعده في اختيار الموكيت وفي استخدامه بالصورة المثلى:

أنواع الموكيت حسب الاستخدام
استخدام خفيف : يستخدم في الحجرات التي يكون الحركة فيها خفيفة مثل غرفة النوم.
استخدام عادي: يستخدم في غرفة المعيشة للأسرة الصغيرة ولا يصلح في الأماكن التي بها حركة كثيرة
استخدام ثقيل: يستخدم في الأماكن العامة التجارية أو في غرف المعيشة للأسرة الكبيرة والطرقات ودرجات السلالم.
استخدام تجاري ثقيل : يستخدم في المحلات التجارية الكبيرة والتي يرتادها عدد كبير من الأشخاص.
استخدام فاخر: فخر الأنواع وتكون وبرية كثيفة جداً وعميقة وذات جودة عالية ويستخدم في الأماكن الفخمة ولكن لا يصلح إذا استخدم في الأماكن التي تكثر الحركة فيها.

بعض الأنواع المشهورة من الوبرة المستخدمة في الموكيت
1- الوبرة الحلقية:
ارتفاع سطح هذه الوبرة متساوي الطول، وإذا كانت هذه الحلقات قصيرة نسبيا في الطول وكثافتها كبيرة ومحكمة فإن هذا النوع يتحمل جيداً، أما إذا كانت الحلقات طويلة وقليلة الكثافة الوبرة سرعان ما تصبح مسطحة أي ترقد أفقيا في الأماكن التي يكثر السير عليها.
2- الوبرة المقطوعة:
تصنع هذه الوبرة بواسطة الخصل، ثم تقطع نهايات حلقات الوبرة لتكون سطح متساو، وهذا النوع يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغير في لون الموكيت بمعنى أنه تتكون ظلال نتيجة السير على الوبرة التي تتحرك في الاتجاه الآخر مما يؤدي إلى ظهور ظلال توحي بأن اللون قد تغير.
3- الوبرة المنقوشة:
يمكن الحصول على هذه الوبرة بقطع بعض الحلقات أو تشكيل حلقات بارتفاعات مختلفة، وإذا كانت هذه الوبرة قليلة الكثافة فإن خصائص هذه الوبرة تفقد مميزاتها خصوصاً في الأماكن التي يكثر السير عليها.
4- الوبرة ذات البرم:
وبرة هذا النوع تكون ذات برم شديد ويتم تثبيت هذه البرمات بمعالجتها بالحرارة ويؤدي هذا الشكل إلى حدوث شكل تموجات دائمة، ومن مميزات هذا النوع أنه يقلل آثار الإقدام وظلال اللون.
5- الوبرة الخشنة:
وهي ذات مظهر خشن كما أنها صعبة التنظيف بالمكنسة الكهربائية وخصوصاً إذا كانت من النوع طويل الوبرة.

ما هو التلوث الناجم عن (الموكيت)
يصنع سجاد (الموكيت) من الألياف الصناعية العضوية وتستعمل ألياف البولي أميد أو النايلون في صناعة السجاد،
ونظراً لثبات المركبات الكيمائية الداخلية في صناعة السجاد وخمولها كيميائياً فإنه لم يشاهد لها آثاراً بيئية ملحوظة ضاره . ومجمل ما سجل في هذا الجانب انبعاث بعض المركبات الكيميائية العضوية الجديدة، وقد سجلت ملاحظات كثيرة في هذا الجانب، ويعتقد أن منشئها من السجاد الجديد نفسه إضافة إلى المواد اللاصقة المستعملة في تثبيت السجاد.
وينصح بترك الغرف المحتوية على سجاد جديد مهواه عند درجة حرارة مرتفعة نسبياً، وذلك بأن تترك النوافذ مفتوحة وكذلك التكييف الساخن لمدة 2 إلى 4 ساعات تقريباً.

كما أن غسيل السجاد بالمنظفات الخاصة أو ما يعرف باسم شامبو السجاد يتسبب بانبعاث مادة الفورمالدهيد، وقد وجدت بحدود 0.5 جزء في المليون في المنازل المنظفة بشامبو السجاد، وتعتبر الفورمالدهيد مادة مثيرة للأنف والحنجرة وحارقة للعين وابتلاعها يسبب الدوار والغثيان وقد يسبب التعرض الكثير لها السرطان، والحد الأعلى الخطر لوجودها هو 2 جزء في المليون (3 مليجرامات لكل متر مكعب من الهواء).

ويعمل السجاد كما يعتقد كثير من الباحثين على امتصاص وحجز الدخان والأبخرة وكثير من الغازات إضافة إلى الغبار والأتربة ومن ثم إعادة انبعاثها مركزة إلى البيئة المحيطة. إضافة إلى أنه يعتبر بيئة جيدة لنمو الجراثيم والبكتريا إذا وجدت الرطوبة والحرارة اللازمة، ولذا ينصح بالتنظيف المستمر للسجاد واستبداله إذا دعت الضرورة.

7مايو

رئيس الاتحاد العربي للمستهلك: المستهلك العربي مسئول عن 60% من مشاكله

أعتبر الدكتور /محمد عبيدات رئيس مجلس الاتحاد العري للمستهلك و رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك في الأردن أن الاتحاد العربي للمستهلك يعد ناشئا جديدا فــ 14 عاما ليست عمر طويل نسبيا ، و يضم حوالى 13 دوله عربيه و قوة الاتحاد يستمدها من قوة جمعيات حمايه المستهلك المنضمه اليه و للاسف معظم جمعيات حمايه المستهلك فى مختلف الدول العربيه ضعيفه نسبيا و بالتالى تقيد انشطته و تقلل من فعاليتها ، لكننا نحرص سنويا على عقد الملتقى العربى الذى يضم الأعضاء من منظمات و جمعيات حمايه المستهلك العربى فى العاصمة الاردنيه عمان وفي بعض العواصم العربية لمناقشه أحوال المستهلك و مشاكله فى كل دوله عربيه ، كما ان هناك تنسيق دائم بين الامانه العامه للاتحاد و جميع جمعيات حمايه المستهلك بالبلدان العربيه حيث نحاول امدادهم و تدعيمهم بالبيانات و التقارير اللازمة ، و ناما ان تنضم الينا جميع جمعيات المستهلك القويه لتثرى الاتحاد العربى و تقوى شوكته .
شرم الشيخ  10 (54)
واضاف د محمد عبيدات ان انتشار جمعيات حماية المستهلك عربيا خطوة محمودة أثارها في حماية المستهلك العربي ، لكن للأسف هناك العديد من الجمعيات التي تطلق على نفسها لقب جمعيه حماية المستهلك و تضم أحيانا أناسا غير مؤمنين بهذه القضية على الأقل او لديهم الخبرة الكافية عنها و لا يتعدى دور هذه الجمعيات سوى واجهه او صورة تتواجد بصفه مستمرة في الأوساط الاعلاميه لكن ليس لها اى دور فعال يذكر في مجال حماية المستهلك ، لذلك لا يجب أن يعطى تراخيص باقامه جمعيات لكل شخص لا يمتلك الخبرة الكافية و الإيمان بالفكرة و تنقصه الموارد البشرية و التمويل فعدم وجود مثل هذه العوامل الاساسيه يتنافى مع نجاح الجمعية و تأديتها دورها . كذلك ارفض تماما أن يؤسس أو يشارك في جمعيات حماية المستهلك أصحاب النفوذ و المصالح من التجار و الصناع و المستثمرين و غيرهم حتى لا تتخلى هذه الجمعيات عن تأديتها الوظائف التي شكلت من اجلها و أهدافها الرئيسية .
وحول ابرز المشاكل التي تعيق من تطور حماية المستهلك العربي اكد د عبيدات ان مشكلتنا الاساسيه التي نعانى منها هى مشكله ضعف الموارد و جميع جمعيات حمايه المستهلك العربيه جمعيات اهليه تحاول قدر طاقتها خدمه المستهلك لكنها لا تلبث ان تموت سريعا و ينتهى دورها و غالبا ما تجهض خطاها بسبب او باخر و ذلك لعدم تقديم الدعم المادى الكافى لها من قبل الحكومات العربيه التى تحرص على توطيد علاقتها بالتجار و اصحاب الاعمال تاركه المستهلك يقع فى شراك هؤلاء و تترك ايضا هذة الجمعيات قائمه على الجهود الذاتيه و التبرعات و غيرها من الموارد الماليه الغير ثابته ، و حتى يكون الاتحاد العربى للمستهلك على مستوى المسئولية الملقاة عليه يجب وضع ميزانيه ضخمه لاجراء دراسات تهتم ببحث المجتمعات العربيه اجتماعيا و اقتصاديا و اعلاميا حتى يمكننا تعيين الانماط الاستهلاكيه المناسبه لكل دوله و بالتالى وضع الخطط الارشاديه الملائمة ، لذلك اوجة دعوة للدول العربيه لتدعيم جهودنا فهي قادرة على تولي عبء هذه المسئوليه التى نعجز عنا نحن بمواردنا القليله .
وإذا ما تعد التشريعات و القوانين العربيه لحمايه المستهلك كفيله بحمايته ام تحمل بعض القصور قال د عبيدات ان التشريعات و القوانين العربيه كفيله بحمايه المستهلك العربى لكن المشكله تتمثل فى عدم وجود القناعات الحكوميه فى غالب البلدان العربيه بتفعيلها بالشكل المرغوب ، فالمشكله ليست فى التشريع لكنها تتلخص فى اشكاليه التنفيذ ، هناك نقطة اخرى فيما يتعلق بالتشريعات و القوانين و هى عدم التشديد على العقوبات و تنفيذها بشكل رادع فالعقوبه تكون بالغرامه او بالحبس او بالاثنين معا و دائما لا تكون رادعه بالشكل الكافى لعدم تكرارها مرة اخرى ، و لعل التجربه الاردنيه فى هذا الاطار مثالا يحتذى به فالعلاقه بين جمعيه حمايه المستهلك الاردنيه و الحكومه علاقه تعاون مثمر و تشاور مستمر بيننا و بين الوزارات المختصه و كثيرا ما نقدم اقتراحات و مطالب يؤخذ باغلبيتها .
وحول مبررات ارتفاع الأسعار المتزايدة كثيرا في الوقت الحالي قال انه كثيرا ما تكون هذه الزيادات باطله و البيانات اكبر دليل على ذلك فعند متابعتى لاسعار سلعة السكر المرتفعة يوما تلو الأخر على مدى أربعه أشهر وجدت أن سعرها العالمي في انخفاض و هو امر يمكن توثيقة بالبيانات الرسميه .
ويرى رئيس الاتحاد العربي للمستهلك ان المستهلك العربي يقع عليه اكثر من 50 الى 60 % من المشاكل الاستهلاكيه التى يقع فيها و يتعرض لها ، فهو مسئول بشكل مباشر أو غير مباشر عن ما يتعرض له من غش تجارى و سلع مقلدة و خسارة ماديه لانه سلبى اعتاد على الاعتماد على الحكومه و الاتكاليه على اجهزة الدوله ، كما انه لا يطالب بحقوقه و يصر عل اخذها كالمستهلك الاجنبى و كثيرا ما يكون على درايه ووعى بشراءة للسلع المقلدة و المغشوشه رغبه منه فى شراء الارخص سعرا ، و الوضع العالمى الان لا يحتمل هذا فالمستهلك مجبر على البحث عن حقوقه حتى يحصل عليها و لابد ان يتفهم انه كما يريد حقوقه فهو الاخر عليه واجبات تجاة المجتمع ككل و منها عدم السكوت على الخطا كما اعتاد من قبل لذلك ينبغى التوضيح بان المستهلك العربى ينقصة الوعى الكافى لتطوير و تغير العديد من سلوكياته الخاطئه التى لا تتماشى مع وقتنا الحالى .
وحول نصيحته لجمعيات حمايه المستهلك العربية ، قال د عبيدات انه عندما تهتم الدول العربيه الكبرى بهذا المجال و تصر عليه تشريعيا و تنفيذيا بالتاكيد سيتاثر الاتحاد و يقوى بهذة الطفرة العربيه و اعلن اننا فى الاتحاد على استعداد تام لتقديم الخبرات و الاقتراحات لكل جهة جادة تنوى التاثير الجيد فى هذا المجال بفاعليه و قوة .و نصيحتى لجمعيات حمايه المستهلك العربيه بانها يجب ان تراعى المسئوليه الجسيمه التى وضعت على عاتقها لذلك يجب ان تضع اجندة لاولوياتها للتخفيف على المستهلك لانه من الصعوبه التعامل مع جميع القضايا بنفس الاهميه و فى نفس الوقت .
وحول الاستراتيجية مع المستهلك في الاردن قال ان الحصول على حقوق المستهلك و رد اعتبارة هو اساس عملنا عند تلقى اى شكوى ، فنحاول فى البدايه حلها بالطرق الوديه عن طريق لجنه تسويه المنازعات لدى الجمعيه او نلجا للوزارات او الجهات المختصه بنوع الشكوى و اخيرا اللجوء للقضاء و الدعاوى القضائيه ، و لنا فى جمعيه حمايه المستهلك الاردنيه تجارب عن رفع دعاوى قضائيه على الحكومه فى قضايا تخص المستهلك كقضايا تلوث المياه و القمح لكنها سويت وديا هى الاخرى .
كما اننا نؤمن بان وسيله الضغط من افضل الوسائل لحل المشكلات التى تخص المستهلك و يتمثل هذا الضغط فى المقاطعة فعلى سبيل المثال حمله مقاطعة الألبان لارتفاع أسعارها التي قمنا بها اواخر العام الماضى حققت استجابه واسعه النطاق فهناك 60 الف اسرة قاطعت الألبان و بدأت إنتاج منتجات الألبان منزليا و اكثر من 100 الف اسرة اخرى لجات لشراء الالبان و منتجاتها من المعامل الصغيرة حتى اننا هددنا بالاستيراد من سوريا و جميعها تعد وسائل ضغط ، كذلك حاولنا ثني ربات البيوت عن شراء الحلويات الجاهزة لارتفاع اسعارها و تصنيعها منزليا .
ويشدد د محمد عبيدات الى انه يجب الإشارة الى ان دورنا فى جمعيات و منظمات حمايه المستهلك دور توعوى ارشادى و ليس سلطوى تنفيذى فجميعنا نمثل المستهلك فى المجالس و اللجان امام الحكومه و دورنا هو معرفه ما يعانى منه المستهلك عبر الشكاوى التى ترد الينا و محاوله حلها مع الجهات المختصه و الحصول على حقه .
وأكد د عبيدات ان المستهلك العربي يعانى من عدم الوعى الكافى بما له و ما عليه كما اشرنا و الاعلام وسيله هامه لحمايه المستهلك بما يقدمه من خلال وسائله المختلفة من برامج و توعيه مختلفة هدفها تعديل السلوك الاستهلاكى السىء و ارشادة بما يجب ان يتجنبه من سلع و منتجات مغشوشة او مقلدة قد تضر به و بالتالى نحتاج لكافه الوسائل الاعلاميه فى هذا الصدد ، و لذلك نحاول دائما من خلال الاتحاد تقديم الندوات و عقد المؤتمرات وورش العمل و تسخير وسائل الاعلام المختلفة كالصحف و برامج التلفاز و الراديو و الانترنت و كذا الملصقات للوصول الى المستهلك و القيام بدورنا المنوطين به كما اننا نقوم بعقد لقاءات دوريه مع الاتحادات النسائيه للوصول الى ربات البيوت.
ويرى د عبيدات انالخبرات العربية كافيه و كفيله تماما بتقديم الدور الارشادى و التوعوى للمواطن و الحصول على حقوقه المختلفه و لسنا محتاجين الى اى خبرات اجنبيه فى هذا المجال ، لكن لا مانع من تبادل الخبرات مع الجمعيات الاجنبيه على الرغم من ان مشاكل المستهلك العربى تختلف تماما عن مشاكل المستهلك فى الدول الاجنبيه

7مايو

بيبسي + كوكاكولا = مادة كيميائية في المشروبات الغازية مضادة لاشتعال الحرائق

نيويورك ـ رويترز

قالت شركة كوكاكولا إنها لن تستخدم مادة لتثبيت الطعم مثيرة للجدل في بعض مشروباتها بعدما أعلنت شركة بيبسي في وقت سابق من هذا العام أنها ستزيل نفس المادة من مشروباتها، وهي مادة كيميائية تحتوي على البروم وتستخدم كمادة مضادة لاشتعال الحرائق، كما تستخدم كميات قليلة من هذه المادة بشكل قانوني في بعض مشروبات الصودا في الولايات المتحدة لتوزيع النكهة بشكل متساوٍ في المشروب. وقالت كوكاكولا إن المادة الكيميائية أزيلت بالفعل من نكهتين لمشروب باوريد، وهما عصير فاكهة وفراولة بالليمون في وقت سابق من هذا العام، فيما تتوقع الشركة إزالة المادة من مشروبي فانتا وفريسكا ومشروبات حمضية أخرى بحلول نهاية العام للمستهلكين. وأوضحت الشركة أنها ستزيل المادة من مشروباتها التي تباع في الأسواق العالمية، لكنها لم تضع إطاراً زمنياً لذلك.

جريدة الشرق
7/6/2014 م

http://www.alsharq.net.sa/2014/05/07/1136806

© جميع الحقوق محفوظة 2016