8أبريل

توفيق الربيعه ….. أحرجت من قبلك واتعبت من بعدك

‏لم يكد يمضي على الدكتور توفيق الربيعة عام ونصف العام من توليه زمام الأمور في وزارة التجارة والصناعة إلا وكانت بصماته واضحة خاصة في مجال حقوق المستهلكين، في وقت كانت وزارة التجارة تَئِنُّ من أحمال كثيرة ساهم في تراكمها بلا حلول عدد من الوزراء طوال ثلاثين عاماً تقريباً.

image
وزير التجارة الشاب كسب شعبية المستهلكين في وقت قياسي بسبب رغبته الجادة في إصلاح ما يستطيع من تركة ضخمة من الأنظمة القديمة والبيروقراطية البالية والمنافع الخاصة، التى جعلت «المستهلك» وحقوقه في غياهب النسيان مع سبق الإصرار.
إن كل ما قام به وزير التجارة هو تطبيق الأنظمة المتوفرة فقط ولم يزد عليها شيئاً إضافياً، مما جعله يكسب قلوب كثيرين ممن دخل اليأس في قلوبهم من إنقاذهم من جشع التجّار وتلاعبهم بلا رقيب أو حسيب.
لقد حصد الوزير توفيق الربيعة حب الناس ودعواتهم له بالتوفيق وبالخير لأنه التفت إلى ما تناساه الوزراء السابقون.
ويكفي الوزير الشاب ما حققه في استفتاء ضخم جداً عبر «توتير» من أنه أفضل وزير سعودي حالياً من خلال أداء وزارته التي استطاعت فك طلاسم «معجزة» المساهمات العقارية المتعثرة، واسترجاع حقوق الناس الذين كانوا ولسنوات يصرخون بلا مجيب.
 
عبدالعزيز الخضيري
 
 

8أبريل

الاول عربيا من نوعه … دليل مصطلحات المستهلك

غلاف دليل المستهلك

لماذا دليل مصطلحات المستهلك …؟؟

كثيرا ما نقرأ بحثا او كتيبا توعويا او نستمع لحديث او محاضرة او تقرير تلفزيوني يتناول جوانب عن المستهلك  متضمنة مصطلحات فنية او اقتصاديه او حتى استهلاكية  لا نعرف معناها او المقصود منها بشكل دقيق وصحيح ، حتى أن بعض هذه الكتيبات او بعض المحاضرين لا يفسرون للمتلقي معاني هذه المصطلحات ،  فمثلا الكثير منا لا يعرف على سبيل المثال الفرق بين ( المنتج  و السلعه ) ولا حتى معنى مصطلح ( أيزو ) ، بل أن كلمتين كــ ( مواصفة قياسية ) والتي تتكرر كثيرا في وسائل الاعلام يتلقاها البعض دون ان يعرف المغزى منها , وكثيرا ما نستمع لبعض المحاضرات لعموم المستهلكين دون أن يكلف المحاضر نفسة بالتوقف وشرح بعض هذه المصطلحات لهم  .

ونحن نؤمن  بأنه على عاتقنا تقع مسؤولية هامة تجاه تنمية الوعي لدى المجتمع والمستهلك، في كل ما يتصل بالاستهلاك وإشباع احتياجات المستهلك من السلع والضرورات اللازمة لحياته اليومية، وندرك أن علينا بذل المزيد من الجهد والطاقة من أجل تعريف مجتمع المستهلكين بحقوقهم الاستهلاكية، وإحاطتهم بمتطلبات الوعي الاستهلاكي، على سبيل المثال رفع مستوى الثقافة والإدراك الواعي لأعمال الغش التجاري، وتسليح المستهلك بوسائل الحماية التي تجنبه السقوط في شراك الغش والوقوع فريسة لمصيدة رداءة الجودة.

لقد حاولنا في هذا الدليل  ــ  وهوجهد المقل ــ أن نحصر العديد من المصطلحات التي لها صلة مباشرة او غير مباشرة بالمستهلك وذلك من خلال الانظمة واللوائح للجهات الحكومية في المملكة  ذات العلاقة بالمستهلك او من خلال بعض المراجع من ابحاث ودراسات منشورة ، وذلك للتسهيل على الراغبين في معرفة معاني هذه المصطلحات او الاختصارات الخاصة بالمستهلك . وزيادة الجرعة التثقيفية لديه بالاضافة الى دعم مكتبة المستهلك معرفيا والتي تفتقد كثيرا للمعلومة الموثقه .

 نأمل أن يحوز هذا الدليل، بما يقدمه من معلومات ومصطلحات هامة تحتاج إليها الأسرة والفرد، على اهتمام القارئ العزيز، وأن يجد فيه النفع والفائدة، وهو يتجول بين هذا الحشد من المصطلحات والتعريفات لكلمات كثيرة تتردد حوله وربما لا يعرف مدلولها العلمي، كما نأمل أن يكون مرجعاً هاماً لكل أسرة، وأن ترتقي بثقافتها الاستهلاكية.  كما نأمل ان يحقق هذا الاصدار الاهداف المرجوة منه ، وأن يساهم في تنمية الوعيى التثقيف لدى كافة المستهلكين .

عبدالعزيز الخضيري

يتوفر هذا الدليل حاليا لدى مركز المعلومات بالغرفة التجارية بالرياض

8أبريل

في دراسة ميدانية عن قياس وعي المستهلك بخطورة السلع المغشوشة

 وعي ا       لمستهلك-كتاب

كشفت نتائج دراسة ميدانية صدرت حديثاً عن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض واختصت بواقع المستهلك ووعيه تجاه السلع المقلدة والمغشوشة , أن ضعف الرقابة على تداول السلع يعد سبب أساسي في انتشار السلع المقلدة والمغشوشة , فيما تقف أسباب أخرى كعوامل تزيد من انتشار هذه السلع في الأسواق تضمنتها الدراسة , تتمثل في انخفاض أسعار هذه المنتجات وسهولة دخولها للأسواق وإقبال الناس على شرائها وضعف وعي المستهلك بطبيعة السلع المقلدة والمغشوشة وكذلك صعوبة اكتشاف المقلد والمغشوش من هذه الأنواع من السلع .

وقالت الغرفة التجارية بالرياض أن الدراسة التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى المملكة قياساً بالفئات المستهدفة وشموليتها وتشابكاتها بالقطاعات الاقتصادية ككل ( أصحاب الأعمال , المصانع , والمستهلكين ” ذكور وإناث ” ) , توصلت إلى صعوبة الإمساك بمرتكبي عمليات الغش والتقليد في السلع , وذلك بسبب تعقد ودقة مستوى الأساليب والتقنيات المستخدمة في الغش , ولاستفادة مرتكبي هذه الأعمال من عدم تحمل أعباء وتكاليف عالية لتصنيع منتجات ذات جـودة عالية , ولتهربهم من دفع ضرائب إنتاج السلع والخدمات في الدول التي تفرض مثل هذا النوع من الرسوم , بالإضافة إلى عدم توقيع العقوبات الرادعة على المخالفين , مشيرا إلى أن حالات الغش التي تم كشفها على المستوى العالمي بلغت أكثر من 9 آلاف حالة , تصل مضبوطاتها لأكثر من ملياري وحدة تفوق قيمتهــا 7,5 تريليون دولار , وذلك في عام 2004م فقط .

وقال أن الدراسة استعرضت الأسباب التي تدعو المستهلكين لشراء السلع المقلدة والمغشوشة وذلك من وجهة نظر رجال الأعمال , حيث أشار 84% من مفردات عينتهم أن السبب الرئيس الذي يقف وراء ذلك القرار هو انخفاض سعر هذه السلع , بينما يرى 33% من مفردات هذه العينة أن السبب هو عدم معرفة المستهلكين بطبيعة السلع المشتراه .

وحول الأسس التي يبني عليها المستهلك قرار الشراء أشار 40% من عينة الدراسة من المستهلكين أنهم ينظرون إلى توفر ضمان استخدام السلعة التي يقومون بشرائها , بينما أشار 36% أنهم يعتمدون في اتخاذهم قرار الشراء على البلد المنتج للسلعة , كذلك فإن 30% يتخذون قرار الشراء على أساس المواصفات الموضحة على السلعة , في حين أبرزت نتائج الدراسة أن 25% من المستهلكين يتخذون قرارهم بالشراء على أساس العلامة التجارية للسلعة التي يقومون بشرائها , بينما أشار 24% من مفردات هذه العينة أنهم يقررون الشراء على أساس اسم وشهرة الشركة المصنعة للسلعة .

وحول تقييم عينات الدراسة من المستهلكين لمستوى التقليد في بعض السلع , يرى 36% من المستهلكين الذكور أن مستوى التقليد في الأجهزة الكهربائية عالياً , بينما 16% من الإناث لديهن نفس وجهات النظر , ويرى 33% من الذكور أن مستوى التقليد في الأجهزة الالكترونية عالياً مقابل 15% بالنسبة للإناث لنفس وجهة النظر , وبالنسبة لتقليد قطع الأجهزة الكهربائية فإن 34% من الذكور المستهلكين يرون أن التقليد فيها مرتفع مقابل 15% من الإناث لديهن نفس الاتجاه , ويرى 31% من الذكور أن التقليد في قطع الأجهزة الالكترونية يعتبر عالياًُ في مقابل 12% من الإناث , وبالنسبة لأجهزة الاتصالات فإن 20% من الذكور يرون أن مستوى التقليد فيها مرتفعاً مقابل 7% بالنسبة للإناث .

وبالنسبة للتقليد والغش في سلعة قطع غيار السيارات فقد أشار 38% من المستهلكين الذكور أن هذا المستوى يعتبر عالياً , بينما هناك 13% من الإناث لديهن نفس الاتجاه , وهناك 11% من الذكور بحسب الدراسة يرون أن مستوى تقليد المجوهرات عالياً ويوافقهم في الرأي 10% من الإناث , ويرى 33% من الذكور الذين شملتهم الدراسة أن الملابس تتعرض لمستوى عال ممن التقليد ويؤيدهم في ذلك 17% من الإناث , وبالنسبة لتقييم مستوى التقليد في منتجات العطور والتجميل فيرى 42% من الذكور أنه يكون بمستوى عال من التقليد , وقد ذهب إلى هذا الرأي نحو 20% من الإناث , وفيما يتعلق بتقييم فئات عينة المستهلكين لمستوى التقليد في الأغذية المعلبة , فإن 14% من الذكور فيعتبرون أن التقليد يتم بمستوى عال , ويعتبر 17 من الإناث أنه كذلك تتم بمستوى عال .

وقد أكد 90 % من المستهلكين أنه سبق لهم شراء السلع المقلدة ، وعزو ذلك لارتفاع ثمن السلع الأصلية حيث أكد  61 % منهم هذه الحقيقة . بينما قال 38 % أن الاستخدام المؤقت لهذه السلع هو السبب في شرائها .

وقال 51 % من المستهلكين أن شراء السلع المقلدة تخفف من أعباء مداخليهم المحدودة ،  وقال 43 % منهم أن هذه السلع تهددهم بالخطر .

ويرى  46 % من المستهلكين أن انخفاض أسعار هذه لسلع هو السبب في انتشارها ، بينما يرى 41 % أن سهوله دخولها للأسواق هو السبب.

وحول أهم وسائل معالجة الغش التجاري فاعلية ، قال  45 % من المستهلكين هو زيادة مختبرات الجودة ، وقال 55 %  منهم أهمية تفعيل دور الجهات المختصة ، بينما أكد 47 % أن وجود جمعيات لحماية المستهلك هو أهم أسباب العلاج . وأشار 36 % منهم على أهمية تكثيف التوعية للمستهلك .

ووفقاً لمرئيات أصحاب الأعمال  اكدت الدراسة أن الموردين للسلع يمثلون المصدر الأساسي لتدفق السلع المقلدة والمغشوشة , فيما رأت عينة أخرى شملتها الدراسة من داخل المصانع أن الاستيراد المباشر بدون وساطة الوكيل يمثل المصدر الأساسي لدخول السلع المقلدة للأسواق , فيما أوضحت الدراسة أن عدد من الصناعات الوطنية تواجه منافسة من جانب السلع المقلدة والمغشوشة وهي ما يضر بمكانتها السوقية .

كما اتجهت الدراسة للتعرف على الإجراء الذي تأخذ به المنشأة عند اكتشافها لوجود سلع مقلدة أو مغشوشة حيث أشارت إلى أن 37% من رجال الأعمال يقومون بإعادة البضائع إلى الجهة التي تم الشراء منها , فيما يتجه 27% منهم إلى التوقف عن التعامل مع هذه الجهات , ويلجأ 15% منهم إلى بيع هذه السلع على أنها تجارية ( حسب المفهوم العام لهذه المنتجات ) .

وحول مدى معرفة أصحاب الأعمال بالسلع المغشوشة والمقلدة أبرزت الدراسة مدى قدرة أصحاب الأعمال على التفرقة بين السلع المقلدة والمغشوشة والتجارية , حيث وصف 36% من أصحاب الأعمال العاملين في تجارة التجزئة تتسم بمستوى الجودة , وهو ما أشار له أيضا 30% من المتعاملين في تجارة الجملة , وبالنسبة للسلع المغشوشة فيرى 28% من فئة تجارة الجملة بأنه تمتاز بخصائص غير ثابتة , وهي كذلك بالنسبة ل 24% من بين فئة تجار التجزئة , وبالنسبة للسلع المقلدة فإن 26% من فئة تجار الجملة يرون أنه تحمل علامة تشبه العلامة الأصلية وهناك أيضاً 21% من المتعاملين في تجارة الجملة يرون أن هذه السلع لها علامة ولكنها غير أصلية , وكذلك هناك 18% من عينة أصحاب الأعمال الذين يحملون هذا الرأي ممن هم من فئة تجار التجزئة .

وأشارت الدراسة أيضاً أن 13% من فئة عينة تجارة الجملة يصفون هذه السلع بأنها لا تحمل رقم للمواصفات القياسية , وكذلك نسبة مماثلة بين هذه الفئة يرون أن السلع المغشوشة تتسم بكونها لا تحمل اسم الشركة المنتجة , ونسبة أخرى مماثلة من هذه الفئة ترى أن هذه السلع ليس لها مواصفات معينة , وهناك 13% من عينة أصحاب الأعمال يرون أن من خصائص هذه السلع أنها تحمل علامة غير أصلية هم من بين فئة تجار التجزئة , بينما 10% ممن يرون أنها لا تحمل اسم الشركة هم من بين هذه الفئة أيضا , وهناك نسبة مماثلة بين هذه الفئة بحسب الدراسة يرون أن هذه السلع لا تحمل علامة تجارية , بينما 10% آخرون يرون أن هذه السلع ليس بها رقم للمواصفة القياسية .

وفيما يتعلق بطبيعة المشكلات التي تعرضت لها منشآت أصحاب الأعمال مع السلع المقلدة والمغشوشة فتمثلت بحسب الدراسة برفض الموردين استبدال السلع وهو ما أشار له 27% من عينة المتعاملين في تجارة التجزئة مقابل 11% من عينة تجار الجملة , وكذلك احتجاج المستهلك بما نسبته 24% بالنسبة للمتعاملين في تجارة التجزئة وما نسبته 5% لتجار الجملة , وتراكم المخزون بالنسبة لنحو19% من الذين تعرضوا لمشكلة بسبب السلع المقلدة من العاملين في تجارة التجزئة و3% للعاملين في تجارة الجملة . واحتجاج المستهلك .

وقالت الدراسة  ان اهم التوصيات التي تم استخلاصها من تحليل مختلف جوانب الدراسة الميدانية , أن اتساع التقليد والغش مع تعدد الأجهزة الإدارية ذات العلاقة يتطلب وجود هيئة متخصصة في مجال التخطيط والبرمجة والتأهيل والتدريب والتوعية بممارسات التقليد والغش التجاري , مضيفا إلى أن الجهات الحكومية والمتخصصة قامت بدور متميز في مجال المكافحة , إلا أن استخدام التقنيات المتقدمة في إنتاج السلع المقلدة والمغشوشة ـ بحسب الدراسة ـ  يتطلب النظر في إعادة تفعيل دور هذه الجهات بما يضمن لها توفير الإمكانات وتدريب الكوادر البشرية في مجال المكافحة .

وأضاف أشارت الدراسة إلى أن مختبرات الجودة العاملة بمختلف المصالح الحكومية تقوم بدورها في أعمال الفحص والاختبار لمختلف السلع والمنتجات , مؤكدة أنه بالرغم من دورها إلا أن هناك حاجة لمزيد من هذه المختبرات في ظل تزايد حجم التجارة والتدفق السلعي , مشيرة إلى أهمية إنشاء مختبرات للفحص بالنقاط الجمركية وببعض المواقع الهامة لفحص المنتجات المحلية .

وبينت الدراسة أن جمعيات حماية المستهلك في كثير من دول العالم قامت بدور مميز في توعية المستهلكين وتقديم الاستشارات اللازمة لهم , مشيرة إلى الحاجة الملحة لوجود مثل هذه الجمعيات ودعم إنشاءها للقيام بدورها تجاه المستهلكين , وأوضحت الدراسة من جهة أخرى أن مستوى التقدم التقني في إنتاج السلع والخدمات جعل اكتشاف الغش فيها أمراً صعباً في ظل انخفاض وعي كثير من المستهلكين بأخطار هذه السلع ومساوئها صحياً ومادياً , مما يتطلب وضع البرامج الرامية لتكثيف أعمال التوعية والتثقيف , داعية الجهات المختصة ووسائل الإعلام والغرف التجارية والمؤسسات التعليمية بالتركيز على تخطيط وتنفيذ هذه البرامج لرفع مستوى الوعي بالسلع المقلدة والمغشوشة .

وأوصت الدراسة بتفعيل دور القطاع الخاص بإنشاء مختبرات للفحص في مختلف مناطق المملكة ليتم تغطية جهات الاستيراد البحرية والبرية والجوية وذلك لتخفيف الضغط على مختبرات الفحص الحكومية , وعدم إصدار سجلات تجارية متعددة لنفس الشركات وبنفس النشاط , وإلغاء السجلات التجارية لجميع المؤسسات والشركات والمستوردين الذين يكررون العودة لممارسة استيراد بضائع مقلدة ومغشوشة , وأهمية تواجد مندوبي مكافحة الغش التجاري بكافة المنافذ الجمركية , وتشديد العقوبات على مرتكبي مخالفات الغش التجاري وذلك بإتلاف البضائع المغشوشة وإصدار قائمة سوداء والتشهير بوسائل الإعلام على حساب الشركات والمؤسسات والمستوردين الذين يكررون العودة لممارسة الغش والتقليد .

 عبدالعزيز الخضيري

2007 م

       

  

 

8أبريل

دراسة ميدانية عن واقع إعلام المستهلك العربي

image

كما هو معروف فان للاعلام دورا هاما في ترويج الافكار والاشخاص والمنتجات باعتبار ان الاعلام بوسائله المختلفة يمثل المرآة التي ترى أو تدرك الاشياء من خلاله وبهذا الشكل او ذاك، وبما أن الاعلام له مجالاته المتعددة فان الاستهلاك كان وما يزال الموضوع الذي يلعب دورا متميزاً من قبل كافة مؤسسات الدولة بالإضافة الى أنه يلاقي اهتماماً كبيراً  من قبل الكتاب والاعلاميين أو الصحفيين العاملين بمختلف الوسائل المقرؤه المطبوعة والمنشوره باشكالها العادية والالكترونية. ومع تزايد اهمية قضايا الاستهلاك لدى الحكومات والقطاع الخاص والاعلام وحركات حماية المستهلك بدأ الاعلام الاستهلاكي يؤخذ طريقه كاحدى انواع الاعلام التي يجب ان تخطط  وتنظم برامجه ووسائله وان يؤهل الافراد العاملين به لتحقيق أهدافه المعلنة في خلق وترتيب ثقافة استهلاكية وصحية وغذائية متوازنة. ويقول د / محمد عبيدات رئيس جمعية المستهلك الاردنية رئيس الاتحاد العربي للمستهلك حول واقع الاعلام في مجال الاستهلاك ان هناك مجموعة من الحقائق والمشاهدات حول هذا الواقع :

أ – شيوع حالة من الفوضى وعدم التخصص أو الفهم الدقيق أو الصحيح لقضايا الاستهلاك والاستخدام والشراء. ذلك انه بنظرة سريعة لمقالات واقوال منشورة بالصحف والمجلات أو كلام المقابلات بالاذاعات والمحطات التلفازية أو الكلام المنشور بالمواقع الالكترونية يتبين التخبط في الاقوال تارة وعدم دقة أو صحة الكلام الذي يقال تارة أخرى بالاضافة الى شيوع أو سيطرة الكلام الانشائي المغلف بالعموميات والتسطيح للقضايا المطروحة في الاغلبية الساحقة من المقالات والمقابلات وغيرها.

ب – ميل العديد من الكتاب وبعض الاعلاميين للكتابة بكل شيء ( من السياسة للتربية والتعليم للاقتصاد والزراعة والسياحة واحيانا موضوعات انشائية حول قضايا المستهلك والامثلة عديدة. وهذا الامر حقيقة ادى الى انتشار عقلية “أبو العريف” وهو الشخص الخبير بكل شيء  ( خبير في الغذاء، خبير في الدواء خبير في الصحة ومرات أخرى ناشط في مجال البيئة أو حماية المستهلك أو الزراعة…. الخ وهنا أود والحديث للدكتور عبيدات أن أشير وبدرجة تأكد عالية أن الأغلبية العظمى من الذين يطرحون أنفسهم كخبراء أو نشطاء في هذا المجال وبالنظر لخلفياتهم العلمية والتأهيلية ووفق تخصصاتهم ومقادير المعرفة حول هذا الموضوع الذين يتكلمون به هم ليسوا خيراء أصلاً حيث أنهم يتكلمون بالعموميات والسطحيات والشكليات فقط. وللأسف الشديد أدت وتؤدي هذه الظاهرة الاعلامية الى تشويه وتشويش آراء ومواقف المستهلكين حول القضايا التي تهمهم. كما تنتشر كتابات وأقوال هذه الفئة من العباقرة المستعرضين في كلامهم المضحك والذين يكتبون بكل شيء وحول كل الموضوعات في مختلف الصحف والمواقع الالكترونية.

متطلبات الاعلام الاستهلاكي المتخصص

وحول متطلبات الاعلام الاستهلاكي المتخصص بناء على ما تقدم من واقع فوضوي شائع في مجال الاعلام الاستهلاكي اسبابه عدم التخصص و ضعف المعلومه والمعرفة العلمية وغياب الموضوعية ، يقول د عبيدات ان  هناك مجموعة من المتطلبات الواجب توفرها في الاعلام الاستهلاكي من اهمها :

أ – ضرورة توفر المتخصصين في مجال الاعلام الاستهلاكي. ذلك ان توفر الحد الادنى من المعرفة  في علوم كالاقتصاد والتسويق والاداره والزراعة والدواء والصحة والاجتماع وغيرها من العلوم ذات الصلة يعتبر من الامور الاساسية الواجب توفرها فيمن يكتبون بمجال الاعلام الاستهلاكي( الشراء والبيع وأنماط التسوق وسلوك المستهلك النهائي بالاضافة الى أنماط تسوقه واستهلاكه للغذاء والدواء وطرق تصرفه في الاسواق السلعية والخدمية في الاحوال العادية والمناسبات الاجتماعية والدينية وغيرها ).

ب – ذلك ان توفر التخصص العام أو الدقيق في مجالات الاعلام الاستهلاكي هو الذي سيؤدي الى درجة ما من الموضوعية والنزاهة في تناول قضايا المستهلك النهائي تقوده على الأقل للتكيف مع ما يجري في الاسواق المستهدفة ووفق قدراته الشرائية حيث يجب تأهيله لزيادة انتاجيته إن أمكن من جهة كما تدفعه للاستنارة برأي الطبيب المختص الذي يعطي العلاج أو الدواء الصحيح بالإضافة الى استماعه لنصائح اخصائي الغذاء والصحة العامة وليس الكلام لشخص يدعي أنه يعرف يكب شيء بالرغم من أن نطاق ومعرفته لا يتعدى الكلام بأمور هندسية أو بيطرية أو شعرية أو أدبية لها أماكن تسويقها الاخرى.

ج – كما ان توفر عوامل كالتخصص والموضوعية والنزاهة في الاعلام الاستهلاكي كنظام واجراءات وأشخاص سيدفع به كنتيجة الى انجاز اهدافه المتمثلة بالتوعية وتعديل انماط الشراء والاستهلاك أو الاستخدام لدى المستهدفين من جهة كما أنه مؤشراً قوياً على حياديته وشفافيته في تناول قضايا المستهلك ذات الاهتمام في كل فترة زمنية أو مرحلة.

 ويوصي د عبيدات في دراستة هذه الى اهميه :

أ . تصميم وتنفيذ دورات تأهلية وتدريبية لعدد من العاملين في وسائل الاعلام الحالية هدفها اكسابهم أساسيات البحث العلمي بمراحله المتسلسلة كخطوة اولى ومن ثم خرطهم بدورات تثقيفية وتوعوية حول حقوق وواجبات المستهلك.

ب – عدم السماح للكتابة بالاعلام الاستهلاكي الا اولئك المتخصصين به ووفق المتطلبات المذكورة سابقاً من حيث توفر صفات النزاهة والحيادية والموضوعية بالأفراد الذين يكتبون بهذا المجال.

ج – دراسة اعطاء جوائز مالية اضافية لمجموعة الصحفيين والاعلاميين المتخصصين بالاعلام الاستهلاكي وذلك بهدف تقوية ارادتهم على الممارسة العلمية الجادة وضمان الحيادية في طرح أسباب هذه المشكلة الاستهلاكية أو تلك.

د – إجراء دراسات جادة هدفها تصنيف الاعلاميين كل حسب قدراته وخبراته وتخصصه العام والدقيق وذلك بهدف تطوير نوعية ما يكتب أو ينشر بهذه الوسائل وبما يحقق أهداف المجتمع.

ملخص للدراسة الميدانية عن أنواع الإعلاميين الذين يكتبون في قضايا المستهلك (وعددهم60) إعلاميا من كل بلد من البلدان المدروسة. وتمت هذه الدراسة من خلال متابعة كتاباتهم في قضايا الاستهلاك لمدة ستة أشهر خلال الفتره (1/5-31/10/ 2010 )

ÌÏæá ÏÑÇÓÉ ÚÈíÏÇÊ ÕÍÝíí ÇáãÓÊåáß

ويتضح من خلال نتائج المتابعه لما يكتب من قبل (60) اعلامياً في صحف حكومية وخاصة ومواقع الكترونية) لثمانية بلدان عربية المشار اليها بالجدول الموضح ادناه :

1- ان النسبة المئوية للاعلاميين الملقبين (بالعريف ) والذي يكتب في كل شي .. لكنه عملياً لا يفيد في كتاباته المستهلك في هذا القطر أو ذاك كانت كما يلي :

61.67 % في الاردن، 56.67% في مصر، 58.33% في سوريا53.33 % في لبنان، 60% في السعوديه، 63.33% في اليمن، 66.67% في المغرب، 56.62% في الكويت.

2- ان النسبة المئوية للاعلاميين المتخصصين في قضايا الاستهلاك كانت كما يلي:

16.67% في الاردن، 10% في مصر، 5% في سوريا،10% في لبنان،  6.67% في السعوديه، 5% في اليمن ، 8.33 % في المغرب  و 10% في الكويت.

3- أما نسبة الاعلاميين الذين يكتبون في قضايا الاستهلاك بحكم مواقعهم كمشرفين على الصفحات الاقتصادية في وسائل الاعلام التي يعملون بها فكانت كما يلي:

13.3% في الاردن. 16.67% في مصر. 11.67% في سوريا. 13.33% في لبنان. 11.67% في السعوديه. 8.33% في اليمن. و 10.0% في المغرب. 13.33% في الكويت.

4- أما نسبة الاعلاميين المكلفين بكتابة ومتابعة التقارير والاحداث الخاصة بقضايا الاستهلاك وكما يلي:

8.33% في الاردن. 16.67 في مصر. 25  % في سوريا. 23.33% في لبنان. 21.67 % في السعوديه. 23 % في اليمن. و 15% في المغرب. 20% في الكويت.

ويتبين مما تقدم ما يلي:

1- تضاءل نسبة الصحفيين أو الاعلاميين المتخصصين في قضايا الاستهلاك كما هو مبين في الجدول السابق وهو ما يعتبر مؤشراً على ضعف تناول ومقارنة قضايا المستهلك بطريقة علمية ومبرمجة.

2- ارتفاع نسبة الاعلاميين غير المتخصصين وممن يكتبون في كل شيء ( عقلية ابو العريف) الامر الذي يشوه ويعرض قضايا المستهلك للخطر والتشويه وتحت مبررات عددية بعضها قد تكون خاضعاً لنوايا اصحاب المصالح.

3- ان نسبة الاعلاميين الذين يكتبون بقضايا المستهلك بحكم مواقعهم بالوسائل الاعلامية ضعيفة وكما هو مبين في الجدول السابق بالرغم ان بعضهم لديه خبرات اقتصادية وعلمية مفيدة للمستهلك.

عبدالعزيز الخضيري

8أبريل

اهداف حملة (ويلٌ للمطففين )

image

أطلقت غرفة الرياض في منتصف شهر مارس 2013 حملتها التوعوية تحت شعار ( ويل للمطففين ) ضد ممارسي الغش التجاري والغش والتدليس والخداع والتحايل على المستهلكين والتي تأتي تفعيلا و تعزيزا  لدور الغرفة ومسئوليتها تجاه المستهلك وكذلك المسئولية الأخلاقية للتاجر الشريف ، وعلى اهتمام الغرفة بتوعية التاجر و المستهلك على حدا سواء تجاه التطفيف والغش التجاري في المنتجات و السلع .وتأكيدا على أن الغرف التجارية بشكل عام لا تتشرف بانتساب قلة من التجّار لا يلتزمون بأخلاقيات التجارة الشريفة. وذلك بالتعاون مع وزارة  التجارة وأمانة منطقة الرياض من خلال توزيع والصاق أكثر ( 20.000) ملصق على المحلات والمطاعم.

image

مؤكدة الغرفة بذلك على أهمية الالتزام بأخلاقيات التجارة الشريفة والحذر من الوقوع في المحاذير الشرعية التجارية من خلال أعمال الغش أو التدليس أو التضليل وعلى أن سمعة رجال الإعمال جزءا هاما من سمعة المنظومة التجارية للمملكة. وكذلك الدعوة إلى نبذ ومحاربة الأعمال والممارسات التجارية المنافية للشريعة السمحاء ولأعراف المهنة التجارية الشريفة والتأكيد على واجبات رجل الأعمال الأخلاقية تجاه دينه ووطنه ومواطنيه. بالإضافة إلى التنبيه عن الأضرار التي قد تقع على المستهلك والاقتصاد الوطني من خلال رفع الأسعار غير المبرر أو استيراد منتجات وسلع مغشوشة أو مقلدة أو غير أصلية ومجهولة المصدر ، كما تدعو الحملة إلى عدم التعامل مع التجار المتلاعبين بالأوزان والأسعار والجودة وأهمية الإبلاغ عنهم لدى لجهات المعنية. وتنمية ثقافة الشكوى لدى المستهلك.

والغرف التجارية عموما تستهدف أساساً رعاية مصالح التجار والصنّاع المنتسبين إليها طبقاً لما ينص عليه نظامها الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/6 لسنة 1400هـ وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تقدم لمنتسبيها العديد من الخدمات التي تمكنهم من تقديم السلع والخدمات للمستهلكين بالجودة والكفاءة اللازمتين ، كما أنها تيسر للمستهلك الحصول على البيانات والمعلومات الكفيلة بتحقيق الحماية له ، وبدأت غرفة الرياض بالاهتمام بالمستهلك والغش التجاري من خلال إيجاد قسما لتوعية المستهلك وكذلك لجنة رئيسه من ضمن لجانه خاصة بمكافحة الغش التجاري ،وكذلك

كما تقوم الغرفة بإرشاد المستوردين والمصدرين وتوعيتهم بشكل مستمر من مغبة الوقوع في الاحتيال التجاري أو عقد صفقات مشبوهة لبضائع مزورة أو مقلدة وضرورة الاستعلام عن مصدر السلعة وترخي الدقة في صياغة عقود الشراء وعدم الدفع مقدماً ، وضرورة أن تتضمن المستندات شهادة تفتيش صادرة من أحد بيوت الفحص والمعاينة العالمية تؤكد سلامة البضائع المصدرة ومطابقتها للمواصفات المطلوبة .

والتأكيد على المنتجين المحليين بضرورة الالتزام بالمواصفات القياسية وتحفيزهم للحصول على علامة الجودة وشهادة المطابقة حرصاً على مستوى المنتج المحلي عالمياً وتحقيقاً لمصلحة المستهلك المحلي ، كما تدعم الغرفة اللجان الفنية للمواصفات والمقاييس المشكلة من قبل هيئة المواصفات والجودة وتقوم بالإعلام عن المواصفات المتوفرة لديها من خلال مركز المعلومات .

هدف الحملة :

  • تعريف الجمهور بدور الغرفة التوعوي للتاجر والمستهلك واهتمامها بهم.
  • تأكيد غرفة الرياض وكافة غرف المملكة على نبذهم للإعمال والممارسات التجارية المنافية لشريعتنا السمحاء ولأعراف المهنة التجارية الشريفة وعلى ممارسيها
  • تنبيه منتسبيها من الأضرار الذي قد تقع على المستهلكين وعلى الاقتصاد الوطني نتيجة لرفع الأسعار الغير مبرر أو استيرادهملبضائع غير أصلية ومجهولة المصدر.
  • الوصول بالمجتمع إلى ضرورة رفض التعامل التجار المتلاعبين بالأوزان والأسعار والجودة والإبلاغ عنهم
  • التأكيد على واجبات رجل الأعمال تجاه دينه ووطنه ومواطنيه.
  • تنمية ثقافة الشكوى لدى المستهلكين

عناصر الرسالة الإعلامية للحملة

  • الحث على الأمانة والصدق في المعاملات التجارية تمشيا مع تعاليم ديننا الحنيف
  • عدم التلاعب في كميات أو أوزان السلع بدون إخطار الجهات الحكومية المختصة
  • عدم رفع الأسعار بطرق غير مبرره
  • عدم التورط في استيراد أو بيع أية سلع مغشوشة أو مقلدة أو مجهولة المصدر 
  • الالتزام بالمواصفات القياسية السعودية او العالمية المعتمدة لكافة السلع والمنتجات
  • عدم بيع سلع مقلدة على أنها سلع أصلية ذات علامة تجارية
  • الالتزام بإيضاح البيانات الضرورية للسلعة وتاريخ انتهاء الصلاحية
  • الالتزام بخدمات ما بعد البيع من ضمان وتوفير قطع الغيار وخدمات الصيانة
  • المسارعة في شكوى المخالفين لدى الجهات المختصه .
8أبريل

أدعياء حماية المستهلك

لم يكن بعضهم من المهتمين يوما بالمستهلك وقضاياه أو في أي شأن من شؤونه.
ولم يكن من المتخصصين في أي مجال من مجالات المستهلك.
ولم يكن يوما من المتابعين لساحة المستهلك ومتغيراتها وأحوالها.
بل لم يكن يوما من المعروفين بانتمائهم بالدفاع عن المستهلك ومشاكله.
وليس لهم أي خلفية عن أنظمة حماية المستهلك أو الغش التجاري أو المواصفات… إلخ.
ولم يكن لهم اهتمام بقضايا الضمان وخدمات ما بعد البيع.
بل إن سيرتهم الذاتية لم تذكر لهم أي نشاط لهم في هذا المجال.
حتى خلفيتهم عن الأنظمة ذات العلاقة بالمستهلك والغش والتقليد متدنية.
البعض منهم ترك العمل في مجال تخصصه الدراسي والعلمي والعملي والذي قضى فيه سنوات طوالا، وكان دخيلاً ومدعياً اهتمامه بالمستهلك من أجل الحصول على مكتسبات شخصية بحتة متعددة وأبرزها ذلك البريق الإعلامي والأضواء المسلطة على مشاكل وقضايا وهموم المستهلك اليومية في وسائل الإعلام.
للأسف هذا حال بعض أعضاء مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك الحالي الذين يبدو لي أن بعضهم حرص بمختلف الطرق على الوصول لمجلس إدارة الجمعية من أجل أهدافه الشخصية التي ليس للمستهلك أية علاقة أو مصلحة منها، وخدمهم بذلك ضعف الإعلان عن انتخابات جمعية المستهلك (اليتيمة).
أقول هذا بعدما استمعت إلى بعضهم وهو يتحدث عن قضايا المستهلك، وليته لم يتحدث، لقد كان لايعرف عن المستهلك ما يجب أن يكون معلوماً بالضرورة، بل يجهل كيف ومتى ولماذا يشتري السلعة، بل إنه لم يستطع تقديم تعريف واضح صحيح للغش التجاري وماهيته وأنواعه وطرق مكافحته.
فكيف يستطيع أن يخدم المستهلك من كان على هذا النحو؟

8أبريل

المستهلك المنبوذ

• رغم تعدد قضايا ومشكلات وهموم المستهلك، ورغم الاهتمام الحكومي المحدود مؤخرا بمعاناته في مجال الصحة والسلامة والهدر والمالي، إلا أن وسائل الإعلام لدينا بقنواتها وصحفها وضجيجها لم تلق له بالا إلا من خلال أخبار قصيرة متفرقة هنا وهناك لم تنل حظها من الإبراز والاهتمام.
• الذي أعنيه هو غياب اهتمام وسائل إعلامنا المحلي بالمستهلك بشكل عام، سواء من خلال تخصيص صفحات يومية أو شبه يومية في صحفنا، أو برامج أسبوعية في قنواتنا المتعددة التي أسرفت في برامج التسلية والترفيه، التي لا تحقق هدفا توعويا ولو بشكل غير مباشر.
• فالأخطار تحدق بالمستهلك من كل جانب، سواء كان ذلك غذائيا أو كهربائيا أو كيميائيا، وحتى في مسائل الترشيد الاستهلاكي أو المالي خاصة مع تجدد السلع والمنتجات بتقنياتها التي يقبل عليها المستهلك، وفي المقابل لا يجد مقابل ذلك التوعية المشوقة والمستمرة.
• بعضهم يضع اللائمة على المستهلك وأنه هو الذي يخطئ في حق نفسه، متناسين ومستبعدين الجهات ذات العلاقة في التوعية وعلى رأسها وزارة الثقافة والإعلام التي لم أذكر أنها قدمت عملا توعويا مستمرا وثابتا للمستهلك.
• بل إن كثيرا من الصحف تتغنى بمسؤوليتها الاجتماعية أمام القارئ وهي بعيدة عن توعية المستهلك كما يجب، التي تعتبر مسؤوليتها الاجتماعية أهم أهدافها، خاصة إذا كانت عادلة بين المستهلك (القارئ) والتاجر (المُعلِن).
http://www.alsharq.net.sa/2014/01/30/1061411

7أبريل

المستهلك والتجارة العادله

عبدالعزيز الخضيري
بدأ ظهور فكرة (التجارة العادلة) في أوائل عقد التسعينيات من القرن العشرين، عندما تبنت بعض المنظمات والمؤسسات الأوروبية والأمريكية فكرة تحقيق سعر عادل لمنتجات صغار المزارعين ومصدري المواد الزراعية وأصحاب الحرف التقليدية، وخاصة في دول العالم النامية.
وتقوم فكرة التجارة العادلة في الأساس على كيفية توفير فرص وسبل جيدة للمنتجين في الدول النامية لبيع سلعهم ومنتجاتهم بأسعار عادلة «قريبة» من الأسعار العالمية، وتقليل حالات الاستغلال التي يتعرض لها هؤلاء المنتجون، خاصة من بلدان الشمال المتقدم.
وتقوم مبادئ التجارة العادلة على شراء المنتجات بصفة مباشرة من صغار الفلاحين الأكثر احتياجاً دون وسيط بينهم وبين المستهلك. وعلى تحديد سعر الشراء بشكل عادل من خلال النظر إلى الاحتياجات الحقيقية للمنتجين الصغار وعائلاتهم، وكذلك مع الأخذ في الاعتبار أسعار تلك المنتجات في الأسواق. وعلى أن تتأسس العلاقات مع الفلاحين على قواعد عقود شراكة طويلة الأجل، بالمقابل يلتزم هؤلاء الفلاحون بجودة الإنتاج، وعليهم أن يتطوروا بسرعة نحو الإنتاج البيولوجي الخالي من المبيدات الكيماوية، وأن تمنح منظمات التجارة العادلة الفلاحين الصغار منحة سنوية تمكنهم من تمويل المشاريع التي تسعى إلى التطور المحلي الدائم.
ومن مزايا التجارة العادلة: لفت الأنظار إلى مقدار ما يعانيه منتجو الدول الفقيرة من ظلم وعدم مساواة في جني أرباح منتجاتهم كما ينبغي. وتوفير سبل بيع ملائمة لمنتجي ومصدّري الدول النامية في الدول المتقدمة، مما يؤدي إلى توفير وضع أفضل للمزارعين في السوق الداخلي والخارجي. ومراعاة البعد البيئي في هذه المنتجات؛ بحيث تكون المنتجات الزراعية المبيعة غير ضارة بالبيئة أو بصحة الإنسان، وإنتاج أصناف ذات نوعية جيدة. وتوفير سبل عمل مشروعة لعديد من العاطلين عن العمل، سواء في البلدان النامية أو المتقدمة، واحترام حقوق هؤلاء العمال.

6أبريل

رالف نادر …… المستهلك الثائر الاول في العالم

كانت فرصة نادرة ان التقي بالسيد ( رالف نادر ) في مارس 2013 في دبي ، والذي حرصت على اللقاء به اثناء المؤتمر الاول العالمي للمستهلك ، في زيارة الثانية للخليج بعد زيارته للسعوديه عام84 م كما قال لي . هذا خلاف زياراته المتكررة لبيروت لزيارته بعض افراد عائلته الكبيره .
وتقول عنه موسوعه ويكيبيديا انه ولد في ولاية كونيتيكت الامريكيه من والدين مهاجرين لبنانيين. تخرج من جامعة برنستون بدرجة جيد عام 1955، ومن ثم من كلية الحقوق في هارفرد بعام 1958. عمل محامياً وأستاذاً في “تاريخ الأنظمة السياسية” في جامعة هارفرد.
أدرج اسمه ضمن لائحة “أكثر مئة شخص تأثيراً في أميركا” من قبل مجلة “ذي أتلنتك منثلي”، وهو واحد من ثلاثة ما زالوا على قيد الحياة من تلك القائمة.
ترشح لرئاسة الولايات المتحدة 4 مرات، بأعوام 1996 و2000 كمرشح لحزب الخضر، وعامي 2004 و2008 كمرشح مستقل.
نضاله : شن رالف نادر حملات قاسية على الشركات الكبرى التي تسيطر على الحياة الاقتصادية في المجتمع الاميركي ابتداء بصناعة السيارات، إلى الدفاع عن حقوق المستهلك. كما شن حملات سياسية على ما سماه ديكتاتورية الحزبين الممارس من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الديمقراطية الأميركية رافعا الصوت بأن هذه الديكتاتورية تضعف الديمقراطية الاميركية
حملته على صناعة السيارات : شن حملته على صناعة السيارات الاميركية وحربا طويلة الامد لمصلحة المستهلك. لم تكتف حملات نادر على تصحيح الخلل في منطق السوق الرأسمالية الاميركية الشرسة ضد المستهلك، بل هاجم بشدة السياسة الخارجية، التي يراها سياسة امبريالية، تفرض سطوتها على الأسواق خارج حدودها، متصفة بالعمل بمنطق الشركة حيث يتم منح الشركات امتيازات على حساب المجتمع المدني وذلك مما يتناقض مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ومن منصب محامي الدفاع عن المستهلك، 1963، أعلن نادر أن السيارات الاميركية الصنع لا تصلح أبدا للسلامة، فهدف الشركات لم يكن يوما سلامة المستهلك بقدر ما كان المنظر ورخص الإنتاج. فكتب مقالات وكتبا أحدثت تغيرا نوعيا في النظر إلى صناعة السيارات. وأدى إلى لجنة تحقيق في مجلس الشيوخ عمل فيها مستشارا.
وهز كتابه “سيارة غير آمنة أبدا”، 1965، نرجسية صناعة السيارات الاميركية. وبدأت حرب اعلامية شرسة. إذ عرى نادر هذه الصناعة أمام الرأي العام عندما أثبت أن ما تنتجه من سيارات ما كان يهدف إلى سلامة السائق بقدر ما ركزت على السرعة والمنظر دون الكفاءة. فبدل أن تعمل الشركات على تلبية الحاجة الحقيقية من وراء إنتاج السيارات، ألا وهي المواصلات الآمنة، يتم إنتاج سيارات للسرعة وللمظهر وتوظيف الأموال للمنافسة على هذه المواصفات دون الالتفات إلى معايير السلامة. وليس صحيحا أن التكنولوجيا ليست متطورة، إن حزام الأمان الذي ينقذ من الأرواح الآلاف كل عام كان قد طور منذ الحرب العالمية الأولى، لكنه لم يتم ادخاله في صناعة السيارات إلا بعد شن نادر حملته عليهم، لأن القائمين على الصناعة لم يريدوا ان يتطرقوا إلى موضوع سلامة السيارات حتى لا يجفلوا المستهلك، بل على السرعة والاثارة ليبيعوا أكثر.
حاولت شركة “جي أم” هدم مصداقيته، واستأجرت تحرين خاصين لمراقبة حياته الشخصية والتنصت عليه والبحث في ماضية وارسال بنات الهوى اليه، لايجاد ممسك اخلاقي ضده إلا انها فشلت.
لكن نادر، وهو صاحب السيف القانونية، نازلها في الميدان الذي يبدع فيه، إذ قاضاها في جرم “التعدي على الحرية الشخصية” وربح القضية مجبِرَها على الاعتذار علنا وأدْفعها 284 الف دولار، مستعملا المال في تدعيم حملته للدفاع عن المستهلك. ومن الصعب توقع تحركات هذا الرجل السبعيني. فاهتماماته تخطت سلامة السيارات والتي كان سببا في سن قانون “حزام الامان”، بل تعداها إلى تشكيل شبكة من المجموعات المدنية كان لها أثر جما على تعديلات في قوانين الضرائب، وأنظمة الطاقة النووية، إلى برامج الصحة.
ونادر يفهم جيدا كيف يعمل النظام الديمقراطي بطاقته الكلية. فمن دون المجموعات المدنية التي تراقب سلوك السلطة السياسية ومؤسساتها لن يكون بإمكان المواطن مواجهة الامتيازات الكبرى التي تمنح للشركات. ومنذ العام 1966، أحدثت هجمات نادر على الشركات الكبرى صدمات في الرأي العام وكانت سببا لسن ثمانية قوانين، على الأقل، لحماية المستهلك: كقانون سلامة السيارات، وقانون مياة الشرب السليمة. بالإضافة إلى أنه كان سببا في خلق العديد من منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية رسمية وغير رسمية: كوكالة حماية البيئة إي بي اي، إدارة صحة وسلامة العامل أوشا، منظمة بَبْلِك سِتِزِن لحماية المستهلك، مجموعة البحث والتحقيق في المصلحة العامة “بيرغ“. زد على ذلك، أنه كان وراء سحب الملايين من السيارات المعطوبة من السوق، ووراء قانون “حرية المعلومات” الذي يسمح بحرية الناس الاطلاع على المعلومات الخاصة بالسلطات.

© جميع الحقوق محفوظة 2016