أصدرت من خلال دار الصولتية للتربية بالرياض كتاب ( إدارة الحملات الانتخابية) وهو كتاب إعلامي من القطع المتوسط ويقع في ( 270 ) صفحه ، ويتكون الكتاب الذي يعتبر أول مؤلف عن ( إدارة الحملات الانتخابية ) من أربعة فصول ، حيث خصص الفصل الأول عن علم الاتصال وعلم العلاقات العامة ـ الأهداف والمفهوم والوظائف ــ كمقدمة وكمدخل للكتاب وخصص الفصل الثاني عن الحملات الانتخابية وأنواعها وتقسيماتها واستراتجياتها ولجانها وخططها وخصائصها وفنونها وإسرارها وتكتيكاتها ودهاليزها ومصطلحاتها ، كما تحدث هذا الفصل عن تهيئة وتدريب المرشّح لمواجهة الجمهور ووسائل الإعلام ، ثم تحدث الفصل الثالث عن الحملات التوعوية والحملات الإعلانية وعناصرها وشروطها وأهدافها وخططها ، وجاء الفصل الرابع كملحق يضم أهم المصطلحات الإعلامية والإعلانية عموما وشرحها باللغة العربية وما قابلها باللغة الانجليزية ، والكتاب يتحدث بشكل عام عن أنواع الحملات الإعلامية التي هي من مهام إدارات العلاقات العامة في القطاعات الحكومية والخاصة وكذلك لوكالات الدعاية والإعلان وشركات العلاقات العامة والمكاتب الاستشارية الإعلانية والإعلامية .
وقلت في مقدمته :أن للإعلام الكويتي وكذلك تجربتي العملية في الصحافة الكويتية (من خلال عملي كمدير إقليمي لجريدة الإنباء الكويتية) ولعدة سنوات دوراٌ رئيساٌ في متابعتي واهتمامي للنشاطات الإعلامية والترويجية والدعائية الانتخابية الكويتية التي تبدأ عادة قبل انتخابات مجلس الأمة الكويتي بأشهر ، وكانت خير معينا لي في محاولة فهم تجربة الحملات الانتخابية وأسرارها ودهاليزها وتكتيكاتها ، خاصة وأن الكويت تعتبر ــ من وجهة نظري ـ النموذج الأمثل في قوة وإثارة الانتخابات على المستوى العربي ، ويأتي تأثيرها على متابعتي لها من خلال الموقع الجغرافي والقرب الاجتماعي والموروث الثقافي الذي يجمع دول المنطقة .
واتمنى أن يسد هذا الكتاب فراغا في المكتبة الإعلامية السعودية والعربية ، التي تخلو من الكتب الأكاديمية والمهنية الإعلامية التي تتحدث عن الحملات بمختلف أنواعها ، كما أن الحاجة ملحة لوجود مثل هذا الكتاب نظرا للنشاطات الإعلانية والترويجية الهائلة التي تعيشها المملكة مما جعلها ولسنوات سابقة ــ ولازالت ــ المناخ المشجع الاميز لوكالات الدعاية والإعلان العربية والأجنبية ، نظرا لما تتمتع به من قوة اقتصادية واستهلاكية واضحة على الصعيد العربي والشرق أوسطي ، جعلتها في مصاف أوائل الدول العربية ذات النصيب الإعلاني والترويجي والتسويقي الأول في المنطقة ، فضلا عن ما تعيشه المملكة من تجربة الانتخابات البلدية والتي عادت بعد سنوات طويلة في عام 2005 م ، وكذلك الانتخابات التي تعيشها الغرف التجارية والهيئات و الجمعيات المختلفة . وما سوف تشهده المملكة في المستقبل القريب من انتخابات لمجلس الشورى والتي ستكون الانتخابات الأكبر في المملكة.
أن هذا المؤلف موجه لكافة الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإعلامي بشكل عام ، سواء لطلبة كليات الإعلام أو العاملون في المجال الإعلامي بمختلف وظائفه وخاصة قطاع العلاقات العامة في الجهات الحكومية والقطاع الخاص ، كما لا يستغني عنه المخططون للحملات الإعلامية في وكالات الدعاية والإعلان ومؤسسات العلاقات العامة والمكاتب الاستشارية الإعلامية ، وتحديدا أولئك الذين يعتزمون بإدارة الحملات الانتخابية والإعلانية والإعلامية والتوعوية .
