المشي …. علاج صحي ونفسي مجاني مهمل

رياضة المشي هي الرياضة المشتركة بين جميع شعوب العالم أغناها و أفقرها، كبارها و صغارها ، و هي أيضا أولى رياضيات التاريخ البشرى، وقد انتبهت العديد من الجهات مؤخرا لرياضة المشي و أثارها الصحية و النفسية المذهلة و لعل تقارير و أبحاث المنظمة الأمريكية الطبية APMA  توضح ابرز الدلائل على أهمية المشي في حياة كل إنسان يبحث عن الصحة و اللياقة.

المشي صحيا

لاشك أن الرياضة في حياة الإنسان تضيف له الصحة و النشاط و اللياقة ، و رياضة المشي بالأخص تختلف عن سائر الرياضيات فهي رياضة غير مكلفة ،بحيث تستطيع المشي في اى مكان و في اى وقت تريده ،و دراسة المركز الطبي بجامعة روتردام الهولندية أثبتت فوائد المشي على القلب و الرئتين فهو يقوى عضلة القلب و ينظم نبضاته بحيث ينقل الدم الغنى بالأكسجين من الرئتين إلى العضلات، كما أن المشي ينظم الدورة الدموية و يوسع الأوعية الدموية و يحسن كفائتهاو يخفض ضغط الدم ، المشي الصحيح و المعتدل يخفف من الآلام العمود الفقري و يخفض من خطر نخر العظام و يشد العضلات و يحسن الهضم ، إضافة إلى فعاليته في جعل الأربطة و المفاصل أكثر مرونة.

أما فوائد المشي نفسيا فهي لا تعد و لا تحصى فهذه الرياضة البسيطة تعمل على تخفيف الإجهاد و التوتر و تكسب الفرد شعورا عاما بالصحة و ذلك لأنها تعطى شعور بالطاقة و الحيوية و تزيل الاكتئاب ، و من ناحية أخرى المشي يعمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية إذا كان في مجموعات و مع الأصدقاء و يتيح الفرصة للتأمل و التخيل.

رياضة المشي و الرشاقة!!!

تعد رياضة المشي من أكثر الرياضيات تحكما في السعرات الحرارية و الدليل على ذلك نصيحة اخصائى التغذية بإدراج برنامج من رياضة المشي كمكمل للنظام الغذائي في الحمية ، فممارسة هذا النشاط بانتظام يحرق 100 سعر حراري لكل ميل و 300 سعر في الساعة ، فالمشي يسيطر على الوزن و نسبة السكر في الدم و مستويات الكولسترول ، و ينصح المنظمة الجميع بالبدء في برنامج المشي اليومي لمدة 10 دقائق يوميا ثلاث مرات أسبوعيا ثم زيادة المعدل تدريجيا إلى 5 مرات أسبوعيا مع زيادة المدة إلى 15 دقيقة ثم 20 دقيقة و هكذا ، و قدمت رابطة محبي المشي برنامجا لرياضة المشي حاز على ترحيب واسع و هو لمدة 8 أسابيع مع المراقبة المستمرة للوزن و شكل الجسم ستلاحظ تغيرات ملحوظة اثناءه و بعدة .

و ينصح متبعي رياضة المشي مع الحمية الغذائية بشرب الماء قبل أو بعد اواثناء المشي بنسب معقولة ، و التغذية الجيدة ثلاث وجبات يوميا و تفادى الأطعمة السريعة و الغنية بالكولسترول و الدهون و الإقبال على الفواكه و الخضر ، كما ينصح أيضا بعدم المشي قبل الوجبة أو بعدها إلا بساعتين و عدم المشي بالخارج إذا كان الجو باردا للغاية أو حارا للغاية أو عند وجود برق و رعد إلا داخل مسار مغطى.

المشي مفيد للغاية في المشاوير السريعة كالسوبر ماركت بدلا من السيارة فالحميات الغذائية تفضل حرية الحركة و عدم التكاسل ،و هنا يمكن للفرد استغلال أوقات الراحة في المشي و عدم الجلوس لفترات طويلة خاصة أمام الكمبيوتر و التلفاز لمنع اختزان الدهون، أما الأطفال فالخوف عليهم من خطر السمنة و زيادة الوزن يجب أن يحث الآباء على تشجيع أبنائهم على المشي و إتباعه للحفاظ على صحتهم .

طريقة المشي الصحيح!!!

حتى تحصل على اكبر فائدة من المشي اجعل أكتافك في وضع مستقر مستوى و زد من سرعة الخطوات شيئا فشيئا في ثبات و عندما تقترب من النهاية حاول الإبطاء قليلا حتى تعود لوضع النفس الطبيعي ، المشي يحتاج لوقفة منتصبة مريحة و خطوة واسعة بحيث لا يميل الظهر للأمام أو الخلف فذلك يعمل على الإجهاد و ضعف عضلات الجذع و البطن و عدم التوازن، أما الرأس فيجب أن تكون في وضعها الطبيعي المحايد للأمام مع عدم النظر إلى الأسفل يسبب قلة التركيز و ضعف بعضلات الرقبة الخلفية و بالتالي تشنجات الرقبة و الأكتاف ، ينصح أيضا بتحريك جميع أجزاء الجسم أثناء المشي بما في ذلك الذراعين و خاصة الفخذين .أما الأشخاص ممن يعانون من أمراض القلب و الدورة الدموية و السرطان و التهابات المفاصل في حاجة لاستشارة الطبيب المعالج قبل البدء في ممارسة رياضة المشي.

دلل قدميك!!!

من المهم أثناء ممارسة رياضة المشي الاهتمام بالقدم و الأصابع بل و الأظافر لان راحتها من راحتك أثناء المشي ، لذلك يفضل أن تلجا للطبيب عند الشعور باى الم في الكاحل اوالاصابع أو الكعب فلا تتهاون في ذلك لأنة قد يقلل من قدرتك على الحركة السليمة في المستقبل و اى جرح أو بثور في القدم يلزم لها تطهير دائم و مضادات حيوية لمنع العدوى ، و لأهمية الاعتناء بالقدم تعنى المنظمة باختيار حذاء المشى عناية خاصة فالحذاء المثالي يجب أن يكون مريح و مستوى بدون كعب أو تعرجات ، و ينصح بتجنب الأحذية الضخمة الحجم ، لذا يجب عند اختيار الحذاء تجربة أكثر من حذاء و السير بة في المتجر مدة دقيقتين و الوقوف بة أيضا لاختيار الأفضل فالأقدام تختلف في المقاس و الشكل و الراحة أيضا ، انظر كذلك بداخل الحذاء فالأحذية ذات الفجوات و التعرجات الداخلية الكثيرة قد ترهق القدم ، الحذاء المنزلق قد يؤدى إلى الانزلاق و الوقوع أثناء المشى ، الجورب أيضا مهم أثناء المشى لذلك يفضل الجورب السميك من الاكريليك أو القطن لامتصاص العرق و ووقاية القدم من الأمراض .

المصدر :

المنظمة الأمريكية الطبية  APMA