لم يكن الأمريكي الهندي جورج كروم مخترع الشيبس قبل أكثر من قرن و نصف يعرف أن اختراعه الذي جذب إلية العالم اجمع سيواجه هذه الاتهامات الواسعة و الدعاوى القضائية والانتقادات ، فما أثير مؤخرا في الميادين العلمية عن أخطار البطاطس الشيبس يحتاج لإعادة النظر في أمرها من جديد ،و تقارير منظمة الأغذية و الزراعة التابعة للأمم المتحدة FAO المركز العلمي للمصلحة العامة الأمريكي CSPI تؤكد على الأضرار الصحية الجسيمة لرقائق البطاطس و التي تكمن في أن جميع الأطعمة النشوية و المحتوية على نسب عالية من الكربوهيدرات كالبطاطا و البطاطس عند تعرضها للقلي أو الخبز تحت درجات حرارة عالية تخلق مركب acryl amide السام و هو مركب يوجد في مياه الشرب لكن بنسبة لا تتجاوز 0.5 جزء من البليون لذا لا تسبب أي أضرار محتملة في مياه الشرب حتى انه يستخدم كمركب في تنقية و معالجة المياه ،إما في الشيبس الأمر يختلف فنسبة acryl amide تتراوح ما بين 2,510:117 جزء من البليون أي تزيد نسبة المركب في الرقائق بنسبة 300 مرة عن النسبة التي قررتها وكالة حماية البيئة الأمريكية لكوب واحد من ماء الشرب .
و هذا المركب السام يوجد أيضا في الخبز المحمص أو المقلي و الفشار وحبوب الفطور و القهوة المحمصة و بعض أنواع الكاكاو.
وقد اثبتت عدة دراسات أجريت على فئران التجارب أن مركب الاكريمليد السام يؤدى إلى الإصابة بالسرطان و تكوين خلايا سرطانية إضافة إلى الضرر بالأعصاب الطرفية ، فنسبة هذا المركب في رقائق البطاطس كفيلة بإصابة على الأقل فرد من بين 1000 شخص .
و على الرغم من ردود الفعل الرافضة لهذه الدراسات و تبرر ذلك بان التجارب التي أجريت قامت على فئران المختبرات و تعرض الفار لنسبة 500 ميكروجرام من المركب يصيبه بالسرطان لذا فالإنسان يحتاج إلى 35.000 ميكروجرام أي 35 ألف رقاقة يوميا ، إلا أن نسبة الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2000 بسبب الوجبات السريعة و الخمول تتجاوز 16,6 %من أجمالي الوفيات،و هو سبب يجعل من دراسات CSPI محل اهتمام .
المشكلة الثانية لرقائق البطاطس هي السمنة و الوزن الزائد و المؤدية إلى الأمراض القلبية و زيادة ضربات القلب و الإصابة بمرض السكر. فعملية هدرجة الزيوت النباتية المستخدمة في قلى البطاطس و هي عملية كيميائية تنتج عند مرور الزيوت النباتية في الماكينة تحت درجات حرارة عالية. و هذا الأمر يعمل على ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم و تصلب الشرايين و أمراض القلب المختلفة . الشركات المصنعة لرقائق البطاطس تعتمد على زيوت الفستق و الصويا و القرطم و الجوز النباتية مبتعدة على الدهون الحيوانية و ذلك لان دورة حياة الزيوت النباتية أطول .
و قد اتجهت بعض الشركات مؤخرا إلى اللجوء لبعض أنواع الزيوت الأخرى كزيت الذرة 100% التي يقل بمقتضاها نسبة الكولسترول كخطوة لتقديم منتج صحي من البطاطس كشركة jays potato chips ، و هذا الأمر يقلل من نسبة الدهون في البطاطس بنسبة 48% لتصبح نسبة الدهون على الأقل في كيس الرقائق نحو 26%.
فالبطاطس إذا أكلت في حالتها الخام تتحول سكرياتها البسيطة إلى جلوكوز يرفع مستويات الأنسولين في الدم يدمر الصحة إلى جانب أنها فقيرة الفائدة الغذائية و غنية بالكربوهيدرات و فيتامين ج مما يجعلها مصدر جيد للطاقة و الحيوية و قليها في زيوت نباتية تحت درجات حرارة عالية يجعل منها وجبة عديمة الفائدة لذلك يدعو المركز إلى إزالة رقائق البطاطس من ماكينات بيع المدارس حرصا على صحة الأطفال من خطر السمنة و الوزن الزائد و إبدالها بأطعمة غنية بالقيمة الغذائية فالفواكه و الخضروات الطازجة أفيد بكثير لصحة الإنسان من الرقائق المقلية و كذا البطاطس المسلوقة اخف و لا تحتوى على أي مخاطر صحية بل أنها تفقد الكثير من الكربوهيدرات أثناء السلق .
أما الاقتراح الثاني للمركز و يشاركه فيه FDA منظمة الأغذية و الأدوية الأمريكية لصق بطاقة أو الكتابة على أكياس الرقائق أن بها مركب الاكريماليد السام و أنه قد يؤدى إلى السرطان و مشاكل صحية إلى جانب أن الرقائق تدفع لخطر السمنة