• إطلاق الألقاب العلمية كــ (خبير… مستشار)، «مفلوت» لدينا وعلى أوسع نطاق، والكارثة في تسابقهم في إطلاق الألقاب والمواصفات الكاذبة على أنفسهم من منطلق عقدة النقص لديهم ويدّعون أنهم (خبراء ومستشارون) في أي تخصص يحلو لهم، ويكتبون ذلك في سيرتهم الذاتية أو من خلال التعريف بهم في وسائل الإعلام التي تروّج لهم (بصدق نية) أو من خلال بطاقات (البزنس كارد) دونما حياء أو خجل، التي يمارسون من خلالها التضليل والكذب على الناس، سعياً منهم في البحث عن الربح المادي أولاً وأخيراً، ناهيك عن المصدر الحقيقة لشهاداتهم العلمية (إن وجدت) فهي من جامعات وهمية أو مجهولة المكان.
• في بعض الدول المجاورة يُمنع رسمياً من يمنح نفسه مواصفات ليست حقيقية، وربما يعاقب إذا كتب في تعريفه للناس (مستشار أو خبير) ويعتبر تصرفه هذا تحايلاً وتضليلاً على الناس، حيث إن وصف (خبير) أو (مستشار) تماثل درجة علمية عليا وهي شبيهة بمن يصف بها نفسه كذباً ودجلاً وهو لم يمض على تخرجه في الجامعة سوى سنوات قلائل.
• في بعض الدول العربية تجد الخبير والمستشار لا يُمنح هذا اللقب إلا بعد أن يقضي سنوات طوالاً من الاطلاع والدراسة والأبحاث والمشاركات العلمية، أما هنا فالكل خبير ومستشار في شأن من شؤون الحياة والعمل .
* لا بأس من ان يطلق الشخص على نفسه (متخصص او مهتم)بالشأن الفلاني ، لكن ان يصر على ان يكون اكبر من واقعه من اجل مصلحة شخصية فهذا كذب ودجل وتضليل .
جريدة الشرق