حتى لا تقع ضحية لهم …. تجاهل عبارات
( مبروك …. فزت بجائزة معنا ….. انت محظوظ …….فزت في السحب
تفضل في شركتنا استلم جائزتك )
كثيرا ما نسمع العبارات السابقة وغيرها أكثر عندما يقابلك أحد مندوبي تسويق لشركات سياحيه لعرض عليك جائزة عبارة عن رحلة سياحية وإقامة مجانية في أحدى المنتجعات السياحية ، سواء بعد إجابتك الخاطئة على بعض الأسئلة أو لم تجب أصلا ، فالهدف من الدعوة هو زيارة مقر الشركة السياحية للاستمتاع ببعض المشروبات والعصائر ومشاهدة فيلم ومطبوعات راقيه عن منتجعات سياحية ربما ليس لها صلة على ارض الواقع.
كل هذا احتيال سياحي وهو بداية لتجهيز الفخ لك لتقع به، ويأتي الهدف الأخير والأساسي لهذه الشركات أو المؤسسات الوهمية وهو العرض المباشر عليك بشراء ( شاليه ) أو شقة على البحر وبالأقساط المريحة .
هنا ….. يجب عليك أن تعرف أن هذا العرض لا يخلو من الاحتيال والنصب ، أو على اقل تقدير التأثير عليك بالصور والتصاميم الملونة لأحد الأماكن السياحية مغلفة بالأمنيات الحالمة والأوهام المزيفة بتحقيق حلمك من خلال تملك شاليه بأسعار مناسبة وهو في الحقيقة احتيال وخداع تحت مسميات وهمية ، ولعل أكثر ما يواجهه البعض أو ما يتم تسويقه عليهم في بلدانهم أو في بعض العواصم العربية وفي موسم الصيف تحديدا هو ما يسمى بــ التايم شير (TIME SHARE) أو المشاركة بالوقت
فما هو المقصود من هذا المصطلح ..؟؟
TIME SHARE
أولا هذه الفكرة تعرف بـ قضاء الأجازة بالمشاركة بالوقت أو ( TIME SHARE ) وتقوم هذه الفكرة أساسا على شراء العميل وحدة زمنية مقسمة حسب المنتجع وبعض المنتجعات تكون فيها الوحدة الزمنية عبارة عن أسبوع فيما بعض المنتجعات تكون الوحدة فيها عبارة عن أسبوعين أو ثلاثة أو مضاعفات الأسبوع أو حسب إدارة المنتجع أو الاتفاقية الموقعة بين المنتجع والشركة المسوقة ، فالتايم شير عبارة عن شراء وحدة زمنية في موسم معين من السنة في مكان معين وهو المنتجع سواء كان بحريا أو غير ذلك وبدرجة معينة ليس درجة المنتجع ، وتنقسم درجة الوحدة إلى ( 4 أشخاص ) أو ( 6 ــ 8 ) أشخاص ، وهكذا حسب تصنيفات المنتجع او الفندق . والتايم شير أول ظهور له كان من قبل اكثر من 50 عام في فرنسا والآن تتنافس معظم الشركات الكبرى والمعروفة حول العالم للحصول على أكبر عدد من الاتفاقيات مع أكبر عدد من المنتجعات والفنادق لتقديم أفضل الخدمات المميزة لعملائها بتوفير ميزة كميزة التبادل وهي أحد ميزات التايم شير ، ومن مميزات التايم شير أنه يسمح لك مثلا بإمكانية الاستمتاع بالإجازة في نفس المكان الذي قمت بشرائه وكذلك بإمكانية تأجيل الأجازة ( كرصيد تراكمي لعدد معين من السنين عادة لا يتجاوز 3 سنوات ) و إمكانية التأجير و إعادة البيع. وإمكانية التبادل.
والمخيف في عقود التايم شير دوما هو مصاريف الصيانة وهي تدفع سنويا سواء استمتعت بقضاء إجازتك أم لم تفعل وستدفعها حتى لو اشتريت شقة لنفسك ، ولان كثير من الأشياء التجارية التي حولنا اختلط حابلها بنابلها ،فهناك الكثير من الشركات والمؤسسات الوهمية التي تمارس هذا النشاط بدون ترخيص رسمي بل وحتى بدون مقر ثابت أو وجود واقعي لما يعرضونه من منتجعات وشقق ، إذ سرعان ما تختفي هذه الشركات ومندوبوها بمجرد دفع مقدم العقود من بعض الضحايا وبعض الأقساط الشهرية ، ولكن حتى لا نبخس حقوق الآخرين ، فهناك بعض الشركات والفنادق العالمية تمارس هذا النشاط ولكن من خلال قنوات قانونية ورسمية واضحة التي لا لبس فيها
وبشكل عام وعندما تتعرض لتسويق بيع لشاليهات أو شقق سواء بالنقد أو بالإقساط ، يجب عليك أن تتخذ الإجراءات التالية :
- ركز على الجهات القانونية والحكومية التي توثق العقود إذا نويت الشراء وتأكد من قانونية الشركة وسلامة سجلاتها وتصاريحها من خلال الجهات الحكومية المختصة كوزارة التجارة مثلا ، حتى لو وصل بك الأمر إلى طلب صور من سجلات الشركة وتصاريح ممارسة النشاط خصوصا في دول تمنع ممارسة النشاط بالإتجار في الإجازات
- تأكد من أن كل ما يقوله المندوب موثق على ورق بتوقيعه وتأكد من ورود كل المزايا واضحة صريحة في العقد كما تحدث عنها المندوب ولا ضرر من الزيادة ولكن الخوف من النقصان.
- خذ كل الوقت الذي تحتاجه لمراجعة العقد و لا ترضخ أبدا لدفع المندوب لك ومحاولته إقناعك بالتوقيع في نفس المكان أو الزمان ولكن خذ وقتك وأصر على مراجعة العقد وما ورد فيه
- ربما يقول لك المندوب أن العرض لهذه الليلة فقط لكن تجاهل هذا الأسلوب
- في حال الموافقة النهائية لا تدفع عربونك ببطاقة الائتمان أو نقدا قبل التأكد من قانونية النشاط وأسم الشركة و لا تدفع أبدا أي عربون لا يمكن استرجاعه
- كن مصرا على مواقفك في معرفة كافة التفاصيل القانونية والرسمية للشركة ولهذا النشاط بالذات
- لا ترضخ لإغراءات الشركة حتى ولو استعنت بمحامي للاستشارة أو لتوثيق العقد من خلاله .