14يناير

فوضى الاعلام الاستهلاكي

كما هو معروف فان للإعلام دورا هاما في ترويج الافكار والاشخاص والمنتجات باعتبار ان الاعلام بوسائله المختلفة يمثل المرآة التي ترى أو تدرك الاشياء من خلاله وبهذا الشكل او ذاك، وبما أن الاعلام له مجالاته المتعددة فان الاستهلاك كان وما يزال الموضوع الذي يلعب دورا متميزاً من قبل كافة مؤسسات الدولة بالإضافة الى أنه يلاقي اهتماماً كبيراً  من قبل الكتاب والاعلاميين أو الصحفيين العاملين بمختلف الوسائل المقروءة المطبوعة والمنشورة بأشكالها العادية والالكترونية. ومع تزايد اهمية قضايا الاستهلاك لدى الحكومات والقطاع الخاص والاعلام وحركات حماية المستهلك بدأ الاعلام الاستهلاكي يؤخذ طريقه كإحدى انواع الاعلام التي يجب ان تخطط  وتنظم برامجه ووسائله وان يؤهل الافراد العاملين به لتحقيق أهدافه المعلنة في خلق وترتيب ثقافة استهلاكية وصحية وغذائية متوازنة.

أكمل القراءة »

14يناير

علميا : رقائق البطاطس مسرطنه

 يثار كثيرا في الميادين العلمية العالمية أن أخطار البطاطس (الشيبس) تحتاج لإعادة النظر في أمرها من جديد، فتقارير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة FAO والمركز العلمي للمصلحة العامة الامريكى CSPIتؤكد على الأضرار الصحية الجسيمة لرقائق البطاطس خاصة عند تعرضها للقلي تحت درجات حرارة عالية تخلق مركب acryl amide السام وهو مركب يوجد في مياه الشرب لكن بنسبة لا تتجاوز 0.5جزء من البليون، لذا لا تسبب أي أضرار محتملة في مياه الشرب حتى انه يستخدم كمركب في تنقية ومعالجة المياه، أما في (الشيبس) الأمر يختلف فنسبة acryl amideتتراوح ما بين 1172.510جزء من البليون أي تزيد نسبة المركب في الرقائق بنسبة 300مرة عن النسبة التي قررتها وكالة حماية البيئة الأمريكية لكوب واحد من ماء الشرب .

وقد أثبتت عدة دراسات أجريت على فئران التجارب أن مركب الاكريمليد السام يؤدي إلى الإصابة بالسرطان وتكوين خلايا سرطانية إضافة إلى الضرر بالأعصاب الطرفية، فنسبة هذا المركب في رقائق البطاطس كفيلة بإصابة على الأقل فرد من بين 1000شخص.

وعلى الرغم من ردود الفعل الرافضة لهذه الدراسات إلا أن نسبة الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2000بسبب الوجبات السريعة والخمول تتجاوز 16.6% من اجمالي الوفيات، وهو سبب يجعل من دراسات CSPI محل اهتمام جمعيات حماية المستهلك.

والمشكلة الثانية لرقائق البطاطس و (French fries) هي عملية هدرجة الزيوت النباتية المستخدمة في قلي البطاطس وهي عملية كيميائية تنتج عند مرور الزيوت النباتية في الماكينة تحت درجات حرارة عالية. وهذا الأمر يعمل على ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم وتصلب الشرايين وأمراض القلب المختلفة . كما أن قليها في زيوت نباتية تحت درجات حرارة عالية يجعل منها وجبة عديمة الفائدة لذلك .ويدعو المركز العلمي للمصلحة العامة الامريكي CSPIإلى إزالة رقائق البطاطس من ماكينات بيع المدارس حرصا على صحة الأطفال وإبدالها بأطعمة غنية بالقيمة الغذائية، أما الاقتراح الثاني للمركز ويشاركه فيه منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA لصق بطاقة أو الكتابة على أكياس الرقائق أن بها مركب الاكريماليد السام وأنه قد يؤدي إلى السرطان.

متى نستيقظ  .؟

جريدة الرياض

الاحد 1 ذي القعدة 1428هـ – 11 نوفمبر 2007م –

14يناير

لا نريد جمعيات للبصل والبطاطا

يوجد على مستوى العالم، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبعض الدول الأوربية، منظمات عالمية وجمعيات ومجالس خاصة لبعض المنتجات الغذائية الاستهلاكية مثل : مجلس البيض الأمريكي ومنظمة منتجي الذرة ومنظمة فلوريد للخضروات الأمريكية والكونجرس العالمي للبطاطس والمنظمة الدولية للبصل والمجلس المحلي للبطاطس بواشنطن والمنظمة الأوروبية لشئون البطاطس وجمعية التفاح الأمريكية والمجلس الأمريكي للبيض وغيرها كثير…

فهذه المنظمات والمجالس والجمعيات تمثل حلقة الوصل المباشرة والموثوق فيها بين المنتجين وبين المستهلكين، وذلك بهدف تقديم أفضل منتج صحي للمستهلك، وتحاول هذه المنظمات وهذه الجمعيات دائما زيادة استهلاك هذا المنتج أو ذاك وتشجيع المستهلك على تناوله من خلال إقناعه بفوائده كغذاء طبيعي مغذٍ ورخيص.

وتنال بعض هذه الجمعيات دعما خاصا من الحكومة، كما تحرص هذه الجمعيات والمجالس وجود إدارات قانونية لحماية مزارعي هذه المنتجات، وإدارات للمختبرات العلمية للمنتجات وللأبحاث والتطوير وللتسويق والدعاية لمنتجاتها.

ويحاول المجلس أو الجمعية من خلال مديري الأقسام والمستشارين والمختصين دعم منتجي هذه السلع الغذائية وتنفيذ برامج علمية وعملية للعمل على زيادة الإنتاجية واتساع الرقعة الترويجية وزيادة التسويق وذلك من خلال الأبحاث والبرامج التعليمية.

وتتعدد الإدارات والأقسام بهذه المجالس والجمعيات فنجد مجلس التغذية الاستشاري الذي يقدم معلومات وأبحاثاً هامة عن فوائد هذا المنتج كغذاء صحي ومفيد ومثالي في محتوياته.

أما مجلس حفظ الغذاء الاستشاري فهو يهتم بشئون الحفاظ على المنتج وتخزينه ووضعه في العبوة المخصص له، والرد على العديد من التساؤلات والاختلافات العلمية حول هذا المنتج كالتلوث وإمكانية فساده وتعرضه للبكتيريا.

أما مجلس الترويج والبيع وتقنية الغذاء الاستشاري، فهو يختص بمعلومات وبيانات وإحصاءات دقيقة حول مستوى الإنتاج في الدولة أو القارة أو على مستوى العالم وحول الاستهلاك والفاقد منه والتصدير.

ويقدم المجلس نشرة شهرية مجانية ترسل إلى المنتجين وأصحاب الصناعات القائمة على هذه المنتجات تضم احدث الأخبار والتقارير والبيانات حول حركة سوق هذا المنتج وانجازات المجلس خلال الشهر.

ويتيح المجلس إجابات متكاملة ومؤكدة عن التساؤلات المختلفة حول ما يشغل بال المستهلك حول المنتج أو ما يثار عنه إعلاميا ويجيب المجلس من خلال أبحاثه وتقاريره المشتركة مع الجمعيات الأخرى ذات العلاقة والوزارة المختصة على هذه الأسئلة.

نحن هنا لا نريد جمعيات للبصل والبطاطس… نريد فقط جمعية سعودية للمستهلك قوية وذات صلاحيات ترهب المتلاعبين من التجّار تدافع عن حقوقه.

جريدة الرياض

الأحد 17جمادى الأولى 1428هـ – 3يونيو 2007م

14يناير

العطر الاسود

لاحظت في زيارة عمل للعاصمة العمانية (مسقط) قبل أكثر من 18عاماً، ان أجهزة المرور هناك تمنع أي سيارة ينبعث منها دخان أسود من السير في شوارع العاصمة قبل القيام بصيانتها مع دفع غرامة مالية لهذا التجاوز الصحي والبيئي ونحن هنا وفي عام 2007م، لازلنا نستمتع برؤية واستنشاق ما طاب لها ان تهدينا المركبات وخاصة الشاحنات من (عطور قاتلة وملونة). لقد ازداد وبشكل كبير وجود السيارات في شوارعنا وطرقنا التي تستمتع بنفث دخانها الأسود، حيث لازالت مركباتنا وخاصة الكبيرة منها (الحافلات) تهدي لنا يومياً وفي أغلبية شوارع مدننا المزدحمة بشكل خاص السموم المنبعثة منها بسبب خلل ميكانيكي فيها، وفي ظل غياب واضح من الجهات الرقابية كالإدارات العامة للمرور والتي من المفترض عدم السماح باستخدامها إلاّ بعد اصلاحها فضلاً عن الغرامات التي يجب ان تقرر على قائديها. وأكدت الأبحاث العلمية منذ أواخر الثمانينيات ولازالت تؤكد ان الرصاص الناتج من عوادم السيارات له تأثير سلبي على نمو الادراك لدى الأطفال.. فالدراسات كشفت عن تأثير الرصاص في كثير من وظائف المخ مثل التركيز والتناسق العضلي واللغة. كما تثبت دراسات أخرى (أجريت على الشباب) ان التأثير الضار للرصاص في النمو الادراكي تأثير مزمن يؤثر في القدرات الوظيفية والتقدم الأكاديمي للشاب.

كما يعد الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه المادة الخطرة، وذلك بسبب فروق الوزن بينهم وبين الكبار، ولأن الأطفال يمتصون ويحتفظون داخل أجسادهم بكميات أكبر من الرصاص. ينتج عن ذلك دخول الرصاص إلى أجساد الأطفال بنسبة 35مرة أكثر من الكبار.

فضلاً على ان أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون الناتجين عن احتراق البنزين هما من أهم مسببات الاحتباس الحراري، وإلى آثار سلبية على صحة الإنسان، مثل: الربو الشعبي، والكحة الناشفة والصداع وتهيج العينين والأنف والحنجرة. كما ان بعض المعادن الضارة المذابة في المطر الحمضي، والتي تمتصها الفاكهة والخضر وأنسجة الحيوانات وتصل بالتالي إلى الإنسان عند تناولها، تؤدي إلى التخلف العقلي لدى الأطفال ومرض “الزهايمر” لدى الكبار وأمراض الكلى.

وأعود إلى الإدارات العامة للمرور في مدننا المسؤولة عن وجود مثل هذه المركبات التي لونت طرقاتنا وهوائنا بدخانها الأسود

إلى متى ونحن سنظل تحت رحمة قائدي هذه السيارات وعطرها الأسود؟

جريدة الرياض

الخميس 7 جمادى الأولى 1428هـ – 24 مايو 2007م – العدد 14213

© جميع الحقوق محفوظة 2016