• انخفض تأثير كثير من الشركات الخدمية أو المنتجة على المستهلك من خلال سلاحها الوحيد وهو وسائل الإعلام التقليدية التي سيطرت عليه زمناً طويلاً.
• هذه السيطرة كانت موجهة بالدرجة الأولى نحو عدم نشر أو بث أي انتقاد أو تقصير أو شكوى تجاهها وهو ما تعتبره هذه الشركات نوعاً من أنواع التشهير الذي يعود سلباً على سمعتها وسمعة منتجها.
• كما أن هذه السيطرة موجهة كذلك نحو نشر أي موضوع يعزز من صورتها الإيجابية أمام المتلقي «المستهلك»، بل إنه لا مانع من صيغ المبالغة أو إضافة أي ميزة جديدة رغم عدم أهميتها.
• وسائل الإعلام التقليدية «المقروءة والمرئية» وهي تستفيد من زخم الترويج الإعلامي والمدفوع وغير المدفوع لا لوم عليها وهو حق «مشروع» لها ونتفهمه جيداً في بعض الحالات.
• في هذه الحالة فإن كفتي الميزان التجاري «التاجر والمستهلك» لم تعودا متساويتين، حيث يُمنع الرأي الآخر «المستهلك» من نشر رأيه تجاه «التاجر» أو سلعته.
• بعد سنوات من السيطرة المالية التجارية على وسائل الإعلام، قيّض الله لـ «المستهلك» وسائل إعلامية أكثر تأثيراً ومتابعة من وسائل الإعلام المسيطر عليها من قبل التاجر وهي وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر نذير شؤم لبعض الشركات.
• سقط آخر سلاح في يد «التاجر» وبات حذراً ـ إلى حد كبيرـ من ورود اسم شركته أو منتجه وقد نالها التشهير بحق أو دون حق.
• انقلبت الآية.. وبات التاجر هو من يخاف ويخشى وسائل إعلام المستهلك.
جريدة الشرق
٢٠١٥/٢/٢٧