• كان يوم الأحد الفائت هو اليوم الــ (15) من شهر مارس، وهو الموعد المحدد منذ عام 1985م لحماية حقوق المستهلك عالميا، ولذا فالمنظمة العالمية للمستهلك (CI) قامت بحملة ضغط تحت شعار (لنظم غذائية أكثر صحية) لحشد أكبر عدد من المستهلكين في كل دول العالم، لإطلاق صرخة المستهلك (أريد عالما يكون فيه لجميع المستهلكين الحق في الحصول على غذاء صحي، ويجب على منظمة الصحة العالمية اتخاذ الإجراءات اللازمة).
• هذه الصرخة كانت من خلال كل وسائل التواصل الاجتماعي، بل إن المنظمة وضعت دليلا إرشاديا وزمنيا لعامة المستهلكين، لإيصال هذه الرسالة للجهات الدولية ذات العلاقة. وابرزها منظمة الصحة العالمية
• وقالت المنظمة في رسالتها ” إن النظم الغذائية غير الصحية تساهم في حدوث أكثر من (11) مليون حالة وفاة سنويا حاليا، وهذا يعني أنه يعتبر الآن القاتل الأكبر، بل إنه يفوق وفيات التبغ. ويقدر تكاليف علاج أمراض السمنة وحدها كمرض السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان بـ (2) تريليون دولار سنويا، وأنه يجب أن يستيقظ العالم على كوارث النظم الغذائية غير الصحية التي تفتك بالبشر “
• ودعت المنظمة العالمية لحقوق المستهلك منظمة الصحة العالمية (WHO)، إلى وضع معاهدة عالمية لدعم حقوق المستهلكين في الغذاء الصحي، من خلال الحد من مستويات عالية جدا من الدهون والملح والسكر في الأطعمة اليومية، وتقليل تسويق الوجبات السريعة للأطفال، ووضع العلامات الواضحة والإرشادية لمساعدة المستهلكين على اختيار نظام غذائي صحي، وتحسين معايير الطعام الذي يقدم في المؤسسات العامة مثل المدارس والمستشفيات.
• السمنة تزداد بسرعة عجيبة بين أطفالنا قبل كبارنا في منطقتنا الخليجية والعربية، غير مكترثين بما يؤول إليه الأمر، وعليه فالتكاليف العلاجية الحالية والمستقبلية لأمراض السمنة ستشكل عبئا على الأسرة وعلى الدولة.
• أين نحن من تلك الصرخات العالمية..؟؟
جريدة الشرق
٢٠١٥/٣/١٣