سٍمه للمخالفات المروريه
• يبدو أن مشكلات حوادث التهور في قيادة المركبة في بلادنا لن تحل، وسنظل ندور في حلقة مفرغة. فالحوادث مازالت في ازدياد، والتوعية عن أخطارها لن تنجح إلا إذا اقترنت بعقوبات صارمة.
• وإذا كانت شركة (سمة) مختصة بالمعلومات الائتمانية ولديها سجلات توضح حالة التعاملات الائتمانية للعملاء (الأفراد بالذات) بناءً على ما يرد إليها من بنوك وجهات حكومية وغيرها، وبالتالي فإن هناك إيقافا لخدمات من عليهم ملاحظات في تعاملاتهم الائتمانية من خلال رقمهم المدني في كثير من الأماكن المهمة.
• فإننا في أمس الحاجة إلى (سمة) خاص بالمخالفات المرورية المتكررة من السائق نفسه. فمن يتكرر منه قطع الإشارة أو السرعة أو القيادة بتهور أو التفحيط ــ وهذه أخطر الممارسات في القيادة ــ يجب أن يتم إيقاف كل الخدمات المربوطة برقمه المدني في البنوك وشركات الاتصالات والجهات الحكومية وغيرها وحتى منعه من السفر، ولمدة عام كامل أو أكثر مثلا، وتتم زيادتها في حال تكرارها ليكون خير رادع له وعبرة لأمثاله.
• إن دفع الغرامة المرورية لدى بعضهم مهما كانت كبيرة، فإنها لاتعد شيئا للقادرين على دفعها أضعافا مضاعفة مقابل تحقيق نزواتهم ورغباتهم المجنونة في القيادة وتهديد أرواح الناس.
• مستشفى النقاهة بالرياض على سبيل المثال، الذي يعج بمرضى الكسور وخاصة كسور العمود الفقري (شفاهم الله) يؤكد أن 85% من الحالات لديه بسبب حوادث السيارات، ناهيك عن المستشفيات الأخرى وعلى مستوى المملكة.
• هل تدرس الإدارة العامة للمرور ومن يهمه الأمر مثل هذا النوع من العقوبات؟
جريدة الشرق
اعتذار من مستهلك كادح الى تاجر شاطح
• باسم كل المستهلكين خاصة الكادحين منهم، نتقدم إلى إخواننا التجار بالاعتذار على سوء ظننا بهم وعدم تقديرنا لما يبذلونه من جهد لتوفير كل احتياجاتنا المعيشية، ويسعون للحفاظ على صحتنا وأمننا وسلامتنا.
• نعتذر إليهم لأننا أسأنا الظن بهم من خلال اعتقادنا بجشعهم، واكتشفنا أنهم أرفق من الأم على رضيعها.
• نعتذر إليهم لأنهم يجوبون بقاع الأرض ليوفروا لنا ما نحب من منتجات مختلفة نعشقها ونحب أن نتمتع بتعدد أنواعها.. دون حول منا ولا قوة.
• نعتذر لهم لأنهم تفهموا احتياجاتنا اليومية (جزاهم الله عنا كل خير). وحتى نعتاد على حياة الراحة والكسل كثيرا، حيث حرصوا على أن تكون جودة بعض المنتجات التي نستخدمها في التنقل ضعيفة، حتى لا تستمر في العمل طويلا فنضطر للمشي والتحرك باحثين عمن يصلحها لنا فيتحقق لنا (بند الرياضة).
• وحرصا منهم على صحتنا من السمنة وأمراضها فقد قرر التجار رفع أسعار المنتجات الغذائية كل شهر خاصة قبيل رمضان، حتى نكتفي بالحد الأدنى منها فلا نمرض ونتكلف كثيرا في العلاج، ولتذكيرنا بأن رمضان شهر الصوم والعبادة وليس شهر الأكل والإفراط في الطعام.. فيتحقق لنا القانون الصحي «الحمية خير دواء».
• وحتى العلاج يرفعون أسعاره حتى تكون صلتنا بالله أقوى، فنتجه له بالدعاء ليشفينا من الأمراض.
• وأخيرا اعترف أن جزءا كبيرا من هذه المقالة (لطشتها) من زميلي المستهلك الكادح الذي لن يستطيع أن يسترد حقه الأدبي.
جريدة الشرق
حتى تكون تخفيضات الــ 80% صادقة
• هل هناك فعلا تخفيضات تصل نسبتها إلى 70% أو 80% من قيمة السلعة كما هو معلن في الطرقات والصحف..؟!! إن كان ذلك صحيحا يعني أن التاجر كانت أرباحه ــ قبل التخفيضات ــ على حساب المستهلك تصل إلـى أكثر من 1000%. …!!!!
• مازال بعض تجارنا يشوه كلمة (تخفيضات) التي ترسخت لدى أذهان الغالبية أنها (مضللة) بسبب المبالغة وعدم المصداقية والتلاعب في الألفاظ من قبل التاجر المخفِض.
• إن نسبة 80% مثلا، قد لا تشمل سوى صنفين أو ثلاثة من أصل (500) صنف.. مثلا بالمحل وبأعداد قليلة، والبقية تتراوح نسبتها ما بين 5 و 25% على أكثر تقدير. وهنا تتحول التخفيضات إلى مصيدة للمستهلك.
• الغالبية سافر غربا وشرقا، وعندما يقارن التخفيضات الموسمية في تلك الدول ويقارنها بما هو موجود لدينا يصاب بصدمة (الثقة).
• من أجل مصداقية وشفافية لهذه التخفيضات يجب إعادة النظر وتحديث (تنظيم الإعلان عن التخفيضات) بوزارة التجارة وأن يكون الإعلان عن التخفيضات شفافا وواضحا ومفهوما ومفصلا.
• فمثلا يجب أن يلتزم التاجر المخفِض بتوضيح نوعية الأصناف وعددها ومقدارها ونسبة التخفيض عليها في بوستر كبير في واجة المحل. أو في إعلانات الصحف. ليكون المستهلك على بينه من أمره قبل التوجه للمحل.
• كما أنه يجب أن يتضمن (تنظيم الإعلان عن التخفيضات) إيجاد الحلول ومنع التلاعب وخداع المستهلك فيما يسمى بعروض (2 في 1) أو تلك التخفيضات التي تهدف إلى (تصريف المنتجات) التي أوشكت على انتهاء صلاحيتها خاصة في الأغذية أو تلك التخفيضات المخصصة لمنتجات محددة لحاملي بطاقات العضوية أو ما يسمى «زبون مميز» التي لا تتمتع بالمصداقية دائماً.
جريدة الشرق
أو كلما اشتهيت اشتريت
• لعل من أهم السلع التي تغري المستهلك لاقتنائها وشرائها هي الأجهزة الكفية الحديثة التي تتطور أكثر من غيرها من السلع بفعل تطور التقنية والاتصال بها، فمثل هذه الأجهزة تجمع بين هدفين للمستهلك (التفاخر ومسايرة الجديد). لكن هذه الأجهزة الحديثة فإن التغييرات في خصائصها ومميزاتها تبدو بسيطة جدا ولا تستحق هذا الهوس والجنون والاصطفاف في طوابير لعدة ساعات.
• ولا أعلم سر هذا الحرص على اقتناء جهاز في الساعات الأولى من وصوله وبيعه في المملكة..؟؟، بالرغم من أن هذه الأجهزة ستكون متوفرة على مدى الأيام بل الشهور المقبلة. وربما أرخص قليلا.
• إن صور الازدحامات والطوابير في كل منافذ البيع بكل مدن المملكة في ظاهرة جديدة تؤكد أن وعي المستهلك في حاجة إلى عمل وعمل كثير ومكثف ومستمر.
• إن التسويق وقوة الإعلان وجودة المنتج لها دور كبير في التأثير على قرارات المستهلك الشرائية، ولكن كما قلت سابقا، فإن عنصر (المباهاة والتفاخر بالاقتناء) سبب كاف ووحيد لمثل هذا الهوس.
• الجميع يعرف أنه بعد فترة ليست بالطويلة سيتم التسويق من قبل الشركة الصانعة لموديلات جديدة لهذا المنتج، وسيكون ما بين يدي المستهلكين المتفاخرين (حاليا) أجهزة قديمة في نظرهم. وسيسعون للحصول على (آخر موديل) بأي سعر.
• يذكر عن جابر بن عبدالله أنه قال: رأى عمر بن الخطاب لحما معلقا في يدي فقال: ما هذا يا جابر؟ قلت اشتهيت لحما فاشتريته. فقال عمر: أو كلما اشتهيت اشتريت ياجابر.
جريدة الشرق