استبشر (المستهلك) في مدن قليلة من مدن المملكة بالحملات التفتيشية والرقابية ، التي قامت بها أماناتها على المطاعم والمخابز وبعض المستودعات، التي حفلت بكثير من المخالفات المقززة، التي جعلتنا نتساءل ببراءة عن غياب هذه الحملات طوال الفترة الماضية، فضلاً عن تساؤلنا عن هشاشة العقوبات على المخالفين.
أعود لمسألة إغلاق تلك المطاعم والمخابز، خاصة المشهورة باسمها وسمعة منتجاتها الذي جعل (المستهلك) لا يعرف سبب الإغلاق الحقيقي.
فهل هو بسبب عدم التقيد بالاشتراطات الصحية..؟
أم بسبب عدم الالتزام بالاشتراطات الفنية كتجديد رخصة المحل مثلاً؟
إن هناك فرقاً كبيراً بين إغلاق مطعم أو مخبز بسبب مخالفات صحية أو بسبب مخالفات فنية، فشتان بين هذين النوعين من المخالفات ودورها في تشويه سمعة المخالف.
ما أود أن أقترحه على الأمانات هو توضيح سبب الإغلاق لكل منشأة تجارية من خلال لون محدد،
فاللون (الأحمر) يشير إلى أن المخالفة صحية… مثلاً،
ولون آخر (كالأصفر) يشير إلى أن المخالفة إدارية أو فنية… مثلاً.
وذلك من أجل أن تتضح الأمور لكل المستهلكين، ولكي يكون الجزاء من جنس العمل، فتشويه إنتاج عمل تجاري غذائي ليس بالهين. وكذلك ليتخذ المستهلكون قراراتهم ومواقفهم الخاصة من هذه المحلات حسب نوع المخالفة.
مع تشاؤمي الدائم من أن يتخذ (المستهلك) موقفاً حازماً وجماعياً لتأديب مَنْ تهاونوا في صحته.
جريدة الشرق